يجلس في سيارته بشرود لتتسلل إليه رويدا رويدا كلماتها يوم أمس لما تحمله من معاني مؤذية...
وصلا أمام المصعد ليقفا رفقة مسؤول الإلتزام ، بعدها بثواني انسحب هذا الأخير معتذرا : اسمحا لي ، علي زيارة قسم الموارد البشرية لذا سأصعد الدرج بما أنه في الطابق الأول... دونغهي : حسنا سيد بانغ...
انحنى لهما ليغادر و يبقيا بمفردهما ، كان الصمت حليفا لهما و هما بإنتظار نزول المصعد حتى نطق : مهندس الديكور كان موفقاً في اختياره للنظام التصميمي ؛ الديكور الداخلي والخارجي ،القيم الضوئية ناجحة إلى حد كبير... اكتفت بإجابة مختصرة : أجل...
Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.
ازداد وجهه انقباضا بعد صدها الدائم له بإجابات باردة ، تخذل ترقبه لسماع صوتها و تهزم دقات قلبه و نبض عروقه في كل مرة....بادر في الكلام مجددا لكن هذه المرة بصوت مبحوح : اختلفت معاملتك لي كليا... سومين : إجابتي ستدون على التقارير فما الداعي لأثرثر بدون فائدة !! حرك شفاهه ليباغثها بعتابه من جديد ، لكنها تخطته بمجرد فتح أبواب المصعد....
تحرك المصعد ولكنهما شعرا ببطئه في الصعود ، وإذا به فجأة يهتز ثم يتوقف في المنتصف... جحظت عيناها ثم دحرجت نظراتها بإتجاهه قائلة : ماذا؟ هل علقنا ؟ لمس ارتباكها ليهدئها مجيبا : لا تقلقي ، سأطلب النجدة و لن نتأخر بالخروج...
ضغط من فوره على زر الطوارئ لكن ذلك لم يجدي نفعا فعلى ما يبدو بأنه معطل بدوره، جربت الإتصال بييسونغ و لم يفلح الأمر بسبب ضعف الشبكة...جلست أرضا بعد نصف ساعة من الوقوف لتشير له بفعل المثل ،أثار تصرفها دهشته . فما يعلمه أنها تكره الأماكن المغلقة و هي الآن أمامه تبدو في قمة هدوئها أو على الأقل نجحت في إظهار ذلك... سومين : علينا توزيع وزن جسمنا لأنه يخفف من التأثير على جزء معين... دونغهي : لست خائفة !! سومين بنفي : لست كذلك إطلاقا ، ييسونغ يبعد عني بست طوابق فحسب...حتما سيسارع لإخراجي من هنا... أضافت بعد أن ابتسمت له بثقة : غيرت رأيي لنثرثر قليلا ريثما ينتهي الأمر ، المهندس المعماري انتقاه ييسونغ من بين آلاف المتقدمين رغم أنه لم يكن بذلك النجاح آنذاك لكن حتما النجاح لا يأتي من العدم بل بالإصرار و المثابرة.... دونغهي : أنت محقة... سومين : أخبرني عنك ، هل كان صعبا الوصول لما أنت عليه ؟ شعر بالألم بعد سؤالها ليجيب : لا تعامليني كغريب...
