أخرجت جورجينا ثيابها من الحقائب ورتبتها، ثم خرجت إلى الحديقة لتقطف بعض الورود وتضعها في أنية على الطاولة. وعلى الفور أضفت الورود جواً بهيجاً على الكوخ.. حضرت لنفسها عجة بالجبن، تناولتها مع طماطم مقطعة وخبز محمص، وأتبعت هذا بكوب حليب ، فيما بعد، جلست في
بالخارج من مقعد خشبي قديم. تفكر ..حدث كل شيء بسرعه. ، منذ بضعة اسابيع لم تكن قد التقت بعد بليون اليكسندر أما الآن، فها هما هنا معاً . وهو يقوم بما في وسعه ليعقد حياتها لا
زالت تجد صعوبة في تقبل واقع ان كريغ سرق من مؤسسة عمه، واتهامها بالتورط وهذا أمر سخيف.. ومع ذلك فليون واثق من أن أكثر ما يهمها في الرجال هو حساباتهم في المصارف، أما كيف يحصلون على المال فلا يهمها أن تعرف كلما فكرت جورجيا بالموقف أكثر، كلما ازدادت غضباً، وأطبقت اصابعها على حافة المقعد وهي تجلس متصلبة، فقد كانت حمقاء حين سمحت
لفاليري بان تقنعها، لكنها من ناحية أخرى، تفكر كثيرا بمصلحة مخدومتها فهي لم تكن تعرف أن أعمالها تمر بصعوبات إلى أن ذكرت فاليري هذا ، ومن المؤكد ان ضميرها كان سيعذبها، لو أصرت على رفض العمل.لم يكن أمامها خيار آخر حقاً.
لفتت حركة بين الأشجار نظرها، وهناك، في مكان لا يبعد عشرين يارداً،كان يقف غزال ينظر إليها مباشرة، ثم جاء آخر، وآخر إلى أن أصبحوا عائلة مكتملة وسحرت جورجينا حبست أنفاسها تراقب الغزلان ثم دون تفكير رفعت ذراعها، الحركة المفاجئة أجفلت الغزلان، فاستدارت هاربة. وسمعتها تركض على العشب المرتفع إلى أن حل الصمت مجدداً واحست ان كثيراً من التوتر قد تلاشى منها.صاح طير وقواق وهو يمر فوق الكرخ، وغرد طير صغير لم تكن جورجيا قد تواجدت في بقعة مرتبطة هكذا بالطبيعة من قبل ، هناك شيء مختلف هنا. حتى الجو مختلف، وتمنت لو ان الظروف التي جاءت بها إلى هنا كانت مختلفة كذلك. تلك الليله، فوجئت لأنها نامت بسهولة وعمق، لتستفيق نشيطة مليئة بالحيوية، فمهما حدث لن تكون الحياة مملة هنا أرتدت بنطلون جينز وكنزة خفيفة، حتى في مثل هذا الوقت من السنة كان الهواء بارداً. وهي تسير نزولاً إلى سترامور هاوس، وقعت تحت سحر اشجار الصنوبر الاسكتلندي التي كانت مرتفعة تكاد تلامس السماء ، ولم يكن من أثر للغزلان ذلك الصباح، ولا لأي اثر للحياة ماعدا تغريد طيور بعيدة. حين برز المنزل أمامها، رأت سيارة ليون، ونضرت في ساعتها، لا تريد أن تتأخر وتعطيه سببا للتذمر لكن الساعة كانت التاسعة إلا ربعاً، ومع ذلك فقد سارعت الخطى
.وجدته يتحدث إلى أغنوس في المدخل الرئيسي، كان بعض الأوساخ قد ازيل، وتمكنت من السير دون أن تتلمس طريقها فوق الخشب والحجارة. قالت بمرح :صباح الخير سيد الكسندر...... أغنوس.
ابتسم اغنوس ورد عليها تحيتها، لكن ليون هز رأسة باختصار وتابع كلامه ما أنتهى الحديث، وابتعد الرجل الصغير الجسم، حتى استدار ليون إليها عيناه كانت ثابتتان عليها، وكأنه يفتش عن اثر ليلة دون نوم،
_أعتقد أنك نمت جيدا؟ .
ردت بخبث: أنت لا تتمنى هذا. لكني في الواقع ، نمت جيدا وأنا متشوقة لابدأ العمل
_ألا تخافين من البقاء وحيدة هناك؟
كان يراقبها، وأحست بقوة جاذبيته الكاملة، لكنه لم يكن يتباهى بها ، ولم يفعل يوماً، كانت جزءاً منه لا يمكن تجاهلها، وفي أي وقت كان
ابتسمت: أبدا هل خيبت أملك أكنت تامل ان اخاف ؟ في الواقع ، لقد شاهدت غزالاً بريا ليلة أمس، ومن يعرف ماذا يمكن أن أرى غير هذا إنه لمكان مبهج حقاً، ذلك الذي خصصته لي شكرا لك.
التوى فمه : لنذهب.
اخفت جورجينا ابتسامتها وهي تلحق به إلى ما سيصبح غرفة الطعام واضح أنه لا يريد التفكير بأنها قد تستمتع بإقامتها هنا.
قال لها: رأيت الكثير من الفنادق التي لا تتناسب مع صورتها الخارجية. ولن يكون ستارامور هاوس مثلها إنه بناء فيكتوري الطراز لذا فانا اريده باناقة فيكتورية كما أريده مزوداً بكل وسائل الراحة العصرية وسوف تختارين انت كل شيء من الأضواء إل السجاد.....ومن الأثاث إلى الوان ورق التواليت. لا اريد أيغرفة أن تكون معتمه أو خانقة، ولا أن تكون أيضاً بيضاء كعيادة الأطباء، هل ما اقوله واضح؟
_تماما....وإذا كنت لا تمانع ، أفضل ان القي نظرة لوحدي ، ساسجل الملاحظات وارسم خطوطا أولى يمكن ان نتناقشها معاً فيما بعد.
قطب ليون: قد يكون هذا مضيعة للوقت أفضل أن أرافقك.
قالت دون التفكير، وتفكيرها يسبق لسانها: ربما تكون مفيداً. فبعض الغرف ليست منتهية بعد، واحتاج أن أعرف كيف ستكون ، لكن ربما يستطيع شخص آخر أن يساعدني؟ أنا واثقة أن لديات عملاً تقوم به الم تقل شيئا عن تأسيس مكتب هنا؟
_لدي غرفة في النزل، لكني كذلك عينت سكرتيرة كفوءة جداً، ستتصل بي اذا احتاج الأمر وبكلمات أخرى، كان ينوي الالتصاق بها وكانه الغراء، إزعاج فكري!
وهزت كتفها ، ربما سيسام مع الوقت.
أخذت تجول من غرفة إلى اخرى، تدرس، تفكر، تضع الملاحظات مفصلة، دون أن تقول له شيئا، وأحست بتصاعد غضبه.
قال وهما يقفان في غرفة نوم مطلة على منظر رائع الوادي والأكواخ البيضاء على الشواطى البعيدة: انت تهمليني
استدارت إليه دون انتباه: ماذا؟.... انا أسفة لم اسمع ما كانت تقوله .
_انت تهمليني منذ الصباح .
_هذا لأنني أعمل ، أليس هذا ما يفترض بي أن أفعل ؟
_اعتقد انك يجب أن تستشيريني
_لقد أعطيتني الصورة التي ترغب في تنفيذها .
_ومن أين لي أن أعرف إن كنت فهمت ما أريده؟
ابتسمت له ابتسامة فتنه: ثق بي سيد اليكسندر
قال ببرود: الثقة كلمة أجدها غريبة بالنسبة لك.
التمعت عيناها غضبا: إذن عدنا إلى هنا جداً، أليس كذلك، إذا كنت تختبر إرادتي مقابل أرادتك، فقد وجدت الشخص المناسب اتعرف لماذا؟ لأني بريئة، إذا كان كريغ قد سلب منك فعلأ الألوف، فهو بكل تأكيد لم يصرفها علي ما كنت سأسمح له، فليس لي هوس بالمال، وبالتاكيد ليس بمقدار ما تهتم انت به. كم تأمل أن تكسب من هذا المشروع الصغير؟
تنفس بحدة: تجعلين كلمة المال تبدو كلمة قذرة ، وذلك كثير على شخص مثلك لأنني لا أصدق إدعاءك بالبراءة .
ردت بحرارة: ربما كان يجب أن تسأل كريغ قبل أن تشحنه إلى الخارج.
- لم افعل هذا ، لكنني استخلصت القصة كلها منه، لذلك اعرف انك كاذبة.
- إذا كان كريغ من قال لك ذلك، فهو إذن الكاذب.....اتعلم اظن انك انت الملام.
رد بخشونة : ما الذي تقصدينه؟
_لقد عاش معك منذ كان في العاشرة من عمره، وقد علمت مما قاله لي انك افسدته إلى حد كريه وانت لم تقدم له بهذا خدمة ، وكل شيء يفعله الآن، هو نتيجة مباشرة لتربيتك له.
شخر ليون بغضب: علمته أن يكون صادقاً ومهنياً وأن يحترم الأكبر سنا، وأن......
قاطعته برود: ولكنك لم تعلمه تقدير قيمة المال الحقيقية، وأعتقد أن كل شيء اراده، حصل عليه. لقد عودته على طراز حياة لا يمكنه الاستمرار فيه إن من بدا بإعانه نفسه
تنفس بحدة مجددا :انت تتكلمين عن أشياء لا تخصك.
- بل تخصني في حين تتهمني بالتورط معه.
- كنت تتواطئين جورجيا. لقد شجعته على صرف المال عليك ، فإن كان لأحد أن يلام لهذا فهو انت وليس انا.
لم تعد جورجيا راعبة في سماع المزيد واضح أنه لن يصدق أبدا أن لا دخل لها، فرفعت رأسها بغضب واستدارت لتسير الى الغرفه الأخرى.
لحلق بها ليون، إلى أن أصبح قريباً جدا.
_يا لك من طائر ناري. .. لا يمكن للمرء سوى ان يتساءل عما إذا كنت نارية في اشياء اخرى كذلك.
استدارت بذعر وعيناها تلمعان بنار خضراء : لن تعرف هذا ابداً
ضاقت عيناه
_يجب أن لا تتحديني جورجيا، فهذا أمر لا أستطيع مقاومته ..
_لو لمستني....
ولم تكمل فقد اندست ذراعاه حولها وضمها بشدة إليه. نظر إلى عمق عينيها لثوان طويلة تقطع الأنفاس، حاولت خلالها تخليص نفسها، وقلبها يضرب نغماً مذعوراً داخل صدرها، مهما تكن معاملته لها، من المستحيل أن تتجاهل جاذبيته ربما لو لم تتذوق شيئاً من هذه الجاذبية منذ البداية لكان الأمر مختلفا تماما
لكنها لن تخضع بسهولة: أيها الوغد...
ولم تكمل فقد اختنق صوتها عن صدره، وهو يشدها إليه.
توقعت جورجينا القيوة ، العقاب المتوحش. لكن لا ، فقد كان لطيفاً.ضمتها يداه بخبرة. .
تسارعت دقات قلبها بشكل مثير ، وازداد عمق انفاسها ، ولم تصدق أنها كانت تتجاوب بمثل هذه الشدة مع رجل تكرهه.
لماذا يعانقها في وقت لا يثق بها كثيرا أية لعبة يحاول أن يلعب؟.. يجب أن توقفه، لكنها لم تستطع ، لم يكن لكريغ مثل هذا التأثير عليها أبداً، لكنها لم تكن تحب كريغ لقد كان صديقاً لها ، لكنها كذلك لا تحب هذا الرجل: إنه كريه ويستغلها ، يعاملها كأنها عبده له إنها هنا لتطيع أوامره مع لمعان هذه الفكرة في رأسها، دفعته بكل قوتها، لكنها كانت وكانها تضرب نفسها في جدار صلب.
تمتم: أنت تضيعين طاقتك.
اندست يداه حول خصرها أكثر فدب فيها دفء غريب، وعرفت انها يجب أن توقفه عند هذا الحد، لكنها لم تعد تملك الإرادة، كان يثير في نفسها أحاسيس مختلفة لم تختبرها من قبل، واستجابت له مشاعرها بشكل لا إرادي .
ماذا كان سيحدث لولا ان آغنوس لم ينادي
، وتوقف ليون ونظر إلى عينيها متسليا: هذه تجربة بكل تأكيد، أحب أن أكررها
ثم تحولت تسليته إلى استهزاء: لم تقاوميني كثيراً، بل استطيع القول إنك كانت مستمتعة ، فإذا كنت تظني أن هذه طريقة للالتفاف علي. فانسي الأمر كل ما حصل بيننا يثبت رأيي بك
_اتمتع؟ كنت وكأنني أعانق دراكولا.
ظهر أغنوس في الباب
_ها انت سيد أليكسندر، . هل أستطيع مكالمتك لدقائق
هز ليون رأسه، وسار إلى الباب.
_هل يمكنك متابعة العمل من دوني جورجينا ؟
ابتسمت بحلاوةاط زائفة : سأحاول
- عظيم سأراك فيما بعد.
اضطرب تركيز جورجينا كثيراً، ولم تستطع أن تعمل وبقي تفكيرها يعود إلى عناق ليون، كانت لا تزال تشعر بذراعيه حولها ، ما كان عليها سوى أن تغمض عينيها ليكون هناك ، يعانقها مجدداً، وقفت عند النافذة، تنظر إلى الخارج دون أن ترى شيئاً، وهكذا وجدها ليون حين عاد
- ماذا تفعلين: .
استدارت، لا تعرف لماذا تشعر بالذنب وقالت تدافع عن نفسها:في الواقع، كان أفكر .
_بالعمل الذي يفترض أن تقومي به أم بما حدث للتو بيننا لا، ، لا تقولي هذا واضح على وجهك ، ، لكن لا يعني اني لنت بالنسبة لك لن أنكر، لقد استمتعت بعناقك، ولن أقول إنني لن أكرر هذا. لكنك لن تنالي مني ابداً بهذه الطريقة.
ردت ببرود: لا أفكر بالمحاولة حتى انك لست رجلاً من النوع الذي يمكن ان اختاره كزوج مرتقب.
ارتفع حاجباه الكثيفان المقوسان
_ما الذي يتحلى به فتى أحلامك، عدا البال طبعاً
التمعت عيناها غضباً: لا يدخل المال في معادلي...
_ترددين هذا دائما ، والمذنب وحده يحتج كثيراً.
استدارت جورجينا تدير عينيها في الغرفة.
ـ أوه، أنت لا تطاق.
وأخذت تكتب شيئا في دفتر ملاحظاتها مع أنها لم تكن تعرف ماذا تكتب.
قال: أعتقد أن الوقت حان لنتوقف للغداء.
اتسعت عيناها: لا تقل لي إن من المسموح لي أن أكل؟
_فقط لأنني أريد الحصول على أفضل ما عندك، ، لا أريدك أن تذبلي.
كانت لهجته ساخرة، لكن جورجينا كانت واثقة أن في كلامه عنصر صدق.
فرفعت ذقنها: متى تريدني أن أعود؟
_ستذهبين معي.
قطبت: أنا إلى أين؟
_إلى النزل في سترامور.
لم تقل جورجيا شيئا ورافقته من المبنى لتصعد إلى سيارته، وفي المساحة الضيقة احست أكثر بوجودة وتمنت لو أنه لم يعانقها، فهذا يجعل علاقة العمل بينهما صعبة جدا ًوجدت أن من المستحيل إبعاد التجربة عن فكرها الرجال يشعرون باللامبالاة حيال هذه الأمور، ولا يعانون المشاعر التي تعانيها المرأة.
وكانت تحس بها أكثر بسبب ما كان بينهما في أول لقاء لقد بدا لها يومها صادقا ولا تستطيع ان تصدق أنه تغير هكذا.
سالها فجأة: بم تفكرين،
واشعل صوته العميق أطراف أعصابها.
_الحقيقة؟،
_طبعا
_كنت افكر عما إذا كانت هذه سيارتك أم استاجرتها .
_يا لها من افكار دنيويه ظننت على الأقل، انك تفكرين بعناقنا.
نظرت اليه ببرود: هذا يا سيد اليكسندر آخر شيء يمكن أن أفكر به.
_لانه يزعجك؟
_لأنه يقرفني
ابتسم مظهر اسنانه البيضاء الكبيرة.
- لا لا اصدق هذا.. أعتقد أن السبب الوحيد لاحتجاجاك هو انه يفترض بك ان تحتجي بوضع كهذا.
كانت ضحك كضحكة سمكة قرش، وهو خطير مثلها، أدارت وجهها وراحت تراقب الطريق.
-أليس لديك ما تقولينة ! هل أنا محق؟
ردت بحدة :أنت مغرور
- لا، لدي العديد من الصفات، لكن الغرور ليس احد عيوب فانأ اقول الحقيقة كما أراها ، فهل هذا كثير عليك؟
- بالطبع لا
بدأ راضيا : على الأقل نعرف ما هي مواقفنا.....لا السيارة ليست لي، ليس كلما تفكرين، بل ستكون واحدة من عدة سيارات مخصصة للفندق.
_لا شيء سوى الأفضل للزبائن
_الراحة في كل الأوقات، أو ها قد وصلنا.
كانت بلدة سترامور أقرب ما تصورت جورجينا، تمتد على ضفاف البحيرة. فيها محل تجاري عدة بيوت للضيوف، ومدرسة.
كان النزل الهايلاندي بناءً صخرياً منخفضا ساحراً بدأ كانه كان في يوم من الأيام صفا من الأكواخ الملاصقة. عم من الداخل جو دافىء حميم
امسك ليون مرفق جورجيا وقادها إلى منصة الاستعلامات: ايان. أرغب في أن تقابل جورجينا غريغوري الفتاة التي حدثتك عنها جورجيا، هذا ايان. ستيوارت، صاحب النزل، وهو رجل رائع ، منجم معلومات، إذا أردت معرفة أي شيء فسيخبرك به أيان.
أيان رجل طويل عريض، في أوائل الثلاثين من عمره، له شعر أسود مجعد وشارب صافح يد جورجيا بحرارة.
_أهلا بك انسه ، لم يفك وصف ليون حقك.
ابتسمت، تتساءل ماذا قال له ليون عنها : قد تكون الرجل الذي احتاج قريبا سأحتاج للاتصال بالصناعيين والممولين لأرى ما عندهم ليقدموه لنا
استدارت إلى ليون: اتصور انك ترغب في الحصول على أكبر قدر من البضائع من اسكتلندة
هز رأسه: الوقت له أهمية كبرى . فأنا لا أحب الانتظار، وهناك عمل يجب ان ينجز، سوف نتعامل مع من يقدم لنا حسومات جيدة ويسلمنا في الوقت المحدد ، هل طاولتنا جاهزة ايان؟
قادهما المضيف إلى غرفة صغيرة دافئة بقماش احمر يغطي الطاولات، ومصابيح نحاسية على الجدران وكانت طاولتهما محضرة لثلاثة فنظرت جورجيا إليه متسائلة
_شينا ستنضم إلينا .
ارتفع حاجباها بسؤال،
فأكمل : الم أقل لك؟ شينا هي سكرتيرتي المؤقتة،فتاة كفوءة جداً. ها هي الآن
وقف مع دخول فتاة طويلة شقراء ممشوقة القوام ، كانت تسير بثقة بالنفس،وتبتسم بحرارة لليون وكان بينهما علاقة ما، وتذكرت جورجينا كلمات هيلين بأنه يتواعد تقريبا مع كل فتاة يلتقي بها .....كان الغداء ممتازا، طهته ايزابيل ستوارت، زوجة ايان ، ولم تكن شينا تخفي واقع أنها مهتمة بليون ، وهو بدوره لم يكن يفعل شيئا ليصدها، بل الواقع إنه كان يهتم بها أكثر بكثير من جورجينا ، صحيح وانهما كانا يتكلمان عن العمل، لكن هل كان يجب أن يستخدم هذه اللهجة الناعمة الجذابة ، هل كان يجب ان ينظر إليها كثيراً وكان لا يشبع منها مثلما كان ينظر إليها تلك الليلة بالضبط ليلة الحفلة.
ورفضت جورجيا ان تقبل أن ما تشعر به هو مجرد غيرة ،ويجب أن تكون ممتنة لأنها لم تتورط بعمق معه. ، فمن الواضح انه رجل لعوب لا يجب أن تثق به اي انثى
وقفت إيزابيل ستوارت الصغيرة الجسم المرحة، بشعر أسود ومجعد كزوجها الى جانب جورجينا.
_قال لي ايان انك قد تحتاجين مساعدة، فاذا لم يستطع إعطاءك المعلومات التي تحتاجينها فأنا استطيع تعالي لرؤيتي في أي وقت.
اعجبت جورجيا بالمرأة على الفور، وكانت شاكرة لتدخلها ، وقالت:شكرا لك سافعل بكل تأكيد.
_بين يديك مهمة ضخمه، لكني أحسدك عليها لم يكن لدي مال يكفي لأعيد تجديد غرفة واحدة من النزل.
_ولا انا، لكن الأمر يختلف حين تستخدمين مال شخص آخر.
قاطعهما ليون: واتوقع منك ان تقومي بالحسابات بحذر
لم تكن جورجيا تعرف إن كان يصغي إليهما، كانت تظنه منهمكا بالحديث إلى سكرتيرته الشقراء.
اكمل: لدي ميزانية محددة واريد منك الالتزام بها.
بدا الارتباك على ايزابيل وانسحبت، وقالت جورجيا بادب مبالغ فيه: طبعاً أنا أعمل هكذا دائماً.
_ستطبع شينا نسخة الآن وسأعطيك صورة منها ما أن تنتهي
انهوا الغداء، وأصر ليون على ان ترافقهما جورجينا إلى الغرفة التي يستخدامها كمكتب.
كانت منضدة شينا مواجهة منضدة ليون كان مكتبه قاتم اللون ما عدا حافظة أوراق زهرية ، وفي مكتب شينا الة طباعة، وكمية كبيرة من الأوراق، وحيث يجمع المكتبان جهازا هاتف.. ما ان دخلوا الغرفة حتى اخذ احدهما يرن.
وتلقت شينا المخابرة، كان في صوتها بحة جميله تجعله مثيرا كصوت ليون ثم قالت له : المخابره لك ، جيم رايد من بونر سوفت وير .
لم يكد يتكلم، حتى رن جرس الهاتف الأخر، وردت شينا لتقول أن ليون سيتصل فيما بعد .
سألت جورجينا : هل هو مشغول هكذا دائم
ردت شينا مؤكدة: دائماً، إنه رجل رائع لا تظنين ذلك، أتمنى لو كانت هذه وظيفة دائمة، فانا لم اعمل من قبل لرجل مثله، إنه عظيم، وذكي جداً.
هل تعرفينه منذ مدة طويلة.
_لا، وأنا هنا لأقوم بعمل مؤقت، مثلك تماماً.
_انه عامل نشيط.
_ويتوقع الشيء نفسه من الآخرين.
قاطعهما ليون: شينا خذي رسالة لجيم رأيد.
املى عليها الرسالة بسرعة، وطار قلم الفتاة فوق الورق. ثم قال لجورجينا بعد ان انتهى: سجلي كل شيء كتابة، دائماً، ولا تعتمدي أبداً عن الكلام.تذكري هذا وانت تقدرين كلفة العمل في ستارمور هاوس.
هل يظن نفسه يكلم بلهاء؟هزت رأسها موافقة : انا أفعل هذا دائما سيد اليكسندر.......هل يمكن أن اتحدث قليلاً مع ايزابيل قبل أن نغادر؟اظن انها ستكون مفيدة لي اكثر من ايان.
-إيزابيل مشغولة الآن بتحضير العشاء.
_لكن غرفة الطعام فارغة.
_وجبات سريعة
_إذن ما الوقت المناسب لرؤيتها؛ أريد الحصول على نماذج وكتيبات في اسرع وقت ممكن
نظر إلى الفتاة :شينا ستتدبر لك شيئا.
هزت الفتاة راسها فاكمل: أعتقد أن علينا العودة الآن
قالت شينا بسرعة :اتصل بك السيد ويلسون.
_سأتصل به فيما بعد.
قالت جورجيا: سأذهب سيرا اذا كنت مشغولاً.
قال بخشونة : لست مشغولاً أكثر من العادة فيم كنتما تتحدثان
أجفلت جورجينا، ثم قالت ببرود: كانت شينا تتغنى بمديحك سيد اليكسندر
شقت ابتسامة رضى شفتاه: حقآ انها فتاة لطيفة، وكفوءة، الا تعتقدين أن حان لك أن تناديني ليون ؟ كيف أعانق فتاة تناديني بالسيد
قالت له بترفع: أحب أن أفكر بأن هذا يمثل عائقا، فانا لا أريدك أن تعانقني مرة أخرى.
خاصة الان وقد رأته مع شينا؟
_كاذبة
ذهلت للتسلية في صوته، وقالت فوراً : هل مغازلتي جزء من العقد ألا يزعجك أن تعانق الفتاة عينها التي كان لها علاقة بابن أخيك.
وتوترت ملامح وجهة : اتمنى لو أنك لم تذكريني بكريغ.
ـ لماذا ! إذا كان هذا سيمنعك من التحرش بي ، سأكون سعيدة بأن أفعل ذلك.
قال ساخرا: كريغ مجرد ولد، لا يعرف شيئاً عن النساء، يعتقد أن المال يشتري له صداقتهن أنه احمق، وعليه أن يتعلم الكثير بعد.
- ومن علمه هذا لا بد له أخذ الفكرة من شخص ما، كان في عمر سريع التأثر حين جاء إليك ، والآن عندما يرتكب هفوة، تغسل يديك منه الا تظن انه يحتاج في هذه المرحلة إلى نصحك وارشادك
قطب ليون: كان محضوضاً لأنني لم اطلب له الشرطة. لقد ربيته افضل تربية، وهكذا كان شكره لي.
_اخوك الذي في تكساس كيف هو؟ هل هو مسلوع بقسوة مثلك؟
زاد عبوسة وارتسم على جبينه خط عميق : ماذا تقصدين؟
_اقصد انك عديم الإحساس.
- لقد أبعدت كريغ عن مصدر الإغراء ، هذا ما فعلته.
ارتفع حاجبا جورجينا.
_حقا!....لماذا لم يذهب كريغ للعيش معه حين مات والداه بدلاً منك؟....واضح انك لاتحبه
ازداد ضغط أصابعه عن المقود حتى ابيضت اصابعه واحست جورجينا انه يود لو يخنقها .
_لقد ناقشنا هذا طبعاً، لكن اخي كان قد تزوج حديثاً، واشترى المزرعة لتوه، ولم يرغب في صبي عمره عشر سنوات باكي العينين يفسد له فرحة الزواج.
_ربما كان مكان افضل له
_كريغ لم يتذمر ابدا لقد قمت بواجبي وسعيت ليبقى سعيداً، وكان هذا صعباً في بعض الأوقات فانا كنت لا زلت شاباً صغيراً، منكباً على بناء امبراطورية عمل. لكني كنت اخصص له دائماً الوقت الكافي. لقد وفرت له التعليم الضروري، وساعدته بدروسه. أخذته لحضور مباريات كرة القدم. مرحنا معاً. وحين اقترحت عليه الانضمام الي في العمل لم يعارضي.
_ماذا عن جديه اليسا على قيد الحياة؟
توترت عضلة في فك ليون.
_ابي ترك امي في حين كنت انا وغاري لا نزال في المدرسة وهي متزوجة مرة ثانية الأن، وهاجرت إلى أن استراليا.
الذكرى لاتزال تزعجه.. اذن لديه قلب....أمر مدهش.... وسألت: اي نوع من العمل يقوم به كريغ الان؟
ابعد ليون الذكرى من تفكيره وابتسم: عامل في المزرعة.
_وماذا يعرف عن المواشي؟
- لا شيء، لكنه سيتعلم، . عمل جيد، صعب، وصحي، في الهواء الطلق، لا يضر أحداً، سيجعله هذا رجلاً.
قالت بمرارة: انت تعني أن اخاك يقوم بالعمل الذي كان يجب عليك أنت ان تقوم به وكم سيستمرّ نفيه
اشتد ضغط ليون على فمه لأتهامها هذا
_وهل يهمك الأمر؟.
- أنا أهتم بكريغ إنه شاب لطيف
- أووه لطيف جداً، يمكن ان تجدي اي ولد لطيفا إذا كان يمطرك بالهدايا ،
صاحت: انا الومك انت في تشجيعه على صرف ما ليس له.
وحين رات أن جدالا حاداً قد يدور بينهما غيرت الموضوع: هل سيكون لي سعادة صحبتك طوال بعد الظهر؟.
شقت ابتسامة سريعه خبيثة شفتيه
- لسوء الحظ لا . لدي اجتماع مع المهندس، أوليس هذا أمر مؤسفا.....لكنني ارى ان المستحسن أن تقابلية اود تغيير بعض التفاصيل وقد تؤثر على حساباتك
ما ان وصلا الى المنزل حتى قفزت جورجينا من السيارة، ودخلت دون أن تنتظره كانت تجد صعوبة في قضاء وقت طويل معه ، دون أن تستجيب مشاعرها له ، مهما كان موضوع حديثهما أو جدالهما، كانت جاذبيتة تؤثر بها أكثر من أي شيء أخر، ويتفاعل جسمها مع هذا الإحساس ويتصرف بمحض إيرادته ولا
تريد لهذا أن يحدث، فقد تغيرت نظرتها الأولى إليه ، ولم تعد تريد أي شيء له صلة به لا على المستوى المعنوي ولا الجسدي.
استلزم جسدها وقتاً طويلاً ليهدا، وكانت تجلس على الأرض في إحدى غرف النوم، ودفتر ملاحظاتها في يدها والقلم جاهز، لكنها كانت تفكر به، حين جاء يفتش عنها وقال ساخراً: انك كادحة في عملك، أمن أجل هذا أدفع لك
لم تسمعة جورجينا وهو قادم، كلماته القاسية جعلتها تقف بسرعة ، وقالت تدافع عن نفسها: الجزء الأكبر من هذا العمل، سيد اليكسندر يجري في الدماغ.
ـ النظرة التي كانت على وجهك، لم تكن تعطي انطباعاً ان التصميم الداخلي هو الذي يشغل بالك.
ـ انت على حق في الواقع كنت افكر بك.
ارتفع حاجباه متسائلاً، فأكملت: . ولم تكن افكار مبهجة.
بدأ مجفلا لصدقها القاسي لكن قبل أن يعلق أكملت: هل وصل المهندس؟ ربما يجب أن تنزل إليه.
وخرجت من الغرفة.
أحسست بعينيه عليها وهي يلحق بها، وسرت قشعريرة في ظهرها.
قال : هل أنت وقحة هكذا دائماً جورجينا
- إذا لزم الأمر.
_قد تجرحين شعور الكثير من الناس.
_لكن ليس مشاعرك ، آنا واثقة من هذا، فجلدك قاس لا يجرح بسهولة .
_وماذا فعلت لتأخذي عني هذا الانطباع؟
استدارت تواجهة: ماذا فعلت قبل أي شيء، لو كان لك ضمير لما وضعتني في ذلك الكوخ المعزول، يمكن أن يحدث لي أي شيء.
التمعت عيناه الرماديتان: وهل تتذمرين؟
- بالعكس، لقد أعجبني ربما ظننت نفسك قادراً على ملاحقتي والإصرار على أن أنفذ انا هذا العمل لكنك لم تعرف أي نوع من النساء أنا لا أصاب بالإحباط بسهولة. أنا مقاتلة. مرنة. جدا ، صدقني. لقد عشت مع ثلاثة اخوة
لف ذراعيه على صدره القوي العضلات.
- ربما أكون قد أخطأت في تقديرك ، لكن هنالك طرق اخرى استطيع من خلالها أن أعقد حياتك، مثلاً، أستطيع إقناع رئيسك بأنك فشلت في مهمتك.وربما أستطيع أن أجعلك عاطلة عن العمل فلا يبقى أمامك سوى العمل الذي اعرضه عليك
شهقت جورجينا : أنت مجنون وليس مجنونا فقط، بل مجرداً من الانسانية.
_العين بالعين والسن بالسن.
_لكنك تعاقب كريغ، فلماذا تريد معاقبتي كذلك
_لأنه فعل ما فعل لأجلك بكل بساطة ، واضح أنك شجعته.
- كلام هراء لو أنه فعل ما تقوله، فلنفسه لا لأجلي.
- اذن ، لماذا بدأ بالاختلاس بعد أن تعرف إليك؟
قطبت جورجيا.
_وكيف عرفت هذا؟
_لأنني تحققت من علاقتكما. أنا لا أصدر حكما من التأكد من الحقائق.
وصدقته جورجيا.. لكن لم يكن هناك سبب يدعو كريغ لأخذ المال من شركة عمه مجرد ان يقضي معها وقتاً طبياً، وهي لم تطلب منه شيئا ومهما اعطاها ، و إلى أينما أخذها فلقد فعل بملء إرادته وما تتهم به غير منطقي
قالت: لا أستطيع التفسير لكني بريئة، هذا كل ما أعرفه.
سخر منها: كم من مجرم قال هذا.
قالت غاضبة: انا لم اكن مذنبة بأية جريمه في حياتي سيد اليكسندر انت ترتكب غلطة فظيعة ، وأقترح أن تناقش ابن أخيك مرة أخرى .
_سأفعل في يوم ما، أما الآن فأنت هنا وكريغ مسافر لذا....
_لذا ستنتقم مني أنا؟
- لأنك كنت،.....ماذا أقول شريكته في الجريمة،....مع أني افهم عدم اشتراكك في سرقة المال فعليا، ولكن اعتقد اني لم اتخط حقوقي
صاحت فجأة:اللعنة على الحقوق .
وفجأة صمتت واخذت تضحك، كان هناك حقا جانب مضحك
للموقف واحست أنها تتمتع؛
وقطب: لما لا نتشارك النكتة"
_انك تعرفها. لكنني لا اعتقد أنك تجدها مضحكة، اليس هنالك من يناديك؟
أحست جورجينا بالامتنان لتدخل روبرت لايسي، لكن ابتسامتها تلاشت وهما ينزالان الى الطابق الأسفل يفتشان عنه .
تهديد ليون بأن يقول لفاليري إنها لا تقوم بعملها بكفاءة، اقلقها ، ليس فقط لآن فاليري ستخسر مالاً، لكن إذا خسرت عملها فستخسر مصداقيتها كمصمة ديكور داخلي كذلك يمكن أن يؤثر عليها ذلك سلبا.
ربما يجب أن تتصل بفاليري، وتخبرها بحقيقته، وتروي لها حقيقة الموقف قبل أن يفعل هو، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فلا هاتف هنا ولا في الكوخ، اما في النزل فهناك إمكانية الاصطدام بليون
كان روبرت لايسي أصغر عمراً من ليون وبنيته اقل قوة، لكنه شخصية دافئة حقيقية...عينان زرقاوان تتجعدان عند الزوايا حين يبتسم وهو دائم الابتسام.شعره الكثيف أشقر امسك بيدها مده اطول بقليل من اللازم، حين قدمها ليون إليه، ثم احست بعينيه تتفحصانها باستمرار طوال الحديث.
لم تمانع فهو شاب ودود جداً، جعلها تشعر بالارتياح بعدما تكلم به ليون قبل قليل.
قال روبرت لها : اعتقد اننا قد نحتاج الى تنسيق أكثر فهناك بعض التغيرات على التصميم الأصلي . هناك حمامات ستصبح أصغر قليلاً وما إلى ذلك . ، وقد يؤثر هذا على أختيارك للأدوات الصحية.
هزت رأسها: بكل تأكيد اذا كان لديك وقت ما ان تنتهي من الحديث مع ليون، ربما نستطيع أن نتحدث معا
_طبعاً، لكن عندي فكرة افضل اسمحي لي أن أخذك للعشاء.
قال ليون فجأة :هذا غير ضروري....فأنا لا أؤمن بجمع العمل والمرح.
اصر روبرت:
- سوف نتكلم أولاً، إلا إذا كان ذلك يزعجك ليون لم افكر بهذا، هل انتما....؟
وصمت ينقل نظره من أحدهما إلى الآخر.
قالت جورجينا بابتسامة سريعة: أبداً، تسعدني مرافقتك روبرت.
قال ليون عابسآ: طالما جورجينا هنا أشعر بالمسؤولية عنها.
قال روبرت : ساعتني بها كما تعتني أنت بها .
واضح أنه لم يفهم ردة فعل ليون ولم يعد أمام ليون أي خيار سوى أن يعطيهما بركته، قال بصوت أجش : أرجو أن تفعل.
أبتسم روبرت. وانتاب جورجينا إحساس بأنها ستدفع ثمن خروجها مع روبرت. . حين التقت بالثلج في عمق عيني ليون، سرت رجفة في عمودها الفقري،
أنت تقرأ
ليلة نام السهر _مكتوبة_
Lãng mạnعندما يتغذى الحب بنار الكره......ويصبح الهروب مستحيلآ....... والاستسلام للحب ممنوعآ.....عندما تعصف بنا فوضى من المشاعر المتناقضة...وتتركنا في حيرة من أمرنا _اكرهك...اكرهك بكل ذرة من كياني هيا حرك هذا المركب أريد العودة _أتعرفين جورجينا؟ انت لي...تذ...