ركض مسرعاً إلى الطابق السفلي في حين كانت بيرنا تحمل حقائبها و همت للخروج و العودة لمنزلها بينما كان إليوت مسترخياً على مقعده حيث صاح ليون : والتر بتريس ! و لوسي لاريس ! توقفا !!!
جفل كل منهم و إلتفت نحوه صائحين معاً : لقد سمعته من قبل .
تنهد ليون و اقترب منهم : رفاق ، حان الوقت لتعرفون حقيقتكم ، أنت والتر يا إليوت ،،، و انت لوسي يا بيرنا
نظرت بيرنا إليه ثم تركت حقيبتها و فعل المثل إليوت متوجهان إلى ليون حيث تحدثا معاً
- ما الذي تقصده ؟!
أجاب ليون محدقاً بالأرضية حزناً : تم غسل أدمغتكم و لم ينجح الأمر طويلاً فأصبحتم تسترجون أساليبكم القديمة ....
.
.
.
اجتمع بهم ليون بغرفة لوتس بعد ان دهشوا لمنظرها بينما سكن إليوت و بيرنا و هما يريدان سماع سابقاتهما حيث نطق ليون بهدوء : أعتقد أني سأخبركم بما حدث من الأول .. ستسترجع ذاكرتكم مع كل جملة ...... حسناً بدأ الأمر قبل الحرب العالمية الأولى بـ ٣٥ عام ،، كان هنالك خمس أزواج قد ارتبطت بهم علاقة صداقة حامية حيث تشاركوا بهوايتهم ذاتها ، و هي علوم الأحياء و الكيمياء حيث تخصصوا بالأحياء و بالتحديد النبتة الذات الأهمية العالية في ذاك الوقت ،،، اللوتس ،،، اكتشفوا ما لم يكن متوقعاً و هو سر من أسرار اللوتس في عام ١٨٧٩م. حيث أبقوا الأمر سراً بينهم ، و قاموا بتجربته علي أولاً ... حين كنت جنيناً بين أحشاء والدتي ،، كانت تتغذى على عصارة اللوتس الحيوية التي تجعل فترة وحامها يسيرة و تمد الجنين بطاقة غريبة حيث يكون خالداً للأبد إلا إن تعرض للقتل أو الإنتحار أو أدمن الكحول و ما شابه ، بينما أعجبتهم الفكرة و لكن غشى الحماس أعينهم و جربوها على بقيتنا ...علق إليوت عليه : مهلاً مهلا ،، اختراعٌ عظيم لمَ لم يخبروا الجهات المسؤولة ، تعلم رئيس البلدة و ...
قاطعه ليون : لأنه لا ينسب من الإختراعات البريئة فلن تقبله الجهات المسؤولة و لا أعتقد أن السجن مأوى جميل ،،، دعني أكمل ،، لقد جربوه بعد ثلاث سنوات عليكَ يا والتر ( إليوت ) و بعد سنتين لوسي ( بيرنا ) و أخيراً لوتس في عام ١٨٩١م. حيث أن من أعدت العصارة الحيوية لها سيرا و قد أصابها العقم منذ زمن ، فكانت عنصراً مهماً للاهتمام بوالدة لوتس ،، المهم أن لوتس نحن أصبحنا خالدين لمعنى ما ،، لكن في تلك الفترة كنا لسنا على علاقة صداقة لأن أباؤنا قد فرقتهم الظروف محافظين على التواصل ،، لكن اجتمعوا فيالعام التي ولدت به لوتس ؛ فزعتاً للفداء الوطني حيث كانت تعد الدولة العساكرة و التدريبات التجنيدية لهدف الحروب القادمة .
أما نحن فقد عاش كل منا حياته الطبيعية مع والدته و عرف حقيقته عدى لوتس التي حرصت والدتها أن تبقي الأمر سراً ، و عندما بلغت الـ٢٠ من عمرها لم تقوى والدتها على الإحتمال أكثر و طلبت منها المكوث في منزلي ، لأنها عانت من مرض نادر قد أفتك بها و خشيت أن ترى ابنتها الوحيدة منهارة بعد موتها ،، و أطاعت لوتس والدتها غاضبتاً خارجة بخطاها لمنزلي ، كنت الرجل المسؤول هناك و الوحيد كذلك ،،، مضى عامان على حُبُنا أنا و لوتس و صداقتكما الحميمة في حين بدأت الحرب العالمية الأولى في العام الثالث لنا ،، الموافق عام ١٩١٤ حيث أتى آباؤنا إلينا في حين كانت والدة لوتس قد توفيت منذ خروج لوتس ببضع شهور و علم والدها حال قدومه ،، لكنه قد نسي ذلك سريعاً بعدما أخبرنا بمسألة زواجه بأخرى مغصوباً على ذلك ، كانت صدمتاً للجميع حتى أباؤنا ،، فقد أنجب من تلك المرأ ولد أيضاً و الصدمة الكبرى أنه شبيه قدرتنا ،،، لا أذكر أنه برر موقفه أو حتى أخبرنا بالأمر حيث دخل مباشرتاً بخطة معسكر المقاومة الذي سيكون بمرآب منزلي .... إلتقينا بلوركس ،،، شقيق لوتس ..... و أحببنا طبيعته اللطيفة التي اختبأ خلفها شيطان رجيم ... كان يتنصت على أفعالنا و أقوالنا و ،،،،، و للأسف وثقنا به و أطلعناه على أكبر أسرارنا سر اللوتس ،،، و غدر بنا ....
أنت تقرأ
سرها هو اللوتس
Fantastiqueأجل إنها هي ، نبتة اللوتس التي اشتهرت بجمالها ، و تميزت بعراقتها ، انها هي النبتة ذاتها التي مرت على حضارات عدة ، و قد كانت رمزاً خاصاً للكثير من القبائل و الشعوب ، تميزت برائحتها العذبة و سهولة رسمها ، فقد نقشت على الكثير من البلاطات الملكية و القص...