_جينا. لدي اخبار جيدة لك.
ابتسمت جورجينا لربة عملها وهي تدخل مكتبها بكل تأكيد، تحتاج إلى شيء يفرحها بعد القنبلة التي رماها ليون منذ بضعة أيام، وكانت لا تزال تحاول لملمة الحطام
من غير المعقول أبداً أن يكون كريغ قد سرق من شركة عمه لاجلها لم تكن تعلم انه يفعل شيئا كهذا، وإلا لمنعته في الحال، وها هي الآن قد امضت ليال دون نوم قلقه متسائلة عما سيفعله ليون اليكسندر.
تابعت فاليري اردن : لدي هذا الطلب.. حسن جدا، إنه أكثر من طلب في الواقع، إنه مهمة محددة ، والزبون يطلبك أنت.
احست جورجينا بالسرور، هذا يعني أنها بدأت تكسب سمعة لنفسها كمصمة ديكور داخلي.
وتابعت رئيستها الفاتنه : قد يعني هذا قضاء بعض الوقت بعيداً عن منزلك .ولن تكون هذه مشكلة، أليس كذلك؟
فاليري أردن أمراة طويلة نشيطة، وترتدي ملابس انيقة مميزة فضلاً عن اكسسوار غريب جميل.
أجابت جورجينا عن الفور : بالطبع لا
لن تكون هذه المرة الأولى التي تضطر فيها إلى الغياب عن منزلها وتغير المناظر هو بالضبط ما تحتاج إليه، أي شيء بعد تفكيرها من الأحداث السيئة التي قادت ليون اليكسندر لاتهامها .
- إلى أين بالضبط سأذهب؟
_إلى اسكتلندة.
_أسكتلندة .!
لم تكن تعرف أن سمعتها وصلت إلى هناك.
- أجل، الزبون يرغب في تحويل قصر ريفي تقليدي إلى فندق . ربما تحتاجين للمكوث هناك عدة أسابيع، وربما عدة اشهر .
ابتسمت جورجينا : لا . باس في هذا احتاج لبعض التغير، . من أوصاه بي
_لست واثقة، لكن أسم الزبون. راجعت فاليري أوراقاً، اليكسندر.. ليون اليكسندر ، لم أسمع به من قبل، . ولكن يبدو أنه قد سمع بنا .
احست جورجينا بالدم يجف في عروقها.. ودبت في جسمها برودة الأموات ،
ونظرت فاليري إليها مقطبة: اتشعرين بتوعك؟
ابتلعت جورجيا ريقها بجهد: لاشيء .... أنا فقط..... ألا يمكن أن يقوم أحد غيري بالمهمة !
_جينا ما الأمر!
لملمت نفسها بجهد جبار ، هذا هراء مجرد صدفة لا دخل له بكربغ. وتهديد ليون لها !
- لقد فوجئت، ، هذا كل شيء. فأنا اعرف ليون، أو على الأقل، التقينا.
قالت فاليري بابتسامة أرتياح :هكذا إذن، لهذا السبب طلبك .. لا بد أنك تركت في انطباعاً جيداً،
هزت جورجينا رأسها: أعتقد هذا، لكن لا استطيع الذهاب فاليري.
فنحن لم نتفق. لا أستطيع العمل لذلك الرجل. لا استطيع حقا
سيكون الموقف مستحيلاً، صحيح انها لم تاخد تهديده على محمل الجد.لكنها الآن تعرف أنه كان يعني كل كلمة قالها .. بطريقة ما، سوف يجعلها تدفع ثمن اللعبة التي يظن أنها اقترفتها.
ظهر العبوس على جين فاليري: ما هذا الهراء هذا عمل، لا شأن حياتك الخاصة به.
ابتلعت جورجينا ريقها بقوة، ونظرت إلى قدميها : أنا آسفة فاليري أنا حقا لا أستطيع.
سيطرت فاليري على نفاد صبرها،
_السيد أليكسندر طلبك بالذات ، ولا استطيع إغضابه ، أو، على الأقل.ان اخسره.. وهذا ما هدد به إذا لم ارسلك أنت. وأنا في وضع مالي سيء جورجينا من الواضح أنك لا تدركين هذا، وأن أحتاج هذا المشروع السيولة كبيرة، وقد يجر هذا اعمال هامة أخرى لذلك أخشى أن أكون مضطرة للإصرار.
ترددت جورجيا لم يكن لفاليري فكرة عما تطلب منها، واصبح واضحاً ان فاليري اخذت تفقد صبرها ماذا قررت جورجيا؟
توسلت جورجيا: أرجوك . الا يمكن إرسال شخص آخر؟ ماذا عن
هيلاني إنها بارعة مثلي تماماً، وأنا واثقة...
_لا، لا أستطيع.
وعرفت من لهجة فاليري الصارمة، أنها إما أن تقبل أو تجد نفسها دون عمل.ربما لن يطول العمل كثيراً.. فكرت بتعاسة، وبكل تأكيد ليس لأشهر كما خمنت رئيستها. . أرجوك يا رب ألا يطول لأشهرا، إنها لا تستطيع قضاء وقت طويل كهذا معه. ولكن ماذا لو كانت تقلق بدون داع؟ قد لا يكون هنالك ، لن يبقى هناك بعد أن يعطيها المهمة، لديه أشياء أكثر اهمية
ابتسمت ابتسامة خفيفة : حسن. جداً.. سأذهب.
وملاء الارتياح عيني فاليري أردن.
- أنت فتاة طيبة .، كنت أعرف أنك منطقية، .. فمهما حدث بينكما،
ابعديه عن تفكيرك، والآن لنرى!
مرة أخرى نظرت إلى الأوراق أمامها : إنه متلهف لبدء العمل فوراً، يقول إن اعمال التحويل الأولية انتهت تقريباً، من بإمكانك السفر إلى اسكتلندا بعد غد.
ابتلعت جورجينا ريقها متوترة، ومعتدها تتقلص: أجل أعتقد هذا.
_أوليس لديك التزامات لا تستطيعين التخلص منها؟
_لا
بدا السرور على فاليري.
ـ اتفقنا إنن. لقد حجز السير أليكسندر لك مكاناً على الطائرة ..
وساعطيك كل التفاصيل غدا أكاد أن أذهب بنفسي ، ، ، سيكون هذا أحد أكبر المشاريع التي ستنفذينها، فليكن عملاً جيدأ جينا لسوف يلمع اسمك، , وأنا لست مضطرة لقول ذالك اليس كذلك؟
يوم الأربعاء، توقفت سيارة مرسيدس يقودها سائق أمام المبنى الذي تسكن في جورجينا، وفي داخلها ليون، لم يكن قد تغلب على غضبه بعد كان وجهه مشدوداً، وشفتاه مطبقتين، تخفيان بياض اسنانه . لكن جورجينا كانت مصممة على الا تتركه يرهبها، وابتسمت ابتسامة مشرقة وهي تصعد إلى جانبه.
_اشكرك لأنك طلبتي للقيام بهذا العمل فرصة رائعة، وأنا فعلاً اتشوق إليها
للحظة عابرة، رأت الصدمة على وجهه، واضح أنه لم يتوقع منها أن تكون مبتهجة.
_لا داعي لكل هذا السرور، ستضطرين إلى العمل بمشقة، وبمشقة لعينة .
ردت بسهولة وهي لا تزال مبتسمة : لا أشك في هذا لحظة واحدة، أنا أحب العمل الشاق، في الواقع إنه ينعشني.
انفتحت فتحات أنفه، وأصبحت عيناه كالزجاج وارتجفت جورجينا وهي تتخيله ينفث النار من أنفه كان شديد الغضب وكأنه يشتعل من الداخل.
قال غاضبا: ماذا يضحكك
نظرت إلى عينيه مباشرة :انت
لطالما قالت لها أمها إن أفضل ترياق ضد البكاء هو الضحك هكذا، حين كانت جورجينا تشعر بالكدر، كانت تخفيه خلف ستار التسلية العديد من المرات ضحكت بينما الدموع تغسل وجهها ، ، لكن الطريقة كانت ناجحة .
_أمر لا يصدق أنك لازلت تلومني على ما فعله كريغ
- لا سبب يدعوني إلى عدم إلقاء اللوم عليك
_لك كلمتي.
_وهي لا تعني شيئاً.
- أنا لست معتادة على الكذب ، سيد اليكسندر .
- وأنا أنسة غريغوري، حكم خبيث على الشخصيات، كما أن لدي
برهان على النوعية التي أنت منها.
_برهان؟ أي برهان؟ عم تتحدث
_أظنك تعرفين، لكن بما أنك تفضلين ادعاء الغباء، سأقول لك.
صمت قليلاً ليتاكد من أنها مصغية تماماً، وأحست جورجيا بقلبها يتسارع إلى أن أصبحت ضرباته كوقع الطبول في اذنيها.
في تلك اللحظة، رن جرس هاتف السيارة، وبينما كان يتحدث، عاد صوته إلى عمقه المثير.
انتهت المخابرة، وعادت عينه إليها، وأكمل كلامه وكان احداً لم يقاطعه،
_النقطة الأولى: هي أنك حاولت جهدك للفت نظري في تلك الحفلة.
قاطعته بحدة: لم افعل شيئأ من هذا.
لكنه أكمل: وما يزيدني سخطاً. أنك كدتي تخدعيني، بالرغم من أنها طريقة جربت مني من قبل كثير وكان يجب أن أعرف،
- إذن ، انت غاضب من نفسك؟
أكمل بصرامة : النقطة الثانية رأيتك تجربين الشي عينه تماماً مع روس هاتشوش.
هذه المرة ضحكت جورجيا ضحكة حقيقية، ما جعل السائق ينظر إلى المرأة امامه ليرى السبب، ولو أن جورجينا كانت واثقة من أنه كان يستمع إلى كل كلمة يقولانها:روس هو اخيي.
_وباسم عائلة مختلف؟
_حسن جداً ، انه اخ غير شقيق.
ذكرت له أن والد روس وقد توفي وأن أمه تزوجت مرة أخرى قبل ولادتها .
_يا لهذه المخيلة الواسعة النشيطة التي لديك آنسة! ، ، وأعتقد أنك ، ستقولين لي الآن إن الغلطة ليست غلطتك لأنك سلبت قلب ابن أخي؟
ردت فوراً : لا ، ليست غلطتي. أنا لم أطلب حبه ولم أحبه. إنا ..
- لا تكملي.. اعرف تماماً ما كانت خططك، لكن ألا يقال: الكل يريد
الكثير والجشع يريد كل شيء: أنت لم تكتفي بهدايا كريغ الصغيرة التافهة ..
- تافهة؟ إنها .
تاابع وكانها لم تتكلم: بل رفعت نظرك إلى هدف اعلى، لكنك لم تنجحي الذي ملف ممتلئ بالنساء المهندسات، وإذا كان لأحد أن يصطاد، فهو أنا، وأنا أعتقد أن عليك أن تدفعي ثمن مافعلته.
مرة أخرى رن جرس هاتفه. . ومرة اخرى جلست جورجينا منتظرة. مذهولة كيف يستطيع الانتقال من حديث إلى آخر، واستخدام لهجة كلام مختلفة .
حين انتهى من المخابرة، قالت جورجينا : تصميم الديكور الداخلي لفندق لن يكون عملاً شاقاً سيد اليكسندر فهو عمل اتمتع به.
ولأول مرة، ابتسم لكن دون مرح
_ساحرص شخصياً على ألا تتمتعي به أبداً ستعملين بجهد وساعات طويلة في منطقة نائية ، بعيدة جداً عن أي شيء أنت معتادة عليه.
رفضت جورجينا ان تدعه يثير عداوتها له أكثر . وحولت اهتمامها متعمدة الى المناظر التي تمر بها.
قال :لقد اثرت بك. أليس كذلك؟
جعلتها لهجته الخشنة تلتفت إليه بحدة: غياب الناس ونقص الترف، لايقلقني سيد اليكسندر ساقوم بعملي على أفضل وجه ، وهذا كل شيء
هز رأسه :لديك روح معنوية عالية، أعترف بهذا.
قالت باختصار : لطالما اضطررت للقتال في معاركي الخاصة.
وفي تلك اللحظة توقفت السيارة. لم تكن جورجيا منتبهة إلى الاتجاه الذي سلكاه ودهشت لرؤية مطار صغير خاص
_اين نحن؟
رد متصلبا:لايهم.
فتح السائق البابين لهما ، وقادها ليون ويدة تحت مرفقها، وكأنه يخشى أن تحاول الهرب، إلى طائرة مروحية، بالرغم من الخوف الذي أحست به للموقف الذي وجدت نفسها فيه، لم تستطع تجاهل الحرارة التي سرت فيها جزاء للمسته،
والإحساس الحقيقي به كرجل. واحست بالشك ، مهما كانت طبيعة علاقتهما فهو يثير في نفسها مشاعر قوبة.
سالت وهما يصعدان السلم إلى داخل الطائرة: هل هذه طائرتك الخاصة؟
ابتسم ليون أبتسامة كشفت عن أسنانه البيضاء الجميلة : نعم. ، لكنك تعرفين هذا بالتأكيد أنا رجل ثري جداً، ولهذا السبب تجدينتي جذاباً جداً..أليس كذلك؟
جلست في أول مقعد وصلت إليه: أعرف أنك أكثر الرجال الذين عرفتهم اثارة للسخط، ولا دخل للمال في كل هذا، أنا لم أفعل شيئاً مما تتهمني به، مع ذلك، فانت مصمم على إبعادي إلى مكان منعزل، كي تجعلني أشعر بالضيق. .لماذا
جلس إلى جانبها متجاهلاً المقاعد الأخرى: أوه. . جورجيا، تعرفين السبب
وقع نضره على السلسة في عنقها : هل هذه هدية اخرى من كريغ؟
تحركت يده نحوها فتراجعت إلى الخلف.
_دعك من هذه السلسلة، والداي اهدياني إياها حين بلغت الواحدة والعشرين.
ارتفع حاجبه بسخرية : هل هذا صحيح؟ لا يبدو أنك تخطيت الثامنة عشرة!
اربطي حزام الأمان.
أطاعته، وعلى الفور تقريباً انطلقت الطائرة فرق الدرج ، وتمسكت
جورجيا غريزياً بالمقعد.
قال مقطباً: ألا تحبين الطيران؟
- وهل يهم لو قلت لا ؟
- ليس حقاً، أعتقد أنك كنت ستقولين ذلك لو كان لديك خوف حقيقي
-لم تعطي فرصة لقول شىء. لقد حاولت التخلص من هذه الوظيفة، لكن فاليري اصرت. لقد قمت بعمل جيد معها، ألم تفعل؟
قال معترفاً برضى: لقد فعلت ما يجب. ، اكتشفت أنها في ضائقة مالية.والباقي كان سهلاً.. كم عمرك؟
_خمسة وعشرين،
- لست متزوجة؟ لماذا ؟ لم تجدي بعد شخصاًثرياً بما يكفي ؟
رفضت جورجينا أن ترد: فالجدال مع هذا الرجل لن يؤدي إلى أي نتيجة .ومن الحكمة أن تبقى صامتة.
سأل: ماذا كان دور كريغ ؛ أن يملأ الفراغ حتى تجدي شخصاً أفضل منه؟
احمر وجه جورجينا، وأجابت مصدومة ترد الانتقام انا لم اشجع كريغ أبداً
أقلعت الطائرة، وأصبحت في الجو، نظرت جورجينا من النافذة تراقب الحقول المنظمة في اشكال هندسية تبتعد أكثر فأكثر. ثم اختفت مع ارتفاعها فوق الغيوم، وتحولت المعالم كلها إلى نور ساطع. هنا مناظر الغيم فقط ، وتكوينها الرائع الذي يشبه الثلج المتساقط.
"قال : ستقولين لي أيضاً إنكم تعديه.. ما من رجل بمطر امراة بالهدايا إلا إذا كان يشعر أنه يصل معها إلى ما يريده، خاصة إذا كان شاباً صغيراً يمكن التأثير عليه بسهولة، مثل ابن اخي.
_قلت له إنني لا أحبه
لسعتها عيناه الرماديتان الباردتان
_لكن لم تقولي له أن يبتعد وبقيت تقبلين هداياه، ظننت طبعاً ائك وقعت على كنز.
_أنت كريه جداً.
_وانت وقحة، منافقة، باحثة عن المال .
_كيف تجرؤ على هذا القول؟
ورفعت يدها لتصفعه، والغضب يأخذ منها ماخذه لكنه أمسك بمعصمها بسهولة.
_اعدك جورجينا لوصفعتني فلن أفكر مرتين قبل أن أرد لك الصفعة .
_الجبان وحده يضرب امراة.
-إن ضرب رجل امرأة فلأنها تستفزه إلى أقصى حد.
أخذت تتساءل عمْ يعنيه ، وردت بحدة: لست مضطراً الى مرافقتي. في الواقع لم تكن مضطراً لإجباري على هذا العمل، ولست أدري لماذا فعلت، ولا أدري أية لذه سيمنحك هذا كله
_اعتقد اني سأحصل على الكثير .
- يبدو انك تسعى للحصول على ما يعوّض عليك مالك، أليس كذلك؟وهل من المفترض أن أعوض عن كل شيء تدعي أنت أن كريغ سرقه؟
اعترف بسهولة : شيء من هذا القبيل
هزت رأسها : لا أستطيع تصديق هدا، لم يصرف علي ما يكفي ليضطر ان يسرق، إلا إذا كنت لا تدفع له أجر محترماً، هل الأمر هكذا؟
- لم يكن يصرف ما يكفي؟ ألا تعتبرين الوف الجنيهات مبلغاً كافيا ياالهي أي نوع من النساء أنت ؟
رددت دون ما تصديق : الألوف؟ عم تحدث؟
_أنت ممتازة في تمثيل البراءة.
_لأنني بريئة.
ـ اتحاولين القول إنه صرف المال على اشياء أخرى؟ أم على نساء أخريات ربما
انفجرت: لا، أنا لا أقول هذا، لكني لا أعتقد ولو للحظة أنه سرق هذا المبلغ ولست مضطرة أن أصدق هذامنك.
اصبح من الصعب اكثر فاكثر ان تتمالك أعصابها، لا تعرف قبله رجلاً آثار اغضبها بهذا المقدار كانت هيلين محقّة، إنه لا يحتمل.
_ليس أمامك خيار عزيزتي.
نزرت إليه بحدة : لكل إنسان خيار حر، حين أنزل من هذه الطائرة ساعود حالاً إلى منزلي حتى لو كلفني ذلك خسارة عملي، فهذا افضل من العمل لوحش مفترس مثلك.
بدا أنه وجد كلامها البذيء مسلياً، فقد اخذ يبتسم واسترخى في مقعده، يراقبها كما يراقب المرء طفلاً.
- أنت هنا لتقومي بعمل، جورجينا ، ، وستنفذين هذا العمل حتى ولو اضطررت إلى سجنك
رفضت تركه يرهبها :وماذا عن أعمالك الأخرى".
-الشركة تستمر من دوني. ، كما اني اسست لي مكتب في أسكتلندا كي أراقب كل ما يحصل فيها.
هزت جورجينا راسها. . من الصعب مجاراة هذا الرجل.
_ألاتصدقينني !
ـ أوه، أصدقك. وفي المستقبل سأصدق كل شيء قيل لي عنك . أتعرف بماذا أفكر سيد اليكسندر، أنا لا أعتقد أن الأمر متعلق بما فعله كريغ فقط ، بل انك تستمتع باستخدام سلطتك على النساء. هذا ما اعتقده، حسبما سمعت هناك نساء كثيرات في حياتك. وفي إحدى مراحل حياتك، كان لك تجربة سيئة، جعلتك حقوداً، أليس كذلك؟ انت تستمتع بالانتقام من جنس النساء
أوليس هذا كل ما في الأمر؟
لم تكن جورجينا قد تكلمت مع أي شخص آخر هكذا من قبل، لكنها كذلك لم تلتق من قبل بأي شخص مثل ليون أليكسندر ، بدا لها أنها ستضطر إلى تحمله في الأسابيع القادمة، فهو لن يتركها تذهب بسهولة، لكن كيف ستتمكن من هذا. هذا ما لا تعرفه. ستكون هذه أسوأ مهمة في حياتها العملية ليتها لم تذهب إلى تلك الحفلة ليتها فقط، لم تقابله
قال ساخرا:إذا كنت تعرفين مصلحتك، يستحسن أن تكتمي كلّ ما تعرفين عن ماضي.
احست جورجينا بالغضب يفيض منه وكان من الواضح أنها اقتربت كثيراً من الحقيقة.
نظرت من النافذة إلى الغمام الأبيض المتكدس، وطال الصمت بينهما. في مكان ما تحت الغيوم تمتد الأراضي الإنكليزية والاسكتلندية ، ولا شك انهما قطعا الحدود الآن.
استدارت إلى ليون .
_أين نحن بالضبط الآن.
كان قد سيطر على غضبه، وابتسم لها.
_فوق مكان صغير اسمه سترامور سنصل بعد قليل.
- لم أسمع بهذه المنطقة من قبل .
ـ الكثيرون لم يسمعوا بها فهي كما قلت، منطقة نائية جداً يمكن للمرء أن يقضي فيها عطلة طويلة، بعيداً عن كل شيء، القصر الريفي يقع في وسط اراضي شاسعة من الغابات والسهول، سيكون هناك ركوب خيل، صيد سمك،غولف، تنس، بركة سباحة ساخنة ، والكثير من النشاطات ، وسيتمكن النزلاء من أن يفعلوا أي شيء، وحسب مزاجهم، وإذا لم يرغبوا في إحضار سياراتهم.
سنقدم لهم سيارات مع سائق، تأخذهم في جولة سياحية، كما نوفر الباصات للمجموعات الكبيرة، صحيح أن هذا مكلف لكنه فخم وهذا هو هدفي.
تأثرت جورجينا... سيكون هذا أكبر تحد لها في حياتها المهنية، لا يعرف
ليون اليكسندر هذا، لكنه يسدي لها خدمة.
-انك لن توفر إذن أي مبلغ أحتاج لصرفه على التصاميم الداخلية!
- إطلاقاً ، ، وسأعلمك بكل شيء حين نصل.
بينما كان يتكلم اخذت الطائرة تنخفض للحظة لم تشاهد جورجينا سوى الغيوم البيضاء تدور من حولها.. تم الانحدار المثير المهيب للجبال رات في الأماكن المظللة حبوب ثلج، وهنا وهناك شلالات مياه مندفقة هبطت الطائرة على مدرج صغير حيث كانت سيارة بانتظارهم، ولم يتركها ليون للحظة. لا يترك لها فرصة للهرب. رمى الحقائب في صندوق السيارة،
وجلس وراء المقود.. قاد السيارة لأميال وهو صامت. كانت الطريق ضيقة يحيط بها على الجانبين، مساحات ضخمة من الخلنج الأحمر ، بدت جميلة مؤثرة.
قال باختصار مع بدء الطريق في الصعود
_هذه لونش كارون وخط سكة حديد اكابن الشهير عالمياً.
نظرت جورجينا إلى خط المياه الطويل تحتهما أوصلتهم الطريق إلى الجهة الأخرى من الوادي عبر بلدة لونش كارون، ثم عبر الجبال حيث كانا يضطرأن إلى التوقف باستمرار إلى حين تبتعد الخراف عن الطريق.
نسيت جورجينا عداءها له في جمال جبال الهايلاندا.
_لقد احببت المكان هنا.لم أزر اسكتلندة من قبل. إنها عظيمة.
هز رأسه بوقار :من الأفضل أن تتمتعي بأفضل ما ترينه، فلن يكون لك وقت للتنزه ما أن نصل.
وصلا إلى الونش كرون ثم اتجها مباشرة شمال عبر أميال من الجبال الجرداء لم تنخفض حماسة جورجينا مع ملاحظات ليون الخشنة. وبدا لها أنهما
وسط اللامكان.. هل يريد أحد حقآ ان يقضي عطلته هنا؟
- كيف وجدت هذا المكان.
_لدي اتصالاتي كنت أفتش عن مكان ما في هذه المنطقة منذ وقت طويل.
خرج عن الطريق الرئيسية، إلى طريق متسلقة عبر غابة . فجاة، أصبحا في مكان مرتفع فوق تلة أخرى تشرف على واد آخر، مكان جميل فيه جزر خضراء صغيرة، ومياه خضراء وزرقاء ورمادية انشغلت جورجينا في التطلع إلى. الأسفل بحيث لم تكن متحضرة لوقوف السيارة، فقد دخلا فسحة، وارتفع القصر امامهما مباشرة،
قال ليون بافتخار: هذا هو سترامور هاوس،.
تطلعت جورجينا الى القصر الريفي الرمادي الحجارة، بابراجه المستديرة البارزة التي جعله يبدو وكانه كان قلعة في يوم من الأيام، كان اللبلاب المتعرش يتسلق جدرانه، وبدا أكثر ارتفاعاً مما ظنت وانتشر الاهتياج في نفسها، كان هناك سيارات العمال وشاحنات متوقفة أمامه، وصوت المطارق والرفوض
والصفير المرح من الداخل.
قال : سنلقي نظرة سريعة على المكان. ثم اريك مكان إقامتك، لا بد أنك تريدين لاغتسال قليلاً وتناول بعض الطعام،
لم تكن جورجينا تصغي إليه، فقد سارعت راكضة تصعد السلم العريض إلى المنزل، ليقابل عينيها منظر فوضوي، لقد قال ليون إن البنية الأساسية تكاد تنتهي ولا بد أن هذا كان تفكير متفائل منه لحق بها، وسمعت هدير صوته : آغنوس
ساد الصمت المنزل كله، ثم سمع وقع أقدام على السلم.
سال ليون قبل أن يظهر الرجل :اغنوس . ماذا يجري هنا بحق السماء! ظننتك قلت لي إن كل شيء سينتهي في نهاية هذا الأسبوع؛ ولا يبدو لي هذا صحيحا.
كان أغنوس رجلاً صغير الجسم ونحيلاً، له عينان زرقاوان ووجه لوحته الشمس
_حسن جداً، لقد واجهنا مشكلة، لكنها لا تدعو إلى القلق.
_لكنني قلق آغنوس، أية مشكلة ولماذا لم أبلغ عنها
رفع الرجل كتفيه النحيلتين.
ـ كان هناك نقص في بعض المواد، ولم نستطع فعل شيء . لقد سوي الأمر الان
_كم نأخرنا.
_بعد أسبوعين سينتهي كل شيء.
قال ليون متصلباً: إحرص على الا يطول الوقت أكثر ، واعملوا وقتاً إضافياً إذا لزم الأمر هذه جورجينا غريغوري التي ستهتم بالديكور الداخلي.جورجينا، هذا آغنوس جيليس.
مسح آغنوس يديه على مؤخرة بنطاله : سعيد لمقابلتك انستي اذا كنت تفكرين بجولة في المكان، من الأفضل أن أنبه الرجال كي يحافظوا على اداب الحديث.
ابتسمت جورجينا : لايهم . ، فانا لا أصدم بسهولة.
رافقها ليون في جولتها، يشير إلى المكان الذي سيصبح مطعمأ بسقفه الضخم وصالتا اجتماعات، وصالون ضخم في الطابق العلوي، اطلا على غرفتي النوم و احد الأجنحة .
قال: سأترك كل شيء لك. انت ترين كيف هو المنزل وأريده في افضل حال ، أريده فخماً ولكن لا تتجاوزي الحد. والراحة أولى الاهتمامات اريد أن يشعر الضيوف بالراحة وكانهم في منازلهم.
هزت رأسها ، ولم تستطع احتواء حماستها ،
_هذا رائع.. استطيع تصور بعض الغرف منذ الآن .
لكنه لم يشاركها حماسها : من الطبيعي أن تطلبي موافقتي على التصميم قبل تنفيذه، وأحذرك منذ الآن التي رجل من ارضاة سنذهب الآن وتستطيعين العودة في الغد وقضاء قدر ما تشائين من وقت هنا.
هزت جورجينا رأسها بسعادة: سوف أحب هذا حقا، فأنا لم اتمتع بكامل الحرية في أي مشروع كهذا من قبل.
ولم يشاركها حماسها ، ولكنها لن تسمح له بإضعاف روحها المعنوية.
- وهل أنت على مستوى الكفاءة المطلوب؟ أو لم أرتكب غلطة ستكلفني الكثير
ردت بهدوء: لا شك انك استعلمت علي جيدا قبل أن تقدم إلى رئيستي كذلك فعلت بالنسبة لشركة فاليري. ، أنت رجل حريص، ولقد بدأت أدرك هذا، لكن إذا كنت تظن أن انعزالي هنا سوف يكون عقوبة لي، فانت مخطىء. العمل الشاق لا يرهبني سيد أليكسندر، ولن يزعجني أبداً ألا يكون لي أي وقت
راحة لأخرج وأستمتع بل العكس، كلما عملت جاهدة أكثر، كلما انهيت العمل بسرعة اكبر ، وهذا ما أريده في الواقع.
اشتد ضغطه على شفتيه وهو يقودها إلى الخارج وإلى سيارته، وتابعا الطريق صعوداً إلى الجبل. ضاقت الطريق إلى أن أصبحت لا تزيد عن ممر، وأخيراً توقفا خارج منزل ريفي صغير ليس حوله أن منازل أخرى.خرجا من السيارة ، . فنظرت جورجينا إليه متسائلة: سنقيم هنا؟
كلاهما هذا ما لم تحسب حسابه.
- أنت فقط .
_انا لوحدي وأين ستذهب انت
ظهرت ابتسامة خفيفة على وجهه.
ـ هل تقترحين أن انضم إليك؟
-لا
إنكارها كان بصوت مرتفع، ومؤكد، ولو أن قلبها خفق للفكرة منذ فترة
قصيرة وقصيرة جداً كانت لترحب بمثل هذا الاقتراح: اقترح الا يقيم أحد منا هنا إنه مكان غير مناسب أبدا
_بالعكس فانا اعتقد انه سيكون مناسباً تماماً، حين بني سترامور
هاوس، كان هذا كوخ الجنائي، عبر السنين، أحب أحد أبناء الأسرة فن الرسم.وبنى له محترفا في الخلف , وفكرت أنه سيكون مكاناً ممتازا لك لتعملي فيه...
نظرت إليه ساخرة: يا لهذه الفكرة، وأين ستقيم أنت؟
الواقع أنها لم تكن تمانع في الإقامة وحدها.. لكن لن يعرف هذا على الارجح، هذا جزء من خطته السيئة لجعلها تعاني .
_لدي غرفة في نزل في قرية سترامور ذاتها.
_ولماذا لا أقيم هنالك أيضاً
قال متجهماً: لأنك هنا ستكون بعيدة عن كريغ.
اتسعت عيناها غير مصدقة : «لكن كريغ في تكساس.. أو أنت قلت هذا
قال ساخراً: أتوقّع أن يهرب من هنام إذا ضاقت به الأمور، ولا أريده أن يتمكن من الاتصال بك.
_أنت ريفي ساذجا لا شيء يمنعه من العثور علي إن أراد ذلك حقاً.
ـ هناك سبب آخر.
رفعت حاجبيها وانتظرت ما سيقوله لها.
- أنت فتاة جميلة جداً جورجينا، وفي المنزل رجال آخرون، قد يتحرشون بك،ولا اريد حدوث هذا،
_رجال آخرون؟ أنا لست مهتمة بالرجال بحق السماء.
_إلا إذا كانوا أثرياء؟
زفرت جورجينا بصوت مسموح، وأحست برغبة في صفعه.
ـ قلت لك من قال إن أفكارك دنيئة جداً، هل كانت امراه التي فعلت بك هذا ام انك لا تثق أبداً بالجنس الأنثوي"
ضاقت عيناه حتى لم تعد تراها
- هذا يكفي جورجينا.
هزت كتفيها حسن جداً، إذا كنت لا تريد الكلام من هذا، مع ذلك،
يبدو لي، ومهما كان الأمر ، إنك تحتاادج الى المساعدة.
قال بحدة: ليس منك.
قررت أن تغير الموضوع، إذن ان عالقة في هذا الكوخ قل لي هل هناك ماء هنا، أم سأضطر إلى الاستحمام في ينبوع جبلي؟
_يا لهذه الفكرة الرائعة!
وذهب التوتر من صوته.
شعرت جورجيا بالدفء وهو ينظر إليها، وللحظة ظهر في عينيه لمعان مثير. لحظة نادرة تذكرت فيها أول لقاء لهما. لقد اظهر يومها اهتماماً مؤكداً بها، فهل تعود مثل تلك اللحظات ؟
أخيراً قال لها : هناك مياه جارية، ومولد كهرباء ، ، وسأريك كيف يعمل، تقدم امامها يحمل الحقائب، فالتقطت جورجينا حقيبة كتف ولحقت به كانت خطوته عريضة سهلة ، وجمه مسترخياً، ومع ذلك فوجهه كان، حين وصلت إليه قرب الباب، متجهاً بالملامح التي بدأت تعتاد عليها.كان الكوخ من الداخل بارداً مظلماً الجدران السميكة، والأشجار المحيطة به، كانت تبعد الدفء والشمس عنه، وارتجفت. كان يبعث إحساساً منفراً غير مرحب لم تكن خائفة، لكن بعض الأماكن يشعر المرء فيها بالراحة والبعض الآخر لا ، وارتجفت مجدداً وهي تقف في وسط الغرفة تنظر حولها كان هناك بسط مصنوعة يدوياً من قطع قماش مختلفة على الأرض الحجرية، ومقعدان وثيران حول
المدفئة وطاولة وكراسي، والمكان كله نظيف، وافترضت أنها يجب أن نكون ممتنة لآن حالته ليست أسوأمن هذا، بضعة لمسات شخصية. ستجعله مختلفاً ستزينه بالصور والأزهار وربما بعض الآنية النحاسية.
قال لها : المطبخ من هذه الناحية اعطيت تعليمات بأن يمون بالطعام.......اه. اجل ، وهذا هو المحترف.
كانت غرفة مدهشة كبيرة خلف المنزل، لها سقف زجاجي تسرب له أشعة. الشمس، وكانت أكثر دفئاً بعشر درجات من بقية المنزل.
ابتسمت: أجل ، هذا جيد، أستطيع أن أعمل هنا. أحتاج إلى مكان فيه ضوء النهار الواضح، لأختار الألوان ، وأعتقد أنني لو احتجت إلى شيء آخر. يمكنك أن تحضره لي؟
هز رأسه:طبعا
في الخارج، داخل سقيفة، كان مولد الكهرباء ، وقال ليون وهو يشرح لها كيف يعمل هذا زر التشغيل ، وهو يشتغل الآن طبعاً بسبب البراد، ويؤمن لك النور ويشغل فرن المطبخ إنه يعمل بالوقود، ولقد تأكدت من ملء الخزان كي لا تواجهني أية مشكلة
وتوقعت جورجيا أن يكون صوت المولد صاخباً، لكنه كان منخفضأجدا. عادا إلى الداخل وأخذ حقائبها الى الطابق الأعلى، وجورجينا تلحق به. كانت غرفة النوم صغيرة لكن كافية، وبدا ان السرير مرتب منذ وقت قصير
دفعت باباً أخر : هل هذا الحمام
لكنها كانت غرفة تخزين . مليئة بما بدا لها كانه قماش رسم. ، لا بد أنها لذلك الفنان القديم.
قال ليون: لا يوجد حمام هنا، إنه في الأسفل، وستضطرين إلى غسل وجهك ويديك فوق مغسلة الصحون في المطبخ . صحيح أن المنزل بدائي قليلاً. لكني واثق من أنك ستعتادين.
أستدار مغادراً الغرفة وهو يقول: سألقاك في سترامور هاوس، في التاسعة تماما صباح الغد.
أنت تقرأ
ليلة نام السهر _مكتوبة_
Romanceعندما يتغذى الحب بنار الكره......ويصبح الهروب مستحيلآ....... والاستسلام للحب ممنوعآ.....عندما تعصف بنا فوضى من المشاعر المتناقضة...وتتركنا في حيرة من أمرنا _اكرهك...اكرهك بكل ذرة من كياني هيا حرك هذا المركب أريد العودة _أتعرفين جورجينا؟ انت لي...تذ...