يامجنونة

5.3K 144 15
                                    

اضاءت عينا جورجينا بنار الخضراء: كلمات شجاعة سيد أليكسندر لكن ما من طريقة تبقيني هنا رغم إرادتي . لقد بقيت أكثر ما يجب، .
شع وجه ليون بابتسامة وثقة من قال شيئاً عن إجبارك، أنت تتناسين مشاعرك، فهي التي ستبقيك معي ولو انك تدعين كرهي.
ردت بحرارة، رغم صدق كلماته : كلام سخيف سأكون مثالاً تعيساً لبنات جنسي لو تركت مشاعري تحكم حياتي
_لن تكون الأولى ولا الأخيرة.
هزت رأسها بغضب الشمس المتسللة من النافذة اشعلت شعرها بمليون شعاع مختلف من الأحمر حتى الذهبي ، وكان شعرها أكثر ملامحها توهجاً في تلك اللحظة
كانت عينا ليون تضيقان لتراقباها، وتحرك نحوها ، وكان منجذب إلى قطب مغناطيسي أقوى من الحياة ، كانت نظراته منخطفة إلى شعرها . . مسحورة بتألقه ، وامتدت يداه لتلمساه ووجدت جورجينا أنها لا تستطيع حراكاً.
بالرغم من أنها كانت تشتعل بغضب عميق، لم تستطع مقاومته، لم تستطع إنكار حقه بأن يلمسها وبقيت متسمرة في مكانها .
تمتم: لم ألتق من قبل بفتاة لها جمال شعرك إنه مهيب.
ورفعه بيديه بحيث اخترق أشعة الشمس.
كلما طال وقوفه هكذا، كلما تلاشى غضبها ، ليحل مكانه شوق مجنون
في النهاية لم تستطع الصمود فابتعدت عنه:،متى نتناول الفطور
لكنها لم تكن جائعة ، كانت حنجرتها جافة واحست انها لن تستطيع ابتلاع شيء.
- قهوة وتوست. ساعدها بنفسي، ، أما أنت، فاجلسي هنا، وكوني جميلة
هزت جورجينا رأسها: لا! إنا سأعد الفطور، أدر أنت المحراك سنأكل ونحن نتحرك.
لكنه رفض : ولم العجلة؟ اليوم الأحد، وليس هناك غيمدمة واحدة في السماء فلنتمتع باليوم قدر استطاعتنا ألاتعتقدين هذا
حديث سخيف يقصد منه إبعاد تفكيرها من المسألة الحقيقية، ،
_لا أظن أن لدي خيارا . ، مع ذلك ساعد الفطور،
وجدت رغيفا لا علاقة له بطعام النزهة قطعته شرائح مرغتها
بالزبدة والمربى ثم اعدت إبريقاً من القهوة، ووضعت كل شيء على صينية حملتها إلى الخارج كان ليون على السطح، فمال إلى الأمام لياخذ الصينية منها كانت الشمس دافئة والطقس مثاليآ حقا، لكنها لا تريد البقاء معه........النزهة جميلة،
لكنها تريد وضع حد لها في اسرع وقت ممكن.
من بعيد، كانت الشمس تلمع فرق المنارة، وعلى الشاطىء القريب، ظنت أنها شاهدت فقمة لكنها لم تكن واثقة, كان ليون ينظر إليها طوال الوقت مما أثار أعصابها.
رفع الصحن قائلاً : توست؟
-لا شكراً لست جائعة.
قطب: يجب أن تأكلي
أخذت قطعة، وراحت تقظمها ،
_هل أنت حقا غير سعيدة جورجينا؟
_أي سؤال هذا؟ تعني الآن، أم عموماً؟ .
/هل أنت غير سعيدة في العمل معي والإقامة معي والعيش معي؟
احنت رأسها ، تتجنب عينيه.
ـ أنا سعيدة في عملي. أنا دائماً هكذا، لكنني لست سعيدة لترتيبات إقامتنا
كانت خائفة جداً من أن تفضح نفسها ، خاصة الآن فهي تشعر أنها
ضعيفة أكثر من أي وقت مضى.
تراقصت عضلة صغيرة من فكه : بإمكانك العودة إلى الكوخ إذا
أحببت.
كانت تعلم أن هذا أكثر أماناً وحكمة، مع ذلك وجدت نفسها تقول:
ـ لا أريد أن أفعل هذا حقاً.. اشعر بالراحة حيث أنا، لكن.. أريدك
فقط، أن تتركني وشأني
لم تنظر إليه وهي تتكلم، بل كانت تنظر إلى قطعة التوست، إلى المربى، ورات لدهشتها أن يدها ترتجف، إنه دليل فاضح ولا بد أنه عرف أنها تكذب، فهو يعرف دائماً ما تشعر به.. كان يبدو في بعض الأوقات أنه يقرأ أفكارها وأحاسيسها
جاء رده صارماً هادئاً: تطلبين المستحيل ، ألا تعلمين جورجينا كم أنت فاتنة لا تقاومين
- لن أكون لعبتك.
_لا أريدك هكذا، أريد أن تكوني نفسك.
وابتلعت ريقها بقوة.
- سأبقى طالما أنا قادرة، لكن إذا تعقدت الأمور أكثر فساعود إلى الكوخ إلى أن ينتهي العمل في سترامور هاوس،
أمضى وقتاً طويلاً يدرس اقتراحها، حتى ظنت أنه يفكر بان يقول لها ان تخرج من حياته، وأدهشها ما أثارته هذه الفكرة من ألم،
انهى قهوته وجلس ينظر إلى قعر الفنجان، وفكرت جورجينا بأن تقرا الطالع بالنسبة لها، لامستقبل، فهي تحبه، لكنه يعاملها بشكل بغيض، وفي النهاية سيفترقان ، وهذا أمر محتم.
قال : يبدو أن لا خيار لي سوى القبول بشروطك.
ارتجفت شفتا جورجينا بابتسامة ضعيفة : لنحاول، فأنا واثقة من أن اننا لن نندم
واحست أنها على وشك البكاء ليته كان يشعر نحوها بالحب عوض الرغبة.
بعد ذلك، بدا مستعجلاً للانطلاق، فانهى فطوره وحمل الصينية إلى المطبخ
ثم عاد ليدير المحرك ويرفع المرساة، بينما كانت جورجينا تغسل الصحون والفناجين.
تمنت لو أنها لم تقل شيئاً  فبالرغم من الطريقة التي كانت تتطور فيهازعلاقتهما إلا أنها كانت تفضل دفء ليون بدلاً من عدائيته سيكون بقية النهار كالجحيم. ربما سيعود بها فورا الى المنزل؟
لكن حين انضمت إليه في قمرة القيادة ونظرت حولها، كانا يبحران في الاتجاه المعاكس  وظنت أنه قد يتوقف في جزيرة بورتريا ليستكشفاها ، لكنه تابع طريقه، ثم أستدار واتجه عائداً إلى اتر ساوند
بدت الرحلة لا فائدة منها حين لم يتكلم أحد منهما ، لم تستطع تحمل الصمت فأتت بمنشفة تمددت عليها تحت أشعة الشمس كانت السماء ملطخة بغيوم
صغيرة مرتفعة، تبدو ككرات الغزل البنات، ولا اثر ابدأ للعاصفة التي هبت بالأمس تلك العاصفة التي أرسلتها إلى ذراعيه.
بدأت تشعر بالدفء وهي فكر بليون وعناقه. لن يكون من السهل العيش معه وكبت مشاعرها حياله، خاصة في هذا الجو المتوتر الذي يسود بينهما.
اغمضت عينيها، وجعلتها حرارة الشمس والليل الأرق تغط في سبات عميق.
استيقظت على يد ليون تلامس ذراعها واتسعت عيناها على الفور: ما الأمر؟
ـ لا شيء، ، لكني أعددت بعض الطعام ، وأعتقد انك بقيت وقتاً طويلاً في الشمس
كانت لهجته لطيفة، لكن لاتعبير في عينيه.
مد لها يده، فتعلقت بها وشدت نفسها لتقف، لكنه تركها على الفور. وهي تلحق به إلى الأسفل سرت فيها شعريرة، إذاً هكذا سيكون الوضع برود وعدم اكتراث لن تستطيع العيش في هذه الظروف. ما أن إنهيا الطعام ، حتى انطلق مجدداً، وصلا سترامور قبل الخامسة بقليل، وعادا إلى الفندق. اتجهت جورجينا فوراً إلى غرفتها ترمي نفسها على
السرير ما يجب ان تفعله هو أن تتركه في الحال، وتعود إلى بلدتها . لكن ضميرها لن يتركها تفعل هذا قبل إكمال العمل
وأصبح العمل  ترياقها في الأيام، ثم الأسابيع التي تلت لم يمنحها ليون دقيقة راحة، تفقدي هذا، غيري ذاك، . تعديل هنا، إضافات هناك، . وكانت تهوي على الفراش كل ليلة، ويغلبها النوم فوراً، أحيانا كانت تضبطه ينظر إليها، فيخفق قلبها ، وتنتظر ان يقول شيئا لكنخ لم يكن يقول شيئاً كان وجهه دائماً محجوب تحت قناع عدم الاكتراث.....كان روبرت يزورها باستمرار في الاستديو ولم يتاخر مرة عن دعوتها للخروج معه لكنها كانت دائما ترفض فلا داعي أبد لان تؤلمه أكثر، لن تشعر نحوه ابدا بما تشعر به نحو ليون.
قال لها يوما:ً انسيه جينا، لا يمكنك أن تجعليه يحبك
همست بتعاسة: ولا يمكنك أن تجعلني احبك كذلك.
هز كتفيه: هذا صحيح لكن طالما لا أحد آخر في حياتك، لن أتراجع.....ليون لديه شينا ، وما يبقيان معاً أكثر فأكثر هذه الأيام.
_أجل أعرف هذا
لقد شاهدتهما، واحست بسكين تطعن قلبها . حاولت أن تقنع نفسها بان من الجنون الاستمرار في التفكير به، إلا أن حبها لم يتراجع، كانت تمر بها لحظات تتشوق فيها لأن تلمسه ، لكن يجب أن تخفي ما بنفسها تحت قناع عدم الاكتراث.
وادعاء انها لا تهتم يبدو أنه تقبل رفضها لعلاقة معه، ففقد الاهتمام بها.
مرت الأيام وبدا اليأس يؤثر فيها، وأخذ الإرهاق منها مأخذاً كانت
تشعر دوما بالتعب ولكنه لم يكن تعباً جسدياً بل نفسياً. ولم تكن تريده أن يعرف أنه المسؤول عن مرضها هذا العمل سينتهي سريعاً، ثم ستغادر المكان لتؤسس لنفسها حياة جديدة وسيكون كل شيء على ما يرام.
لم يكن من الصعب إخفاء ضعفها عن ليون فهو دائماً يتناول الفطور قبلها، .
مع ذلك، التقيا صباح يوم أحد في المطبخ، ونظر إليها بحدة:
تبدين متوترة مؤخرا جورجينا ، , الاتنامين  جيداً؟
هزت كتفيها : انابخير . ، متعبة قليلاً، هذا كل شيء . .
ووضعت الخبز الذي تعرف أنها لن تأكله في الحماصةً
تابع مراقبتها ، ما جعلها تشعر بعدم الارتياح، وضعت الزبدة على خبز،وصبت قهوتها ، ثم أخذتها معها واتجهت إلى الباب.
_عذراً.. سأتناول طعامي في الاستوديو
خارج المطبخ تنفست بعمق لتهدى نفسها ثم صعدت إلى الطابق العلوي....لم تكن قد لمست التوست والقهوة حين دخل ليون عليها بعد ربع ساعة .
كانت جورجينا تجلس محدقة في الفضاء ولم تسمعه يدخل.. حين لمست يده كتفها
كادت تقفز واقفة من رعبها .
- إذا كان من الصعب جداً عليك العيش هنا جورجينا، فلا تشعري أنك مضطرة للبقاء، بإمكانك الذهاب في أي وقت تريدين ولا آعني إلى الكوخ بل الى بلدتك
كان في صوته تقرير أمر واقع إنه يعرف أنهما وصلا إلى نقطة الفراق .....يعرف أنه يجعلها تعيسة ولو كان يجهل السبب الحقيقي، وهو يقوم الآن بتصرف
مشرف لائق.. سيتركها ترحل .
أحست جورجينا بغصة في حلقهاولم تعرف كيف استطاعت أن تمنع نفسها من البكاء، لكن الضعف امر لم تظهره يوماً أمامه، ولا تنوي ان تظهره الآن.
_هذا لطف كبير منك.
احنى راس ليستمع إلى كلماتها.
-انا آسف جورجينا، لم أكن أقصد أن أؤلمك إلى هذا الحد، لم أكن أدرك أن سكنك معي ضغط كبير عليك.
ارادت ان تصرخ بان ليس هذا من ما يحطمها ، ليست مسألة اقامتي معك ، بل معاملتك لي لماذا لا تستطيع أن تحبني ارجوك قل لي ماذا؟ لماذا لاتستطيع أن تنسى ماذا فعلت انيتا بك؟ لماذا لا تدع نفسك تحب مجدداً.
مرت لحزات طويلة قبل أن تتكلم، ثم قالت بصوت منخفض : شكرا لك ليون.. أود فعلاً أن أرحل عن اي حال، اعتقد انني كدت انهي العمل سجلت كل شيء، ويجب أن يكون كل شيء مناسباً.
كان لا يزال يقف وراءها، يده ثقيلة على كتفها، قاومت جورجينا إغراء أن تستدير وترمي نفسها بين ذراعيه، لتشعر بقوته ودفئه، لآخر مرة
قال: أخبريني متى أصبحت جاهزة، لأجهز لك طائرتي
ابتلعت جورجينا ريقها بقوة. هذه هي النهاية، النهاية ، لقد حقق مايريدة، وهذا كل ما كان يريده. إنها مذنبة مثله تماماً لأنها أرادت أن تبقى، كان خضوعها له كاملاً وها هو الآن لم يعد مهتم بها.....لم تقب كلمة اخرى لا تستطيع أن تقول شيئاً، كانت مختنقة بالمشاعر..
وطال الصكت . الجو متقل مشحون، استرخت أصابعه. . ثم تركها ليسير خارج من الغرفة،
بعد يومين كانت مستعدة للرحيل كانا يومين من أتعس أيام حياتها ، وبقي ليون بعيداً عن طريقها وهي تنهي عملها في الفندق، واثقاً من أن لا شيء ينقص أبداً ، وأن كل شيء سيتم دون عراقيل بعد أن ترحل.
صباح رحيلها، ألقت نظرة أخيرة على سترامور هاوس، كم كانت تحب ان ترى النتيجة النهائية، حصيلة عمل الأسابيع الشاقة، لكنها كانت تعرف ماذا يمكن أن تخسر، حين عرض عليها ليون القشة لتمسك بها، وهذا بالتاكيد أفضل الحلول.
كان ليون يقود السيارة ليوصلها إلى المطار بالرغم من احتجاجها ... وكان قد دخل غرفتها لياخذ حقيبتها .
_هل أنت واثقة مما تفعلين جورجينا؟
_واثقة تماماً.
- إذا تم كل شيء كما يجب، وأنا واثق من هذا، فأكون قد خسرت مصممة ممتازة، لأني جادً في شراء سلسلة فنادق، وارغب أن تصممي أنت داخلها .
أحست فجاة انها محطمة : لست المصممة الوحيدة في العالم.
للحظة مجهولة، مجرد لحظة، ظنته يريدها أن تبقى لأسباب شخصية، كم هي بلهاء
_لكنك جورجينا الوحيدة، وساشتاق إليك.
وردت في اعماقها ؛ وساشتاق إليك كذلك.
- لا زال هناك الكثير نتحدث عنه.
قطبت: مثل ماذ
قال بصوت هامس: أريد أن أكون جزءاً من حياتك جورجينا.
بالكاد سمعت الكلمات، ثم ظنت أنها لم تسمعه بشكل صحيح.
_أرجو عفوك؟
ـ جورجينا. أرجوك، لا تجعلي الأمر أصعب علي .. . اعرف انك لا
لاتحبيني لكن لا يمكن أن تنكري انسجامنا. لا أريد منك أن تذهبي ، أريد أن تبقي معي. أعتقد اننا نستطيع أن نحاول مجدداً، ومن يعلم.. مع الوقت.....
قاطعته وقلبها يقفز فرحا: ليون , . ماذا تحاول أن تقول لي؟
_إني أحبك، ايتها المجنونة.
ليون يحبها لاتستطيع التصديق . هذا كل ما تريده.
أكمل: لقد استغرقني وقت طويل لأشعر بها مرة أخرى ، ولم أدرك أني لن أستطيع مواجهة فكرة العيش من دونك، إلى أن قررت الرحيل. أنت تعنين الكثير لي جورجيا، أرجوك أبقي أريدك أن تكوني زوجتي. أريدك أن تتزوجيني أعرف أني كنت وغداً
قذرآ معك. اعترف هذا، لكن، لا يمكنك التخلي عني الآن، لأنني أحبك وأحببتك يوم التقينا.
قالت وهي لا تزال تخفي ابتهاجها: لك طريقة غريبة في إظهار هذا الحب.
_أحسست بجرح عميق حين اعتقدت أنك صائدة ثروات.
_لكنك اوضحت كل هذا حين أرسلت بطلب كريغ، في الواقع، ما زلت لا أفهم لماذا أرسلت في طلبه. . لماذا لم تتصل به هاتفياً؟
_لأني أردت رؤيتكما معاً أردت أن أعرف بنفسي ما هي مشاعرك نحوه
_وهل كنت راضياً؟
هز راسه إيجابا: لكن، في ذلك الوقت، كنت قد أوضحت لي انك لا تشعرين بشيء نحوي لذا خشيت أن أقول لك إنني أحبك، خشيت أن تسخري مني...فالحب يجب أن يكون متبادلاً، وهذه غلطتي أعرف هذا، لقد قتلت أية عاطفة كانت لديك نحوي منذ البداية حتى إني سألت أخيك.
- روس وأنا عرفت من تلك الفتاة التي كانت معك. ."
_كان لقاء عمل لا أكثر، كنت قد خططت أن أتصل بك في اليوم التالي ، يا إلهي لا استطيع أن أصف لك ما شعرت به حين رأيتك معه في المطعم، وكان السماء أطبقت علي لكن، أرجوك، لا تذهبي الآن. أرجوك جورجينا، أتوسل إليك، سأجعلك تحبيني سأفعل ، ولسوف.....
- لا داعي لكل هذا ليون .
كان رأسها يعزف لحاناً سماويا ، وقطب..أكملت: لأنني أحبك
بدا أنه يستحيل عليه أن يصدقها
_حقآ؟
_من كل قلبي ليون ، ولطالما احببتك.
- لكنك قلت ..
- كنت غاضبة، متألمة ظننتك تتلاعب بي
- وماذا عن روبرت،
هزت رأسها ؛ روبرت صديق، لا أكثر، .
_وانا لا أشعر بشيء نحو شينا.. كانت بلسماً لكبريائي المجروحة فقط .منذ التقيت بك، لم أرغب بفتاة أخرى.
_أوه، ليون
-أوه جورجينا، حبيبتي جورجينا.
أخيرا اخذها بين ذراعيه وعانقها بحرارة حب الرجل المشتاق إلى حبيبته ثم قال : هل هذا صحيح، هل صحيح أنك تحبيبني؟
هزت رأسها
_ولن تتركيني؟
_لا
_وسوف نتزوج؟
قالت بغصة في حلقها : بكل تأكيد
احست به يجمد، وتوقف قلبه ونبضه وكل شيء فيه، للحظة من الزمن....ثم تحركت شفتاه دون كلمات: أحبك، أوه، جورجينا. ، كنت سترحلين دون أن تقولي لي كان يمكن الا أعرف أبداً، جورجيا، كيف يمكن أن تفعلي هذا بي؟.
_أرجوك ليون لا تتكدر. أعتقدت أن هذا أفضل لنا. لم أكن أعرف
امك تبادلني شعوري، وظننت أنني إذا لم استطع الحصول عليك، فالبعد عنك افضل
أمسك وجهها بيده، ونظر في عمق عينيها.
_أيه مأساة كنا سنتسبب بها في حياتنا. . وأنا الملام بالكامل ، لن أستطيع التعويض عليك جورجيا أبداً.
- أووه حبيبي ، لا تقل هذا اعتقد انك كنت ستفتش عني. . ما كنت لتسمح لي أن أختفي من حياتك، ليس وانت تحبني كما تقول.
- لقد احتجناً معاً إلى وقت طويل لنصل إلى فهم عواطفنا ولنقرر اي مستقبل لنا
_لست ادري لماذا تخمن أني أحبك، بعد كل ما أظهرته نحوك. ..
_لقد قلت لي إن كل هذا لا يعني شيئا لك
قالت مازحه : كان عليِ أن احمي نفسي منك.
- واضطررت انا لأخذ دوش بارد.. كنت أريدك جورجينا ولم استطع أن أصدق أنك لا تبادليتي هذا الإحساس. لقد ارتكبنا أخطاء سخيفة ، . اعتقدت حين استيقظت هذا الصباح، أن هذا اليوم سيكون اتعس أيام حياتي بدلاً من ذلك
انقلب إلى أكثرها سعادة كدت لا أقول لك شيئاً. اتعرفين هذا لزمني الكثير من الشجاعة.....أو حبيبتي أحبك من كل قلبي وسأبقى هكذا دائماً:
وعدته: وساحبك دائما.
والتقيا في عناق كان وعداً بأشياء قادمة . كان ختماً على وثيقة حبهما والى الأبد.

تمت بحمد الله

🎉 لقد انتهيت من قراءة ليلة نام السهر _مكتوبة_ 🎉
ليلة نام السهر _مكتوبة_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن