الحلقة العاشرة والأخيرة

415 45 88
                                    

محطة اليوم أثارت في نفسها الكثير من المشاعر...حلم ،فرحة ،خيبة ،تعجب...امتعاض و إنزواء ثم أخيرا انكسار كأنها تخوض سباقا ضد الحياة... محطة حتمية تخلى عنها سائقها لتعود لوحدها لا تبصر شيئا عدا أوراق بيضاء و بقايا مواء الزمن على عتبة حزنها....ساعات العالم كلها تدق في أذانها ، وقتها قد حان تعبت من الإستسلام و من المقاومة أيضا ، ستعاقب نفسها دون أن تدري أو تراها تدري..؟؟ ربما هذا سيكون نهاية لعذابها الذي تركته يسيطر ويضغط عليها.هذا العالم لم ينصفها و حتى عندما حاولت خلق عالمها الخاص ابتعدو جميعا عنها ، لا أهمية في بقائها بعد أيام ستصبح طي النسيان و هذا قرارها الأخير.

أزالت يديها عن المقود ثم أغمضت عينيها لتعصر دموعها الحارقة بإنتظار مصيرها المحتوم وبلحظة خاطفة وصل لمسامعها صرير العجلات الذي تلاه انحراف السيارة عن الطريق...

بعد ساعات من نقلها للمستشفى أخبرهم الطبيب بأن الحادثة كانت خطيرة برغم أنها لم تصتدم سوى بشجرة على حافة الطريق و هذا شيء ليس بتلك السهولة...شروخ في القفص الصدري قد تلتئم بعد شهر أو أكثر ؛ و بمجرد أن تستيقظ قد تعاني من مضاعفات ما بعد الحادثة...دخلو بعد أن زال مفعول التخدير عنها لتبحث عنه بين كل تلك الوجوه...هيمي ، دونغهي ؛ عائلة ييسونغ جميعهم هنا لكن هو ألم يرق قلبه لها ؟؟ ألم يأتي لزيارتها و تفقد حالتها ؟؟هذا غير صحيح ، كان أول الواصلين لم يستطع الدخول للإطمئنان عليها ، يكبح رغبته في ذلك و هو موقن بأنه سبب ما أقدمت عليه...

غادرو بعد مدة لتبقى هيمي رفقته في الخارج ، نطقت بصوتها الباكي : أوبا ، ما الذي يحدث معكما ؟؟ لما أقدمت سومين على الإنتحار قبل أسابيع من زفافكما ؟؟

غادرو بعد مدة لتبقى هيمي رفقته في الخارج ، نطقت بصوتها الباكي : أوبا ، ما الذي يحدث معكما ؟؟ لما أقدمت سومين على الإنتحار قبل أسابيع من زفافكما ؟؟

Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou mettre en ligne une autre image.

ييسونغ و هو يحاول التماسك : هل هي نائمة ؟؟
هيمي بإيجاب : أجل ، لقد أخبرنا الطبيب بأنها فقدت قدرتها على النطق بشكل مؤقت...
ييسونغ بخوف : ما سبب ذلك ؟؟ هل ستسترجع نطقها بمرور الوقت ؟ أين هو الطبيب ؟؟
هيمي :أوبا اهدأ !! الأمر نفسي فقط...أحالها على طبيب مختص ، ستصبح بخير لا تقلق...

دخل غرفتها بهدوء ليجدها تغمض عينيها...أحست بوجوده بمجرد استنشاقها لعطره لترمش أهدابها بدون أن تشعر ؛ تخللت أصابعه شعرها كما لو أنه يمشطه برفق ليحدثها بصوت هامس : هل أنت بخير ؟؟
لم يجد ردة فعل سوى الدموع على خديها فهل هناك أقسى من عويل الحنين في القلب الدامي ؟؟شعور مؤلم ووضع بائس ، طريحة الفراش لا تستطيع التحدث حتى و هو يسألها عن حالها بدل أن يبعث فيها الدفء و يخفف من مصابها...سمح لأنامله بالنزول لمستوى دموعها ليكفكفها بهدوء و ينطق قبل أن يغادر : ستصبحين أفضل...

One more chanceOù les histoires vivent. Découvrez maintenant