قصة مشوقه ..

360 21 4
                                    

صرخة عظيمة كصرخة امرأة عجوز يتم تعذيبها او شي كهذا ..
ثم صوت انفجار مدوي نتج عنه ريح قوية حركت النباتات والستائر في غرفتي ..
لقد كنت نصف نائمة عندما شعرت بكل ذلك
كنت متعبة جداً لذلك نظرت حولي قليلاً ثم عدت الى النوم ..في الصباح استيقظت بمزاج عكر وقابلت امي في المطبخ وسألتها مالذي حدث بالامس؟ هل هناك شيء في الاخبار
اجابت امي متسائلة
-عن ماذا تتحدثين ياروحي ليس هناك شيء على حد علمي ..
قلت لها - امي الصرخة وصوت الانفجار بالامس !
بدا التساؤل على وجهها ولم تجبني ..
لم يسمع احد الصرخة او الانفجار ولم تتحرك ستائر اي غرفة سوا غرفتي لقد سالت كل فرد في عائلتي كما سألت الجيران والبقال انا متأكده مما سمعت كما انني لم اتخيل حركة الستائر والاشجار

في الليلة التالية سمعت انفجارا ثانيا ولكن بدون صراخ استيقظت مباشرة ونظرت الى الساعة كانت الثانية تماماً ..انها ساعة الساحرات ..اشعلت الاضواء وذهبت لأتفقد الجميع لكنهم أنكرو سماعهم لأي شيء وعادو للنوم .. أتذكر ان امي قد اخبرتني مرة انني ولدت في الثانية تماما ً ايضاً ...
لم استطع العودة للنوم فارتديت معطفاً واخذت مصباحاً وخرجت لاعرف مالقصة
..فتحت باب منزلنا وخرجت
مشيت في الشارع المظلم حتى وصلت للتقاطع
لم يكن هناك اي دليل على انفجار والجميع كانو نياماً والحي هاديء جداً
في الليلة التالية اخبرت جميع افراد اسرتي المكونة من والداي واخوتي السته ان عليهم ان يستيقظو في الثانية صباحاً تماما ليسمعو الانفجار وافقو مرغمين بعد اصرار ونواح مني وذهب الجميع للنوم استيظت مجدداً في الساعة الثانية تماما لقد انتبهت من نومي بدون ان يرن المنبه  !
كما لم يرن اي منبه آخر  في المنزل ..
ولم يستيقظ احد
قفزت من سريري واشعلت الاضواء
اردت الذهاب لإيقاظهم لولا وجود شيء واحد ..رجل يقف على السقف  بالمقلوب!
وقعت على الارض لشده تفاجُئي و صدمتي
ووقع هو فوقي وهو يتكلم بسرعة محاولاً تهدئتي ..
-هههشششششش اهدئي احاول ان اختبيء . قال ذلك هامساً بصوت خائف ..
عندها بدأ كل شيء يكتسي بالسواد
و..
فقدت الوعي  .......
في اليوم التالي استيقظت لاجد نفسي في سريري مغطاة باللحاف جيداً وكاني لم اخرج منه ابداً
ترددت في اخبار عائلتي بالقصة لأنهم لن يصدقوني ابداً ...
في الليلة التاليه استيقظت و فتحت عيني ومددت يدي لانظر لساعة الهاتف وقد كانت الثانية تماماً من جديد ..
اختبأت تحت البطانيه واخرجت وجهي فقط لارى ان كان سيحدث اي شيء هذه الليلة ايضاً ...لربما انا فقط احلم ،،لذلك سأحافظ على هدوئي لأتمكن من معرفة مايحصل ...
رفعت عيني بهدوء قدر الإمكان لأنظر للسقف فرأيته مجدداً !
كان ذات الرجل يقف على سقف الغرفة بالمقلوب ...
ولكن هذه المره يحمل بين يديه قطة يمسح على ظهرها وتلمع عينيها في الظلام ..
نزل بهدوء الى جانب سريري وقال بصوت ناعم هامساً
-"هل استيقظتي؟"
اقشعر جسدي وبقيت صامتة انظر اليه
لأتأكد من كونه بشرا 
قال مجدداً
-"احضرت معي قطة اعرف انك تحبين القطط..."
نظرت الى القطة الجميله انا فعلاً احب القطط الصغيرة الناعمه
-"لن يغمى عليكي مجددا صحيح؟ "
قال بهمس..
وضع القطة على طرف سريري وهي بدأت تمشي عليه وتلعب ..
بقيت مختبئة تحت البطانيه ولا يظهر الا وجهي ولم انطق بكلمه لرعبي واندهاشي في نفس الوقت -اعني ماذا يفترض بي ان اقول!!- بينما  بقي هو يقف الى جانب السرير وينظر الي لفتره...
كنت آمل انه حلم وانني ساستيظ ..
لكنه مد يده وسحب البطانية من فوقي بقوة لأتأكد أنه ليس حلماً ابداً
طارت البطانية في الهواء بينما قفزت انا من مكاني وانطلقت راكضة باتجاه باب غرفتي هرباً منه..
عندما كنت اركض لم اكن اتحرك من مكاني !!
اقترب هو مني وانحنى ليقرب وجهه من وجهي
وقال بهمس
-"الا تريدين ان نلعب مع القطه ؟"
كنت خائفة فعلا..
فهناك رجل غريب في غرفتي..
وتحدث معي اشياء غير منطقية ...
لذلك نزلت الدموع على خدي وانا مازلت مستمرة في الركض محاولة الهرب ..
لقد بدأت بالبكاء بصمت وحطت دموعي على ارضية الغرفة الخشبية
شعرت انه لاحظ ذلك  فهجم علي واحتضنني بقوة
-"يجب ان لا تبكي !!"
قال ذلك وهو يكاد يخنقني بذراعيه ..
مسح على شعري وقال توقفي الان ..
لقد ازداد خوفي لذلك ازداد بكائي سوءا ً بشهقات قوية
-"يا إلاهي !!!"
قال ذلك صارخاً بصوت مدوً اهتزت له الغرفة
ثم ...
اختفى !
لم استطع العودة للنوم وذهبت لايقاظ امي
ولكنها لم تستيقظ  ..
فاخذت غطاءً ونمت في الممر أمام باب غرفتها ..
استيقظت متأخرا في الظهيره لاجد نفسي في سريري مجدداً ومغطاة جيداً !
ذهبت لأسأل أمي عن من وضعني في سريري لكنها قالت أنني كنت هناك طوال الوقت!
يبدو انني بدأت أصاب بالجنون
هذا ماينقصني!
لن انام الليلة سابقى مستيظة
وسأسهر على الشرفة اشاهد النجوم واقراء كتابا وقد اشاهد فلما ايضا
وبعد ان اعددت كل شيء استمتعت بليلتي وقرأت عدداً من كتب الأطفال ؛لأنها لطيفة واخر ما أحتاجه هو التوتر هذه الليلة .. ولكن مع الأسف غلبني النعاس ....
فتحت عيني بهدوء ثم انتفضت مرتعبه
كيف نمت!
مددت يدي لابحث عن هاتفي لاجد نفسي جالسة في احضان شخص ما ... التفت بوجهي المرتعب لأرى انه ذات الرجل صاحب القطة
انه هو مجددا مالذي يفعله !؟
أردت ان اقفز ولكنه احاطني بذراعيه وثبتني  وقال
-"هذه المرة لن تفسدي هذه الليله !"..
بقي يحتضنني لفتره وانا اقرص نفسي لاتاكد انني مستيظه
ثم قررت ان ألف وجهي وان أنظر اليه مباشرة ،قد يكون أحداً أعرفه يقوم بمقلب لي او شيئاً من هذا القبيل
لقد كان مغمضاً عينيه باسترخاء 
انه وسيم جداً ...لا اعرف احداً بهذه الوسامة
وجهه لطيف ولا يظهر انه شرير او يريد ايذائي
ان شعره يبدو ناعماً ونظيفاً يجذبني لالعب به
اخذت نفساً عميقاً واستجمعت كل شجاعتي
ثم قلت له
-من انت ومالذي تريده مني ؟
مالذي يحدث معي بحق الله ؟
فتح عينيه بهدوء ..يالجمالهما ...
انه وجهه جميل جداً ! يبدو انني لن اتوقف عن الاعجاب بجماله ..
-" لقد اشتقت اليكي حقاً "
قال ذلك وهو يشد علي وهو يحتضنني
ثم ..

اغمي علي مجدداً ..
يبدو ان روحي ضعيفه .
...............................................................

استيظت في صباح اليوم التالي وانا في سريري والشرفة مغلقة وكأن شيئاً لم يحدث ..
ذهبت الى طبيب نفسي
والى عرافة
وقرأت كتباً لا حصر لها
لأعرف مالذي يحصل معي
لكن ماحصل في تلك الليالي لم يتكرر معي مجددا لقد توقف عند تلك الليلة ..
تلك الليلة عندما سألته من يكون ...
وبعدها بدأت اتجاوز الامر ..
في السنة التالية في نفس الليلة في نفس الشهر الذي حدثت فيه تلك الاحداث السنة الفائته ...
استعديت لذلك مجدداً ..
لازلت احتفظ بالقطة التي احضرها ..





لازلت احتفظ بالقطة التي احضرها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يتبع>>

قصص قصيرة لطيفه .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن