سرها هو اللوتس

المرآب المخفي

في اليوم التالي على منضدة الإفطار بدا الجميع هادئاً حتى ليون الذي كان على سجيته نسبتاً للوتس التي ظلت تحدق الطعام بصمت فقاطع سريان شلال خواطرها صوته الغليض المزعج نسبتاً لها ،،

ليون : اذاً ،،، لوتس ،،، لدي سؤال

أيقظ ذلك لوتس و نظرت إليه و هو جالس أمامها مباشرة محدقاً بها بتمعن ،، فقالت بهدوء : قل ما يسري بخاطرك من الأسئلة

لم تظهر اي علامات ساخره اخرى على محياه بل ظل جاداً و قال لها : ما هو اسمك الكامل ؟!

كان سؤاله محرجاً لها ، فماذا تجيبه ؟ ، هل ان ليس لديها عائلة و استعارت اسم إليوت ،، لكنها سرعان ما أخبرته بعلاء غرطسة : و ما شأنك أنت ؟!

فابتسم ليون كعادته قائلاً : هل بدأت القبيحة تغار من اسلوبي فاستغلته .

لكزه إليوت بكوعه لكنه لم يكتفي بل أكمل : ثم أنا من يلقي الأسئلة هنا ، و لست أنت ِ

استوقفه إليوت قائلاً: ليون توقف !
فأجابه ممتثلاً البلاهة : لما ؟

ما كاد ان يردف له الرد إليوت حتى نهضت لوتس من المائدة بوجه خالي من التعابير خارجتاً من المطبخ قائله : طعامٌ هنيء ،، أظن أنني سأدرس بغرفتي ان احتجتموني

قالتها بينما اتجهت للطابق العلوي جاعلتاً إليوت و بيرنا غاضبين من ليون الذي قال بلا إكتراث : ما بال الحمقاء ، كان سؤالاً في الأصل .

فقال له إليوت بتهكم : ليون ! ان اسلوبك جارح !
فأطلق ليون ضحكته الاستفزازية الصغيرة قائلاً : اوه تعلم ،، اكتشفت ذلك للتو ! ،، يا عزيزي هل من ينجرح لسبب سؤالٍ عن اسمه ؟

حيث قالت بيرنا بطريقة لطيفة على غير سجيتها المعتادة ايضاً : ليون ،، كل شخص له حياته و مشاكله و اسراره و شخصيته الخاصة به ، فلا تسخر منه و كأنك لست مثله

فتوقف ليون لوهلة و نهض سائراً بخطاه الواجمة خارج المنزل بهدوء .

و في الليل اجتمع الثلاثة رفاق في حول كتبهم ناسين أمر ليون الذي لم يعد بعد ، و فاجأهم بدخوله الصخب بينما جلس على الأريكة امامه و هي خلف بيرنا و لوتس التي نظرت إليه بكره بينما هو تمدد مكملاً حواره على هاتفه الذي بدا حديثاً من بين يديه.

فعلقت لوتس بانزعاج : ليون ألا يمكنك التحدث بهدوء .

ابعد ليون الهاتف عنه في الحال بينما قال لها بأسف : كلا ،، للأسف لست مسجله تتحكمين بموجاتها .
ثم أعاد الهاتف ببرود مكملاً ما كان عليه من حال .

فقامت لوتس بارتداء سترتها متوجهتاً للخارج فاسرعت بيرنا بسؤالها : لوتس ان الوقت متأخر ، إلى أين ؟
اجابتها لوتس دون ان تنظر ناحيتها فاتحتاً الباب : انها مناوبتي اليوم في المقهى