الثانى عشَر|لوعةُ الإهتِمام.

1.2K 160 116
                                    

-
|منذُ أيّامٍ|

"لقد أتيت!"صاحَت سِييرا مِن بعييدٍ رافِعةً ذراعيهِ لتُلوِّح لشون،جاعِلةً مِنهُ يترُك خُصلات چاسمِن فاتِحاً ذراعيهِ مِن أجلِ عناقٍ بإبتسامة.

إبتسمَت بإتساعٍ قبل أن تركُض كالطفلةِ جِهتهُ مُعانِقةً إيّاه بقوّة،جاعِلةً مِنهُ يحملُها مُستنشِقاً عبقُها بتنهيدة.

"مُشاغِبة! يومان و تغيبِ عنّى؟ ألا تعلمين أننى لا أستطيع قضاء يومى دونكِ؟"عاتبها بنبرةٍ لطيفة جاعِلاً مِنها تُقهقِه،قبل أن تبتعِد عنهُ إنشاتٍ.

"آسِفة،كنتُ أحتاج لقضاء وقتاً بمُفردى كىّ أُحدِد مشاعرى المُبعثرة تِلك.."صرَّحَت بإبتسامةٍ ليُبادلها بلُطفٍ،قبل أن يتسائل:

"و إلامَ توصّلتِ؟"تنفَّسَت الصعداء قبل أن تبتسِم مِن جديد.

"توصّلتُ لشيئٌ كبير شون،حقّاً لقد فكّرتُ مِراراً.."همسَت مُرسِيةً جبينهُ فوق خاصّتُها،جاعِلةً مِن علامات التعجُّب تحوى وجهه.

"شون،أُحبُّك،أنا حقّاً أفعَل.."همسَت بهيامٍ قبل أن تُقهقِه بخفوتٍ مُصرِّحةً بشغفٍ بعدما إبتعدَت قليلاً:

"و اللعنة تِلك الليّلتان اللتان غِبتهُما عنك،شعرت أن روحى تتآكَل تدريجيّاً أنا..أنا أشعُر بِك كأنفاسى.."

لَم يُبدِ شون ملامحٌ تُذكَر،فقط ثوانٍ و أنزلها مِن عناقهِ برويّةٍ عائِداً لچاسمِن،جاعِلاً مِن إبتسامتُها تتلاشى،مُتعجِّبةً مِن أمرهِ جِدّاً.

"شون.."همسَت مُقترِبةً مِنهُ ريثما يستنِد على السور بجانِب چاسمِن مُطالِعاً الأرض،قبل أن تضع يدُها على كتفهِ ضاغِطةً عليهِ.

"هل أزعجتُك بإعترافى؟"همسَت بضعفٍ شاعِرةً بالدموع تتجمَّع بعينيها،وزاد الأمر حينما تلقَّت الصمتِ مِنهُ.

"إن كُنت تُحِب أُخرى فلا بأس،أنا أتفهَّم،لَن أتحدَّث بالأمر مُجدداً،فقط لا تنزعِج منّى ولا تُجيبنى،ذلِك يؤلِم.."إسترسلَت هامِسةً بارتجافٍ، تطالعه بضيقٍ ودموعٍ اوشكَت على الانبثاق من عينيها.

تنهَّد شون بحُزنٍ،قبل أن يزدرِد لُعابهِ مُجييباً:
"الأمر ليس كذلِك،سِييرا،أعنى..نحن بمكانٍ لَن يرضى أحدٌ بتِلك العلاقةِ بيننا،أوّلهُم أخاكِ.."

إلتفتَ بجسدهِ ليجدها تنظُر لهُ بألمٍ،مِمَّ جعلهُ يُحاوِط وجهُها بكفّيهِ مُصرِّحاً:

"أنا أُحبُّكِ سًييرا،أنتِ إستوطنتِ عقلى و روحى و كُل إنشٌ بجسدى،أنتِ كُل ما تمنّيتُ و ما سأتمنّى سِييرا.."

مُنقِذ » شون ميندِسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن