-
"بسببى!،أنا؟"صُدِمَ شون بشِدّة مِن حديث نايل الذى لا يستطيع تصديقهُ،ليومئ لهُ نايل إيماءةً صغيرة."أحد العاملون برفقتى رآها بمخبَز تِلك صديقتها ريتا رُبّما؟،ثُم جاء و أخبَر سيڤان أمام الجمعِ بأكملهِ أثناء فترة الراحة جاِعِلاً مِنهُم يضحكون و يسخرون مِنه،أعتقِد أنّهُ قد صبَّ غضبهِ عليها.."شرحَ نايل بتروٍّ جاعِلاً مِن شون يعقِد حاجبيهِ بإنزعاجٍ،قبل أن يُعيد نظرهِ للتِلفاز المُغلَق.
"عاداتُ الرييف و تقاليدُها ليسَت كالمدينة البتّة شون،أعلَم أنّك لَم تمضِ طفولتُك أو شبابُك هُنا،لكِنك مضيتَ وقتاً كافٍ لتعلَم أن الريف لا يُستحبّ بهِ صداقة الفتاة بالفتى،حتّى لو كانَت صداقةٌ بريئة خالِيةً مِن الشوائِب.."إسترسَل نايل خاتِماً حديثهُ بتنهيدةٍ،جاعِلاً مِن فكّ شون ينقبِض بغضبٍ،قبل أن يبدأ الإحمرار الطفيف بالإنتشار على وجنتيهِ ريثما لايزال يُحدِّق فى اللّا شيئ.
"أعلَم.."أجاب على مضضٍ بخفوتٍ،قبل أن ينظُر لهُ مُضييفاً بخفوتٍ:"أتعلَم،هى حتّى ليسَت صديقتى،ليسَت حبيبتى،هى شيئٌ ما بالمُنتصَف ولا أعلَم ما طبيعة علاقتُنا،لرُبما لَم أصِل برفقتُها لمشاعِر الحُب،لكِنّى أعلَم جيّداً أن بعد فترةٍ قصيرة سأقعَ بحُبِّها تماماً و لَن أعود.."
تنهَّد طويلاً،قبل أن يفرُك وجههُ مُسترسِلاً:
"حسنٌ أنا..أملِكُ بعض المشاعِر داخِلى مِن أجلِها،لرُبما إنجذابٍ أو ما شابَه،أعلَم أننى لَم أتعارَف سوى مِن أيّامٍ فحسب،لكِنّ هى تجذبُنى جِدّاً،كُل شيئٍ بِها يجعَل مِن قلبى يهوى بسروالى كُلّما رأيتُها.."إبتسمَ نايل بجانبيّةٍ على صديقهُ المُشتَّت مُستمِعاً لهُ يُعاوِد الحديث مِن جديدٍ كالثرثار:
"أنا..أنا أكره الفتيات الخجِلات،لكِنّى أحببتُ خجل سِييرا مِنّى،إحمرارُ وجنتيها و وضعُها لخُصلتُها خلفُ أذُنها لتُخفى ذلِك الخجل،و أكره الأثواب الطويلة على الفتيات،لكِنّى أحببتُ خاصّة سِييرا،يبدو لطيفاً على جسدُها الصغير مُقارنةً بخاصّتى،و جذبُها لأطرافِ أكمامهِ عِندما تتوتَّر،و أكره الفتيات الريفيّة لأنهُن مُمِلّات جِدّاً،لكِن و اللعنة أحببتُ كُل تفاصيل سِييرا الضئيلة.."تنهَّد مُجدداً ليُعيد المسح على وجههِ،جاعِلاً مِن نايل يُقهقِه على توتِّرهِ عِند الحديث عن سييرا.
"أنا مُختلّ؟،أجل،أنا مُختلّ.."تمتَم مُحدِّثاً ذاتهُ،قبل أن يلتقِط أحد الوسادات واضِعاً إيّاها على وجهِه،ثُم يبدأ بالصُراخِ مُحاوِلاً إخراج مشاعِرهِ المُبعثرةِ بالصُراخ.
"ياربّى،نايل أن لا أُحبُّها،لكِنّى أُحِب البقاء جوارِها،أُحب كُل شيئ بِها،كُل شيئ حرفيّاً،لكِنّى لازلتُ لَم أصِل لذلِك الحُب الحقيقى،أتعى ما أقول؟،لَن يفهمنى أحَد،أين أنتِ چاسمِن.."تحدّث كالأبله بسُرعةٍ مُحاوِلاً جعل نايل يفهَم شيئاً لكِنهُ لَم يفعَل،قبل أن ينهَض راكِضاً جِهة الحظيرة،تارِكاً نايل ينظُر لمكانهُ الفارِغ بتعجُّبٍ.
أنت تقرأ
مُنقِذ » شون ميندِس
Cerita Pendekتسلَّلَ لداخِل روحِى فتنفّستُ بِهِ،رأيتُ بعينيهِ و حيَيْتُ بقلبِهِ.