ماحصل هو انني ولدت في احد هذه الاماكن الكثيرة في العالم
الاماكن التي لايحصل فيها شيء مثير للاهتمام
الاماكن المملة التي تعيش فيها اياما متشابهة وراء بعضها
انا في العشرين من عمري وابحث عن وظيفة لااعيل نفسي
اعيش مع عائلتي في نفس المبنى ولكن في شقة مختلفة ولكن حرفيا هم لا يتركونني
هذا النوع من الامكان حيث ان سألك احدهم كيف حالك؟ ستكون اجابتك الحمدلله تعرف حالي مثل كل يوم في حياتي.
لم يتغير حالي ابدا منذ عشرين سنه
لا احد يموت حتى!
و لازت اقوم بكل شي كما كنت افعل دائما
.......................................................
علي السفر بالقطار الى مدينة اخرى لكي اشتري ما احتاجه فلاوجود لمتجر بقالة في مدنتي ...
وبينما كنت في متجر البقالة اشتري الاشياء المعتاده لعائلتي
حليب
خبز
تفاح
مناديل ورقية
سكين
ماذا ! سكين ! انا لم اشتر سكينا اعدها رجاءً لا احتاجها انا لم اضعها في السلة !
بينما انا انوي اعادة السكين للبائع واذا بيد تمتد نحو يدي التي تحمل السكين وتمسك بها باحكام
-ااه اعتذر السكين لي لابد انني وضعتها في سلتك بالخطأ يا آنسه.
رفعت عيني لأرى فتى نحيلا وشاحب البشرة بملابس جلدية سوداء وشعر بنفسجي وعيون لامعه
كان صوته هادئاً عميقاً ولطيفا ،ذلك النوع من الاصوات الذي ترغب في ان يستمر صاحبه في الكلام فقط لكي تستمتع بصوته .
لا اعرف لمَ يفتنني صوته فجأة !
-اووه لا بأس خذها .قلت ذلك وانا اعطيه السكين ليفلت يدي .
كان البائع ينظر إلي بعينين جاحظتين ثم همس لي
-يا آنسة مع من تتحدثين ؟
قال ذلك وقد بدى على وجهه القلق
لقد كان الفتى ينظر الي بينما البائع يقول لي ذلك
لقد كان ينظر الى وجهي وكأنه يتأملني
حولت نظري الى البائع ورفعت حاجبي واخبرته انني اتحدث مع هذا السيد الواقف بجانبي وان عليه التوقف عن هذا المزاح السخيف ..
وخرجت من المتجر عائدة الى البيت ..
وفي المساء بينما كنت اجلس بضجر على عتبة منزلنا
اقترب مني شخص كنت ارى قدميه ولكن لارغبة لي في رفع رأسي لارى وجهه
اقترب ووقف الى جانبي صامتا لفترة بينما انا تجاهلته وبقيت احدق في الارض ..
-ابحث عن منزل للسكن هل يمكنك ان تدليني على واحد؟
قال الشخص الواقف بجانبي
-هذا المبنى ملك لوالدي وفيه بعض الشقق الشاغرة بامكانك التحدث معه واستإجار واحدة . اجبته بينما انا ارفع رأسي لانظر اليه
وقد تفاجأت بانه نفس الشخص في متجر البقالة!
لقد كان ينظر الي ويبتسم !
-انا اسكن هنا اصلاً لكن لا يمكنني الدخول لانك تجلسين على عتبة الباب ففكرت بالبحث عن مكان آخر لانام فيه بالفعل ...
كان ينظر الي بعينيه الواسعتين ويبتسم بلطف
-هاه! هذه مبالغة !! قلت ذلك وانا اقف مبتعدةً لاسمح له بالدخول
-كان يمكنك ان تطلب مني ان ابتعد فقط .قلت ذلك متذمرة ايضاً
لقد بقيت افكر بعدها بفتره لم لم اره من قبل اذا كان يسكن في مبناي
ومتى تحدث مع والدي واستأجر الشقه
لم لم يتحدث ابي عن وجود مستأجر جديد؟؟!!!
على كلٍ تجاهلت الامر واستمرت حياتي المملة كما كانت ..
...........................................................................
في احد الايام وبينما انا في اسير في الشارع كنت انظر الى فتاة
تسير امامي ولها شعر قصير جدا ..قصير كشعر الصبيان
كنت اتأمل شعرها بصمت ..
واذا بيد تلمس شعري وصوت يقترب من اذني
-ستبدين فاتنة لو قصصتي شعرك مثلها ...
دفعت يده برعب بعيدا عن شعري ،كنت قد عرفت صوته انه ذلك الفتى صاحب السكين !
-انه شعري انا وهذا ليس من شأنك !
صرخت في وجهه بغضب
بدا منحرجاً وحزيناً بسبب ردة فعلي
ولكن انا حقاً اكره ان يلمسني احدهم !
يظهر هذا الشخص في حياتي فجأةً ويزعجني
اسرعت بخطواتي ثم ركضت مبتعدة عنه
........................................................................
لقد مرت فترة طويلة جداً منذ اخر مرة صادفت فيها ذلك الفتى صاحب الشعر البنفسجي
حتى جاءت تلك الليلة التي استيقظت فيها من نومي في منتصف الليل وانا اتنفس بصعوبة ! وسريري مبلل بالماء!
واذا به يقف في زاوية الغرفة ينظر الي بقلق بعينيه الواسعتين ،
عندها انا اردت ان اصرخ بأعلى صوتي ولكنه هجم علي واغلق فمي بيده ،ثم حملني بسهولة وكأني ريشه وقفز بي من النافذة !
اردت الصراخ ولكنه يضع يده ليغلق فمي بقوة
لقد صعد بي الى سطح المنزل !
لقد طار او قفز قفزة كبيره لا اعرف بالضبط ولكنه ليس بشرياً !!!
قام هو بإنزالي على السطح وابعد يده عن فمي ثم اشار باصبعه على فمه قائلا:
-اششششششش اهدئي سأخبرك ماحصل ، لقد توقفتي عن التنفس فجأة وانا لم استطع اجراء تنفس صناعي لكِ لذلك سكبت عليكِ الماء لتستيقظي .
-من انت ؟ولم كنت في غرفتي ؟! .صرخت مستنكرةً بخوف .
-انا دائما حولك ولقد كنت دائما -عبس بوجهه ثم اضاف - لا اعلم لم لا تلاحظني بينما تلاحظين البقية!
-من هم البقية ؟ قلت وقد دب الرعب في قلبي . انه ليس بشري ولابد ان البقية ليسو بشرا ايضاً ...
قام هو بإمساك وجهي بين يديه ثم مسح على شعري بلطف وبعدها ..قال:
- لقد مات افراد عائلتكِ ، ان المدينة مهجورة انتي فقط على قيد الحياة وانا كنت احافظ عليكي حية منذ ذلك الحين ..."اكتشفت قوات الانقاذ فتاة كانت تعيش لوحدها في مدينة نائية توفي جميع سكانها بسبب غاز مميت تسرب من احد المصانع
لقد كانت الفتاة مستلقية على سطح احدى البنايات عندما لاحظتها مروحيات الانقاذ
كانت الفتاة الناجية الوحيده
انها مُعجزة "انتهت الحكاية .
أنت تقرأ
قصص قصيرة لطيفه .
Short Storyفي كل جزء حكاية جديدة قصص حقيقية قدر الامكان ستمدك بالأمل ستدهشك ستحزنك ستخيفك.... يتم التحديث فور الحصول على قصة جديدة .