(رهاب الدمى- Pediophobia)

630 34 15
                                    


تعرفته عن طريق ذلك الموقع الشهير للتعارف علي الانترنت.

كانت تحبه للغاية بالرغم من انها لم تلقاه ابدا، نظرا لإقامته في الخارج كما اخبرها... و عندما أتى موعد عيد ميلادها، كادت تطير من الفرح عندما اهداها ذلك الدبدوب الضخم رائع الجمال، هدية في عيد ميلادها عن طريق شركة الشحن.

تسأله على موقع التواصل الاجتماعي:

- لماذا اختار ذلك الحجم العملاق؟

يجيبها في غموض :

- أنه لم يجد أكبر منه ليتسع لحبها... و كيانه.

تهز رأسها موافقة ببلاهة مرسلة له قلبا كبيرا و هي تنهي المحادثة دون أن تعي معنى الجملة، و تختار كرسيا كبيرا في ركن غرفتها لتضع عليه الزائر الجديد.

تمر الأيام... و يفاجئها يوميا في محادثاتهم على الانترنت، بسرده لتفاصيل حياتها الشخصية الدقيقة، و كيف انها كانت رائعة و هي تبدل ملابسها لتجرب الزي الفلاني، أو كم كانت فاتنة و هي مستلقية علي الفراش تتحدث ليلا في الهاتف.

تسأله في توتر:
- كيف عرفت كل تلك التفاصيل؟

فيكتفي بإرسال وجه مبتسم في غموض دون أن يجيب.

بدأت تشعر بالذعر، و هداها تفكيرها انه من المؤكد أنه قد زرع كاميرة ما في ذلك الدبدوب العملاق ليراقبها بها.

تتخذ قرارها و تستل السكينة الحادة من المطبخ...ستمزق تلك الدمية اربا، حتي تجد تلك الكاميرا و تواجهه.

تهوي بالسكين علي الدمية العملاقة فتنبثق من الفتحة نافورة صغيرة من الدماء تغرق وجهها و ملابسها.

تلجمها المفاجأة و تتسع عيناها في ارتياع و هي تشاهد الدبدوب يلتفت نحوها بعينين تشتعلان غضبا و قد انقلبت سحنته البريئة، قبل ان يخطف منها السكين و يقول :

- يا لك من لعينة، تحاولين قتلي بالرغم مما اكنه لك من حب.

لم تجبه فمن الصعب أن تجيب و قد سقطت عنك رأسك بعد ان جزها دبدوب ضخم غاضب بسكين حاد

"تمت"

#فوبيا
#قصص_قصيرة_جدا
#أحمد_مجدي_جلال

🎉 لقد انتهيت من قراءة فوبيا 🎉
فوبياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن