-
نظراتُها مُرتعِبة جراء نظرة الغضَب العارِم التى لَم لَم تشهدها بهِ أبداً،و مُتوسِّلةً بأن يترُك خُصلاتُها التى تكادُ تنقلِعُ مِن جذورها،لكِنّهُ لَم يأبَه أبداً.جُل ما يدور بعقلهِ،هو أنّها تعلَم ذلِك الشون.
تِلك كارِثة.
"أ-أرجوك سيڤان،شعرى.."توسّلتهُ بضعفٍ مُحاوِلةً إبعاد يدهِ،ليصفعها مُجدداً غير سامِحاً لها بالفرار.
"مَن هو شون سِييرا!،أجيبينى واللعنة!"صاح بغضبٍ لتشهَق بألمٍ ريثما حبّات اللؤلؤ تتساقَط مِن مُقلتيها.
"إنّهُ صديق،أُقسِم.."أجابتهُ بخفوتٍ جاعِلةً مِن غضبهِ يزداد،ليُلقى بجسدِها على الأرضِ راكِلاً معدتُها جاعِلاً مِنها تصيحُ بألمٍ.
"وهل تُصادقين الأثرياء يا عاهِرة!،هل تُصادقين الجِنس الآخر حتّى!"صاح راكِلاً إيّاها مِن جديد.لتتكوّم حول ذاتُها بألمٍ،باكِيةً بشهيقٍ غير معهود.
"أتعلمين كَم وددتُ أن أختفى مِن أمام أصدقائى عِندما نظروا لى تِلك النظرات الساخِرةِ بسببكِ؟،واللعنة حتّى صديقى عِندما أخبرنى أنهُ رآكِ برِفقة ذلِك شون فى المخبز كان يضحَك!،أصبَحَت سُمعتى بالوحلِ بينهُما بسببُكِ!"صاح بصوتٍ جهورى غاضِب،لتُغادِر شفتيها صرخةً لا إراديّة جراء الخوف.
"تـ توقَّف،أرجوك أ-أنا أعتذِر.."همسَت سِييرا مُحاوِلةً نيل شفقتهِ،فهى شقيقتهُ بالأخير،والتى لَم يُدلِل سواها.
"لَن أتوقّف!،لَن أفعَل حتّى تعود سُمعتى لسابِق عهدِها!"صاح مُحاوِلاً أن يُشفى غليلهُ بالصُراخ عليها فحسب،لكِنّهُ شعر أنّهُ لَم يستكفى بَعد.
قهقهات أصدقاءهِ الخبيثة،حديثهُم عن شقيقتهِ و كأنّها عاهِرة،جعلتهُ كالمدفون رأسهُ بالتُراب،غير قادِراً على التفوّه بحرفٍ و الردّ على سُخريّتهُم المُباشِرة مِن رجوليّتهُ و عِرضهِ.
"أنا سأُريكِ سِييراً!،سأُريكِ كيف يتِم التعامُل مع العاهِرات أمثالُكِ.."صاح بحِدةٍ مُنحنِياً ليجذِب خُصلاتُها مِن جديد،قَبل أن يبدأ بسحبِها خلفهُ كالشاه إلى غُرفتهُما.
"أرجوك سيڤان!،توقَّف!"صاحَت بألمٍ مُمسِكةً بيدهُ لتُبعِدها،ليُلقى بِها على الأرضيّة بقوّة،قبل أن يُغلِق الباب بإحكامٍ،مُتجِهاً جِهة الخزانة.
"آسِفة،إننى آسِفة أرجوك،أعدُك لَن أراهُ مِن جَديد،فقَط إهدأ.."حاولت تهدأتهِ بإرتجافٍ و دموعٍ نابِعةً بصدقٍ،لكِنّهُ لَم يكترُث سوى لتِلك السموم التى يتِم بثُّها بعقلهِ،جاعِلةً مِنهُ يبتسِم بسُخريّةٍ مِن حديثُها.
أنت تقرأ
مُنقِذ » شون ميندِس
Short Storyتسلَّلَ لداخِل روحِى فتنفّستُ بِهِ،رأيتُ بعينيهِ و حيَيْتُ بقلبِهِ.