السابع عشر &هى و أخواتها & صابرين شعبان

16.3K 615 47
                                    

الفصل السابع عشر

سمع محمود صوت والده الساخر و هو يقول.." أين كنت يا ذا العيون الخضراء لهذا الوقت من الليل "
سب محمود نفسه في سره و ود لو لكم نفسه على غبائه كيف لم ينتبه لضوء الردهة المارق من تحت الباب و هو يفتحه كان لابد أن يعلم أن أحدهم مستيقظ ..رد بهدوء على والده و كأن تأخره أمر عادي .." في العمل أبي أين سأكون "
قال شاهين ببرود .." إذن ما قلته لك من قبل عن الذئاب و القطيع و القائد دخل لأذنك هذه و خرج من الأخرى "
ضم محمود شفتيه و وقف أمام والده كالتلميذ المعاقب عندما تنهد شاهين بضيق قائلاً .." هل تعلم مزاجي ليس رائق اليوم و لا الأيام القادمة .. لحين أطمئن على ضحى و وقار سأفيق لك تفضل لغرفتك محمود و حسابك عندي يثقل يوم بعد يوم "
تركه محمود و دلف لغرفته ..فعاد شاهين بدوره للغرفة و أغلق الباب خلفه .. سألته إلهام بقلق .." من شاهين الذي بالخارج في هذا الوقت "
أضجع جوارها على الفراش و تمتم بهدوء .." لا تشغلي عقلك إلهام و عودي للنوم كل شيء بخير حبيبتي "
تثاءبت إلهام و اعتدلت قائلة .." أخبرني ما يشغلك يا صقري حتى يهدأ بالي أنا أيضاً "
مرر يده على خصلاتها قائلاً .." لا شيء ملهمتي أطمئني كل شيء بخير كل شيء سيكون بخير "
عادت للنوم جواره فتنهد شاهين و أستلقى على جانبه يفكر في ما يحدث لأولاده ...

*******************
" اشتقت إليك حبيبتي "
كان جواد يهاتفها كل يوم في المساء بعد أن تطمئن أن الجميع نائم حتى لا تتسبب في الحرج لوقار و تترك الغرفة و هى تحادثه .. ردت عليه ضحى بخفوت .." و أنا أيضاً اشتقت إليك كثيرا الن تأتي لرؤيتي غداً "
رد جواد بتمني .." بل أريد رؤيتك الآن و ليس غداً و لكن ما باليد حيلة على تحمل بعادك عني لحين نطمئن عليك و بدلا من رؤيتك طول اليوم في الجامعة .. سأراك فقط ساعتين قبل أن أعود للمنزل "
أجابته ضحى تطيب خاطره .." قريبًا سيجد باهر تلك المرأة و ينتهي كل شيء و سنعود لحياتنا "
تنهد جواد متمتما .." أتمنى ذلك حبيبتي فقد اشتقت إليك و لتقبيلك "
زمجرت ضحى بخفوت حتى لا توقظ وقار قائلة .." جواد تحشم "
ضحك جواد بمرح .." ألم تشتاقي لذلك حبيبتي أنا لا أنفك أفكر في ذلك الوقت و أشعر بملمس شفتيك الوردية على شفتي و خصلاتك الحريرية بين أصابعي .. غير ضمك لصدري اه حبيبتي كم أشتاق لذلك "
أختنق صوتها و هى تجيب .." جواد كف عن حديثك هذا أنت تخجلني "
رد عليها جواد برجاء .." قوليها ضحى أريد سماعها منك رغم أني كنت أتمنى أن أنظر في عيناك و أنت تقوليها لي "
تنحنحت بحرج و سألته .." ما هى هذه جواد أنا لا أفهم عن ماذا تتحدث "
سألها جواد بمكر .." حقا ضحى لا تفهمين عن ماذا .. حسنا حبيبتي أنا أصر على قولها لي و أنا أنظر في عينك "
قالت ضحى بدلال هامسة.. " لن أفعل "
ضحك جواد و قال .." كما لن تفعلي و تقبليني "
تذمرت ضحى .." جواد كفاك حرجا لي و إلا لن أحادثك "
رد جواد بمرح .." حسنا حبيبتي تصبحين على خير لحين أراك غداً "
أجابت ضحى بهدوء .." حسنا تصبح على خير "
أغلقت ضحى الهاتف و استلقت على الفراش لتغفو .. استدارت وقار على جانبها و على شفتيها ابتسامة واسعة حالمة ...

هى و أخوتها 1 / صابرين شعبان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن