*في هذا العالم ، هنالك من اتخد سبيلا يخالف المبادئ الإنسانية ، تعددت الأسباب و لكن النتيجة واحدة ، وحوش لا تعرف الرحمة و حيث لا مكان للضعفاء.*تتفحص الزنزانة التي رميت فيها ، ضيقة جدا و باردة فيها سرير صغير يقع تحت نافذة لا تتسع إلا لخويطات شمس رقيقة ، ما الذي سيحدث لها ، كيف آل بها الحال إلى هنا ، هي ليست مجرمة، كلما في الأمر أنها صغيرة متهورة لا تعلم شيئا عن هذا العالم الموحش، تبكي حتى يغلبها العياء و تستلقي فوق السرير تحاول أن تنعم بقسط من الراحة ، تغمض عينيها تنزل دمعتان حارتان منهما ، بدأ بريقهما يبهت من كثرة الحزن ، فجأة ترى الحارسة تفتح باب الزنزانة و تقول:
"قومي الآن"
تكبلها و تمسكها لتمضي بها في الرواق الضيق حتى يصلا إلى مكتب فتدخلها عند الضابط و تخرج.
يقول بصرامة:"اجلسي"
تجلس فوق كرسي يقع أمام المكتب :
الظابط :"سوف تظلين هنا لبعض من الوقت لأنك لا تمتلكين أية وثائق قانونية"
لم تعد تستطيع التركيز على شيء ،تقول بشكل متقطع :"لما، لماذا لم افعل شيئا ، لا زلت قاصرا ،لم أتجاوز 17 سنة"
الظابط:"كيف يمكننا معرفة ذلك ، ليس لديك شيء يثبت ما تقولينه، كما أنك لا تبدين صغيرة السن"
سحر فتاة ذات قوام جميل ، و مفاتن بارزة مما يجعلها تبدو أكبر من سنها و الضابط لا يصدق ما تقوله فرغم أن ملامحها توحي بالبراءة فهذا لا يعني أنه سيسمح لها بالخروج فإن ذلك سيكون تقصيرا في عمله.
يرفع السماعة و يطلب أن تحضر الشرطية لتأخدها
ثم يقول :"سوف نفعل ما نقدر عليه لكي تستطيعي العودة إلى بلدك"
تدخل الشرطية و تمسك بسحر التي تصرخ مترجية :
" لا ، لا أرجوكم "
تمشي بها السجانة حتى تصلا إلى خارج المقر حيث توجد حافلة نقل المساجين ، تصعد فتلقى نساء إذا لمحتهن وليت منهن فرارا ، منهن الواشمة و الصلعاء أخدت تتأملهن و الرعب يتملكها ، لم تمر سوى بضع دقائق لتتوقف الحافلة و يفتح الباب فيتم إخراج السجينات و التوجه بهن نحو السجن المركزي
تدفعها الشرطية أمامها و تمضي بها حتى يصلا إلى قاعة فيها عدة دشات
تصرخ إحدى السجانات:"فلتخلعن ملابسكن"
لم تفهم شيئا و لكن حينما لاحضت أن من معها يزلن ثيابهن قامت بذلك و أخدت دشا كالباقيات ، بعد ذلك طلب منها أن تلبس زي السجينات و تم أخدها إلى قاعة تقديم الطعام ، كل ما تفعله هو تقليد الأخريات ، عقلها لا يستوعب ما يحدث معها ، ما هي الجريمة التي ارتكبتها لكي ترمى في سجن كهذا مليء بالسفاحات و نسوة العصابات، سذاجتها و تهورها هما اللذان سببا لها هذا ، انتهى وقت الغذاء ثم ساقتها إلى الزنزانةتظن أنها في كابوس و سينتهي قريبا ، يمر أسبوع و لا تزال في هذا السجن ، لا تعلم ما سيحصل لها ،لا تسلم من مضايقات السجينات الأخريات لها ، يحين
وقت الاستراحة و تخرج إلى الساحة ، تجلس في ركن محاولة تفادي الأخريات ، تلمح عيناها فتاة تراقبها بتمعن ، تفزع و تتوثر، تقترب منها ، يدها اليسرى مغطاة بوشم ملون ، شعرها الأشقر الناري يبرز خضار عينيها الحادتين ، تجلس بجانبها فتشتم سحر رائحة السيجارة التي تفوح من هذه الشقراء المخيفة ، تقترب من أذنها و تهمس :"بووو"
تقفز من مكانها فزعة ، فتنفجر الشقراء من الضحك و تقول:" ماذا تفعل ساذجة مثلك هنا؟"
تبتسم و تضيف :
" انا مونيكا ، و أنت؟"
تنظر لها سحر و لا يزال الخوف متملكها:"انا سحر"
تعيد الاسم ثم تضيف :"أنت عربية أليس كذلك "
تجيب و قد ارتاحت قليلا:"أجل ،أنا كذلك"
تدقق مونيكا في عيني سحر و ثثمتم قائلة:
"جيد ، تشرفنا"
تبتسم لها منبهرة بنبرة كلامهايا ناااس .. الحوار بالانجليزي...و قد ارتيأت أنه لا داعي لكتابته بتلك اللغة ...يعني من الأفضل أن تبقى الرواية كاملة بالعربي
صوتوا من فضلكم 😇
أنت تقرأ
السحر الغامض
Romanceمقتبس: فقط لو أنه قتلها منذ البداية لكان مطمئما الآن ، سافر و ابتعد لوقت طويل ، لكن لعنته ترافقه أينما حل و قد حان وقت المواجهة ، لن يستمر في الفرار كالفأر ، عليه فك لغز سحر غامض قد ألقته عليه. ...ليرتاح من سواده ، أراد أن يأخد من نورها، لكنه عوض...