الفصل الثالث

6.7K 72 0
                                    

الفصل الثالث
(بداية معركة) 

عند عائلة الحاج  عتمان .
بعد ساعات كثيرة داخل غرفة العمليات .
فى خارج  يجلس محسن و اخوه ممدوح و الحاج عتمان  لم يحدث حديث بينهم غير أنها حدثت مشاجرة عنيفة بين احمد و أحد الشباب الطائش و كانت تقف اختهم دلال .
فكان محسن يحترق بداخله و أفكاره الشيطانية لم تهدئ فمرة يفكر انها تعرف هذا الوغد أو كيف تسمح لنفسها أن تقف معه و كيف تتدخل احمد ؟ و أفكاره كثيرة لكن جال فى عقله لماذا لم تصل للمنزل فى هذا الوقت فكانت الرابعة و معاد وصولها واحدة و نصف فكيف لها أن تتجرا و تخطو كلمته دون أى تفكير فتوعد لها بداخله .

فعند هذه اللحظة :
خرج الطبيب المعالج لطعنة احمد 
فاسرع نحوه الحاج عتمان
و هتف بصوت مخلوط بلقلق خفيف :
خير يا دكتور اخباره ايه .
الطبيب بارهاق فقد تعدت العملية أكثر من ٣ ساعات :
هو حاليا الحالة مستقرة بس المشكلة أن السكينة كانت مسممة و الحمد الله لحقنا الوضع و لو ٢٤ ساعة الجايين عدوا على خير يبقى خير ان شاء الله .

الحاج عتمان :
طيب هو هيفوق على امتى .

الطبيب :
يعنى على الصبح أن شاء الله .

الحاج عتمان بشكر :
شكرا يا دكتور .

و تلفت جهة ابنه  و هتف بصرامة :
عايز اعرف ايه اللى حصل .

فقص عليه محسن كل ما عرفه ماعدا تفكيره فهو قد حسم الأمر على تلقانها درس لم تتجرا أن تنسى طوال حياتها  .
و ذهب قاصدا العودة قبل أبيه .فشعر أبيه بانسحابه و فهم أنه ينوى على فعل شئ فاردف بحذر لممدوح :
انا هروح ورا و افضل انت و  اخوك لحد ما يفوق .

و فى نفس الوقت عند دلال :
فكانت تبكى بصمت فلم تنسى ما حدث فقد شاهدت الموقف عند دخول السكين بجانبه و لم ينتزع صوت صراخه من اذنها فكانت صرخة اوجعت القلوب و هزت البدون لها فكانت تبكى خوفا من فقده و لم تفق الا على صوت غليظ يهتف بعصبية شديدة باسمها فهب فى قلبها الرعب من تأكد من معرفة صوتها و أدركت أن لا محالة فالموت أتى ..

محسن بصرامة : انتى يا هبابة ياللى اسمك دلال ، انتى يا زفتة .
فهبت فى مكانها عند دخوله المريب فجف حلقها و لم تستطع على بث حرف  ، فكانت بجانبها امها اردفت  مقربة له : فى ايه احمد حصله حاجة .
فلم يعطيها رد مقربا جهة دلال فارتعبت و أمسكت بطرف فستانها بخوف شديد و هى تبكى بصمت مختلطة بشهقات مكتومة
امسكها من ذراعها بعنف اغرز أظافره فى ذراعها  و أردف :
انا عايز افهم انتى كنتى بتعملى ايه برا لحد دلوقتى .

دلال :
لم يتلقى منها رد سوى شهقتها
فأمسك شعرها بيده الأخرى فحاولت الهروب منه و لم تستطع فكان محكم يده جيدا اقتربت امه محاولة منها لم تدفعه عنها و لكن لا يجيد نافعا أمام هذا الوحش بجسمه القوى و العريض

سكوتها اثار بركانه فلم يشعر غير و ان يطيح بها ضربا حتى أوقفه صوت أبيه
نزل ايدك عايز اعرف هى ايه اللى آخرها .
فتركها من يده فسقطت على الارض :
فصمت للحظات

عشق بلون الدمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن