تبع الرعد العاصف، لمعان البرق كانت العاصفة تقترب بسرعة .. أحست جورجينا بالذعر يتصاعد، ودفنت رأسها في صدر ليون كان صلباً ودافئاً، ويمثل لها الأمان، ستكون بخير طالما هو يضمها.
قال : هذه غلطتي كان يجب أن أستمع إلى نشرة الأحوال الجوية، وماكان يجب أن أخرج بالمركب إلى البحر، لكن العاصفة هبت دون إنذار، وقد تنجلي بالسرعة ذاتها .
ملس لشعرها وهو يتمتم كلمات مواساة وتشجيع، لم يضحك من خوفها ولم يقل لها إنها تتصرف كالأطفال كما كان يفعل إخوتها.. بدا انه يتهم، وضمها إليه كالطفلة. . حين أضاء البرق القمرة الصغيرة وتردد صوت الرعد، غطى عينيها بيديه رضمها بقوة ليحميها.
توالى قصف الرعد مرة بعد مرة، وارتجفت جورجينا والتصقت بائسة بليون الذي لم تخذلها قوته أبداً. حتى بعد أن بدات العاصفة تنحسر واصبح البرق والرعد أقل شدة، كان لا زال يمسك بها بين ذراعيه.
الآن بدأت تشعر بوجوده تشعر بخفقان قلبه، ودفئه ، وجاذبيته التي طالما أحاطت به كهلاة، حين تجرأت أن ترفع عينيها إليه، كان ينظر إليها.
كانت ضمته ناعمة، وعيناه مشفقتين وسالها : اتشعرين بتحسن؟
لوت شفتيها قلقاً، وهزت رأسها : انا اسفة، لقد بدوت حمقاء جداً.
كانت القمرة غارقة في نور اصفر مخيف مع تراجع غيوم العاصفة، وأخذت الشمس تكافح بشجاعة لتسطع من جديد .
ـ كلام هراء ، من المريح أن أجد شيئاً يفزعك ، فأنا لا أحب النساء اللواتي يسيطرن دائماً عن أنفسهن.
تردد صدى الرعد مرة أخرى، فخبات وجهها مرة أخرى في صدره، كان قد مر اكثر من ساعتين وهما جالسان ، ، هو يحميها وهي ترتجف بجبن.....اخيرآ حين انتهى كل شيء كرهت أن تبتعد عنه ، ولو كانت تعلم أن عليها أن تفعل ذلك....صفت السماء، وأرسلت الشمس أشعتها، لكن لم يبدو على ليون انه مستعجل
لتركها ، وجلسا هكذا، لوقت بدا كأجيال أفكارهما سارحة بصمت، يشعران بهالة الافتتان التي تجذبهما .
اخيراً قال ليون بصوت اعلى بقليل من خرير الماء على أطراف المركب: اعتقد أن الوقت متاخر جدا على العودة، وأعتقد أن علينا المكوث هنا .
اجفلت جورجينا على الفور وتصلبت، فالإحساس بهذا التقارب الذي تمنت ان يبقى الى الابد شيء...واقتراح ليون قضاء الليل معا شيء آخر.
- لاأظن هذا ضرورياً ليون....سترامور ليست بعيدة جدآ.....ويمكن أن نصلها قبل الظلام.
قال: قد تعود العاصفة مجدداً، على الأقل نحن هنا بأمان..
وسمعت من بعيد دوي الرعد المشروم أخذت نفساً عميقاً ووافقت على مضض: أعتقد أنك على حق .
ضحك : أعرف هذا،
قالت بصوت مختنق: سأعد القهوة.
ابعدت نفسها عنه وخرجت إلى المطبخ الصغير حيث عبأت إبريق الماء ووضعته على نار الغاز، سيكون الموقف أكثر صعوبة مما توقعت.. ليلة كاملة هنا معه أي شيء يمكن أن يحدث. .
قدمت له فنجان القهوة، فقال و على وجه أمارات التسلية
_اشعر انك لست سعيدة لهذا الترتيب؟
تمتمت: هذا صحيح،
- لماذا.......لأن لا مجال للهرب هنا.....أم ...... لأنك تتمنين لو كنت مع روبرت؟ هل كان يناسبك أكثر؟
وظهر في صوته خشونة مفاجئة اشاحت وجهها عنه: ليس الأمر هكذا.. .لايبدو هذا لائقاً.
_حقاً؟ وما الفرق بين أن نكون معاً هنا أوفي الفندق؟
- المركب مزود بقمرة واحدة فقط. ولا أستطيع النوم فيها معك. وأفضل النوم تحت النجوم.
_هذا امتياز لك.
- هل ستسمح لي ؟
_لنقل انني لن أحاول أن أمنعك إذا كنت بمثل هذا الغباء اجلسي وأشربي قهوتك
إنها بحاجة إلى مكان تتنفس فيه.
_لا شكراً
تود لو تستطيع إفراغ راسها مما يجول فيه من افكار هي تحبه كثيرأ وهو يعتبر كل هذا مجرد لعبة مسلية.
اخذت فنجانها إلى السطح، ووقفت تنظر إلى الجزيرة ، كانت ساوث رونا صغيرة جداً، ولقد قال لها ليون إن لا أحد يسكنها سوى حارس المنارة، إلى البعيد قليلاً جزيرة رأسي، فكرت بان تاخذ القارب الصغير ، لكنها لم تكن واثقة من انها تستطيع الاقتراب به من الشاطىء بما يكفي دون إصابته باضرار ، إنها
عالقة هنا. سواء اعجبها هذا ام لم يعجبها؛
_بماذا تفكرين؟
استدارت جورجينا، مندهشه أن تراه خلفها، . وعادت روحها المرحة.
فابتسمت : هل لديك ورق لعب؟
_ هل أنت جادة".
هزت رأسها: لا أصدق هذا. رجل وفتاة وحدهما على مركب في البحر. ويلعبان الورق ؟ إلا إذا
ولمعت عيناه: كنت تفكرين بشروط اللعب؟
ردت عليه بغضب: ليس غريباً عن أن تفكر هكذا، سأذهب للبحث عن ورق للعب.
لحق بها ليون ، يستند بتكاسل إلى إطار الباب، يراقبها بعينين متسليتين.
قالت بصوت خائب الأمل: لا شيء هنا.
_إذن يجب ان نبتكر لعبة خاصة بنا.
التقت عيناه بعينيها ، قال : أقترح أن نجلس على السطح، وتخبريني كل شيء عن نفسك، عن طفولتك، عن أفكارك وأسرارك. اريد أن أعرف كل شيء عنك
لم تكن جورجينا واثقة من هذه الدعوة لكن، على الأقل، على السطح لن تشعر بوجوده الخانق كثيرا، تلك الدقائق الطويلة بين ذراعيه فضحت لها سهولة تأثرها به.
جفف ليون السطح بقماش قبل ان يفرش منشفة تجلس عليها، كان الجو دافئا بعد العاصفة ، أسندت نفسها على مرفقيها، وأغمضت عينيها، تتساءل كيف سمحت لنفسها بأن تصل إلى هذا الموقف.
أحست به يراقبها ، ودبّت في شرايينها حرارة لا تطاق، لم يخفف وجودهما في الهواء الطلق قوتها، كانت تتشوق لأن يحتضنها مرة اخرى .. الحب الذي تكنه لليون كان يقوى يوماً بعد يوم، وقريباً، لن يعود بإمكانها إنكاره،
_هل تمنيت يوماً لو كان لك شقيقات جورجينا؟
فتحت عينيها ونظرت إليه، كان يجلس قريباً منها بحيث كانت ترى مسام وجههه ولون عينيه الرمادي الصافي
_أحياناً، وليس كثيراً.
_أتساءل لو كان لك شقيقة ، هل كانت ستملك شعراً كستنائيآ مشتعلاً كهذا؟
بينما هو يتكلم لف شعرها حول أصابعه وانحنى ليدفن في انفه: رائحته عطره......ممن ورثته؟
لم تعرف بم يجب أن ترد فقد افقدها قربه منها تعقّلها، كان الأمر مختلفاً...وهي تختنق خوفاً وخا هي الآن تختنق بحضوره فيصعب عليها التفكير بوضوح.
_من أمي ، ولو انها كانت شقراء ، لكن جدتي كان لها شعر مثل شعري .
لف خصلة على أصابعه ، واستخدمها ليجذب نفسه إليها اكثر: احبه.
قالت مؤنبة : أنا سعيدة لأنك وجدت شيئآ تحبه في
رد بصوت عميق: اووه هناك الكثير غيره ، صدقيني أنت سيدة جذابة جداً جورجينا ، يجب أن تعرفي هذا، واستطيع أن افهم لماذا وقع ابن أخي في حبك، أخبريني، هل كان يحرك أحاسيسك كما افعل أنا؟
أغمضت عينيها وفكرت بالرد بكل حذر : أستطيع الاجابة ليون
فلا مجال للمقارنة. ، ، أنتما شخصان مختلفا تماماً.
لكن الرد الصادق كان يجب أن يكون لا فقد كان كريغ يتركها باردة بالمقارنة مع المشاعر المتأججة التي يثيرها ليون.
- هل كان قلبك يخفق حين كان ينظر إليك؟ كما افعل الآن؟
وليثبت كلامه وضع يده على قلبها.
_أتشعرين به، إنه يعمل كمحرك الجرار،
واحتضن يدها بين يديه . .. وكانت تلك الحركة كفيلة بأن تفقدها
التزامها ، لكنها قالت باحتجاج: هذا لا شيء انه رد فعل طبيعي لرجل جذاب مثلك.
- حتى لو كان هذا الرجل قد قلب حياتك رأسا على عقب هيا اخبريني جورجينا، يجب أن يكون ردك أفضل من هذا.
ابتعدت عنه، نطتتمنى لو يتوقف عن الكلام بهذا الأسلوب.
_جبانة
ترددت الكلمة في الهواء، وتظاهرت أنها لم تسمعها ، لكنه تابع
ـ أتعرفين ماذا أعتقد؟ أعتقد أن كل شريان من شرايينك يغني ، والذي تشعرين به اكثر من مجرد إعجاب. والله وحده يعرف لماذا بعد المعاملة التي عاملتك بها، لكن هذا ما أعتقد، فهل أنا محق؟
ردت: انت ابعد ما يكون عن الحقيقة ...
كانت تتمنى لو العاصفة تعود، كي يكون لها عذر لتعود إلى احضانه.....لكن ما يعذبها أنه لا يشعر بشيء نحوها أنه يتلاعب بها يجدها جذابة طبعاً، ، لكن هذا لا يعني شيئاً.. لا شيء .
إطلاقا
_أعتقد أن علينا أن نجري اختباراً.
اتسعت عينا جورجينا: لماذا؟
للرد عليها أحنى رأسه ليعانقها. وعرفت ماذا يمكن أن يحدث وسيحدث بالفعل لو سمحت له بهذا. فابعدت رأسها بسرعة، . لكنه كان يتوقع منها هذه الحركة، فتشبث بها وعاد يعانقها.
حررت نفسها لحظة : ليون.
_لاتخافي يا فتاتي، واتركي قلبك يحكم رأسك قليلاً.
_لكن، ليون.
- أنت تريديني، وأعرف هذا......هذا ما أردته منذ الصباح رغم ما فعلته لإخفاء ذلك.
أغمضت عينيها، فما فائدة الاحتجاج وهو أن يعير احتجاجها التفاتآ
فقد الوقت كل معنى له.. وتلاشى توترها وكأنه قمر يحتجب وراء السحب
التفت ذراعاها حوله، ضمها إليه بشدة وراحت اجراس السعادة تقرع في رأسها، لم توقفت عن التفكير بما تفعله، لكن هذا وقت الأحاسيس والمشاعر .
قال بلهجة منومة هامسة : هكذا أفضل لاتقاوميني جورجينا.
منذ البداية ، منذ لحظة التقيا في حفل الكوكتيل، وهي تعي جاذبيته....وأحست بقوته، وسلطته. . وظنت انه يبادلها شعورها .. إلى أن قال لها العكس
لكن ما اشد شوقها إليه......شوق صحراء إلى المطر. كانت عيناها مغمضتين بقوة وقلبها يتلوى، حنجرتها مقبوضة و أنفاسها ثقيلة.
مع كل هذا، لم تفقد جورجينا السيطرة على احاسيسها تمتمت باحتجاج ضعيف.، تردد ليون قليلاً، كانت رحى معركة داخلية ل
تمزق قلب جورجينا
- لا، ليون.
كانت لهجتها هادئة ، لكنها صارمة وابتعد:لماذا؟
نظرت إلى وجهه الذي أحبته، قال ليون مرة إنه لن يجبرها. وإن أية مبادرة يجب أن تأتي منها، ونظرت إليه بعينين لامعتين لا تخفيان حبها
- ليون، قلت إنك لن تجبرني أنا حقاً أريدك لكن ليس هكذا، لا
تجعلني اندم.
- ولن أغير وعدي . لن اجبرك أبداً.
واحست بالبؤس.
_تبدين كئيبة ايتها الصغيرة.
نظرت إليه بعينين حزينتين. لا زال قريباً منها يشعل فيها نار الشوق. ..
تابع يقول: هل تفكرين أنه بعد ساعات قليلة، سينتهي كل شيء ؟ ونعود إلى الفندق كل إلى غرفته المنفصلة؟
قررت أن تجيبه صادقة: لا، كنت أتساءل ما إذا كنت الآن راضياً، بعد أن كشفت ضعفي؟، وما إذا كان الغرض من هذه الرحلة كلها، إذلالي؟ وعما إذا كانت العلاقة بيننا ستعود إلى سابق عهدها؟
قطب بخشونة سرعان ما تلاشت: هل هذا ما تريدين؟
لاحق باصبعه خطأ من جبينها إلى أنفها وجاهدت جورجينا لمنع نفسها من الإمساك بيده لا يجب أن تظهر له أي شوق: لا أعتقد أن هذا ما أريدة.
_أخبريني إذن ،
كيف تخبره أنها تتشوق لحبه، وأشاحت وجهها : لايهم.
- هل تعتقدين أنني بارد غير مهتم .. وغد لا يهتم أبداً لأمرك .
لهجته الخشنة الحادة جعلتها تكمش وتبتعد، لكنه أجبرها على النظر إليه :جورجينا . قد يبدو لك هذا غريباً، لكن لي قلب، وأنا لا أسعى إلى امرأة لمجرد الحاجة فقط.
ـ أتعني أنك تشعر بشيء نحوي؟
لقد أساءت فهمه ، إنه يهتم، إنه يحبها
_بطريقتي الخاصة اجل.
حلت خيبة الأمل مكان الفرح، إنه لا يشعر بالحب ، وكلاهما يعرف
هذا.....هذا الإحساس لا يدوم. ، إنه يسعى إلى علاقة فقط ، أدامت ثلاثة أشهر أو ثلاث سنوات، لا فرق ، لن يطلب منها الزواج في نهاية الأمر. . لقد كانت غبية لأنها تركته يرى كم هو قادر على التأثير عليها، كان يجب أن تلتزم قرارها بالبقاء بعيدة، تقوم بعملها ثم تبتعد عن طريقه كان تصرفها أثناء العاصفة
أسوأ مافعلته في حياتها.
نظرت إليه ببرود: يالسخرية القدر المشاعر ليست متبادلة، فأنا لا أشعر بشيء نحوك أبدأ، ليون.
توتر جسمه، وابتعد عنها .
ـ اتعنين أنك تمنحين نفسك لأي رجل يجذبك؟ هل هذا ما فعلته مع روبرت؟، هل فعلت هذا جورجينا؟
صاحت على الفور: لا.....لا أنا لست هكذا، ولن أفعل هذا.
_كنت مستعدة لي مع أنك لا تشعرين نحوي بشيء أبدا
رأت عضلة ترتجف على فكه، ورأت الغضب يشد بشرته، وتساءلت لماذا ردة فعله قوية هكذا؟
ابتعد عنها وكأن فكرة وجودها إلى جانبه تثير اشمئزازه، ودخل إلى الحمام الصغير .. سمعت صوت الدوش وبقيت مستلقية هناك تتساءل ما الذي سيحدث لهما، حين عاد استلقى على احد السريين وسحب الغطاء فوقه. .
بعد دقائق سكنت أنفاسه فعلمت أنه نام.
كيف يستطيع النوم وهناك شيء خطير كهذا عالق بينهما جلست في السرير الخشبي وأسندت ظهرها إلى الحائط كل المشاعر الجميلة الدافئة تلاشت وحل مكانها الحزن والندم لأنها ببضع كلمات وضعت النهاية لعلاقة جميلة.
وأخذت تعزي نفسها بفكرة أخرى ... كان الاستمرار سيكلفها ثمناً باهظاً فهي تريد أن يصبح ليون، جزءاً من حياتها إلى الأبد.
لقد حذرتها هيلين منه، وقالت لها إنه عاشر الكثير من النساء ولقد لمست ذلك بنفسها،..لماءا إذن تركته يكتشف سرها؟ كم كانت غبية بالنسبة له كان كل هذا مجرد إعجاب لا اكثر حاجة كان يريد أن يرضيها....أراحت رأسها إلى الوراء، وأغمضت عينيها، لكنها لم تسترخ ، بقيت هكذا مع أفكارها إلى أن تراجع ظل الليل وحل مكانه نور صباح جديد، كان الوقت لا زال مبكراً جداً لتنهض من السرير ومع ازدياد النور في القمرة الصغيرة، نظرت إلى الرجل النائم عل السرير الأخر.
كان قريباً جداً منها، لا تحتاج إلا أن تمد يدها وتلمسه، كان مستلقياً على ظهره وشعره الاسود مشعث. . خطوط وجهه القاسية تبدو ناعمة.. وبدا أصغر سناً، لم يكن يبدو رائعاً جداً، كان مغطى من وسطه، وصدره مشدود العضلات يتحرك صعوداً ونزولاً وهو يتنفس واضطرت إلى مقاومة رغبتها بان
تلمسه .. هذا على الأرجح سيكون الوقت الوحيد الذي ستراه فيه هكذا.
وأرادت أن تطبع كل تفصيل دقيق منه في ذاكرتها.
كانت تراقبه، تقلب في السرير يتمتم بشيء، وعرفت من حركة جفنيه أنه يحلم ثم مع بلوغ الساعة السادسة تقريباً، فتح عينيه ونظر إليها،
رأت القسوة الفولاذية في عينه، القناع الذي يبرع في تشكيله يخفي الرجل الذي ضمها في الليل بشوق الرجل الذي شاهدته ينام كطفل
قال: بالرغم من كل شيء، ما زلت تجدينني فاتنا؟
وأحست باللذعة فردت: ليس فاتنا بالضبط، كنت أتساءل فقط ما الذي يحرك رجلاًمثلك انت تشبه الحرباء في تقلب مزاجك. .
ـ مزاجي يسيطر عليه مزاج من ألتقي بهم. لدي طموحات. . اعترف بهذا، وربما أنا مذنب لأنني لاأرحم.. لكن في العمل فقط، أما في الحقيقة، فأنا سعيد ولطيف، وأراعي مشاعر الآخرين.
ولم تحاول إخفاء سخريتها: حقاً؟
_وأنا لا أستغل النساء لحاجاتي
تساءلت كيف يبدو وضعهما ، رجل وامرأة، كل منهما يتشوق للآخر لكن حاجز كبير يفصلهما؛
ـ كان يجب أن أصدق هيلين حين قالت انك زير نساء.
جعد العبوس جبينه: هي قالت هذا؟
هزت جورجيا راسها، فأكمل: إنها كالثعلب الذي يقول إن العنب
حصرم لأنه لا يستطيع قطفه فأنا أفضل أن أختار صديقاتي، لا أن يختارنني هن.
_قلت لي بنفسك، إنك لا تنوي إقامة علاقة جادة مع أية امرأة بعد الأن
_أجل قلت هذا. وعنيت ما أقوله.
صاحت: لا أحب ان أفكر باني مجرد رقم على لائحة غزواتك
توتر فمه وضاقت عيناه: اللعنة على صديقتك هيلين.
_لا تلمها، فقد رأيت بنفسي من انت، أنت تتسلى مع شيئا كما تتسلى معي ، الم تعاشرها بعد؟ أعرف انها تريد ذلك، فهي تعتقد أن الشمس لا تشرق إلا لعينيك.
صاح بغضب: هذا أسخف حديث سمعته.
استقام جالساً على السرير، فابتعدت جورجينا عنه .. أحست بالغضب لمجرد رؤيته في هذا الوضع،
حين رأته مجدداً، كان حليق الذقن وعطره المألوف يفوح منه كان يرتدي البنطلون الرمادي ذاته، لكنه غير القيمص بآخر أبيض اللون، واثار فيها الغضب مجدداً.
- لقد خططت لكل هذا ، أليس كذلك؟ لو لم تهب العاصفة لوجدت ذريعة أخرى لقضاء الليل هنا.
رد بهدوء : لكن الأقدار كانت لطيفة.
كانت جورجينا قد استحمت وارتدت ملابسها ذاتها لم تضع أية مساحيق على وجهها إلا أنها وجدت فرشاة أسنان جديدة في الحمام وعرفت لماذا وجدتها هناك ، لقد أصبح كل شيء واضحاً، لقد خطط لكل ما يحدث.
ـ أكرهك ليون اليكسندر أكرهك بكل ذرة من كياني. هيا حرك هذا
المركب. أريد العودة .
تلاعبت عضلة على وجهه تفضح توتره الداخلي ، ولو أنه بدأ متسليا
_أتعرفين شيئاً جورجينا؟ أنت لي، ولا انوي أن أتركك ابدا.
أنت تقرأ
ليلة نام السهر _مكتوبة_
Romanceعندما يتغذى الحب بنار الكره......ويصبح الهروب مستحيلآ....... والاستسلام للحب ممنوعآ.....عندما تعصف بنا فوضى من المشاعر المتناقضة...وتتركنا في حيرة من أمرنا _اكرهك...اكرهك بكل ذرة من كياني هيا حرك هذا المركب أريد العودة _أتعرفين جورجينا؟ انت لي...تذ...