بعد ١٠ سنوات كان ليام ( ليون ) يجلس على شاطىء البحر بهدوء و ما هي عدة لحظات حتى باغته صوت فتاة باكية متجه إليه ،،، قفزت الفتاة على معدته بينما هرع بالجلوس متأوها : آه ، لمَ فعلت ذلك !؟
أجابته الفتاة بين دمعاتها : أبي ،،، أنظر إلى لوكي ،، لقد جعل فستاني يتسخ بالمياه المالحة ،،
أطلق ليام ضحكة صغيرة على ظرافتها و قال مداعباً دمعاتها بجذل : هييي أنا سأقوم بمعاقبته لا تبكي عزيزتي .. أين هو و ماما يا لور .
توقفت الطفلة عن البكاء و ازالت ما تبقى من الدمع بأناملها الرقيقة و قالت بدلال حزين : انها تسبح هناك و لوكي يعبث بالطين بقربها .
أبعدها قليلاً و نهض بحيوية و راح يحملها ، ثم سار عدة خطوات إلى أن وصل عند لوكياس ، أنزل لور و جلس أمامه بينما يقوم لوكياس بصنع القلعة التي أخذت حيزاً كبيراً من على الرمال ،، فحدثه ليام بهدوء بعدما أخذ مجموعة من الطين الذي صنعه لوكياس و وضعه مكملاً قلعته : لمَ تزعج صغيرتي بني ؟!
أبعد لوكياس يداه و نظر لوالده ضاحكاً : توقف عن تدليلها إنها فتاة باكية ،، لقد قامت بمساعدتي و سكبت الطين على فستانها فأجهشت في البكاء ،، بسبب سخيف يا أبتي
حول ليام نظره للور و ثم للوكياس فقال متحاشياً أمر الأطفال هذا قائلاً بجدية : أين أمكَ يا فتى ؟!
أجابه لوكياس بعد ما نهض و خلع قميصه : إنها تستمتع بالسباحة و نحن ننشوي
ابتسمت لور و أخذت تسحب والدها من قميصه و قالت بجذل : بابا هيا انهض لنسبح مع ماما .
نهض ليام بحيويته الشابيبة و كأنه ليس من يبلغ قرابة المئتين عاماً حيث حمل طفلته بيدٍ واحدة و جر ابنه بيده الأخرى قافزين في البحر مستمتعين بجو العائلة الهادئ الحان .
أنت تقرأ
سرها هو اللوتس
Paranormalأجل إنها هي ، نبتة اللوتس التي اشتهرت بجمالها ، و تميزت بعراقتها ، انها هي النبتة ذاتها التي مرت على حضارات عدة ، و قد كانت رمزاً خاصاً للكثير من القبائل و الشعوب ، تميزت برائحتها العذبة و سهولة رسمها ، فقد نقشت على الكثير من البلاطات الملكية و القص...