-
قلقٌ يُدمى القلوب و يجعلها ترتجِف خوفاً بمحلُّها قدّ إتخذَ موطِناً بقلبىّ شون و سِييرا،ذلِك القلق الذى جعلَ مِن كلاهُما مُشوّشاً،غير قادِران على أن يتفوّها بحرفٍ حتّى.لقد علِم سيڤان،و هُما على علمٍ تام بِما قد يحدُث نتيجةٌ ذلِك،إمّا أنت يُنهى الأمر بقتِل سِييرا،أو يُنهيه بقتلِ شون،و بكِلتا الحالتين،شون يُفكِّر أن سيڤان سيقتُل سِييرا،ريثما سِييرا تُفكِّر بالنقيض.
شون سيُقتَل.
"لا!"صاحَت سِييرا راكِضةً لخارِج المخبَز سريعاً،لتلحقُها ريناتا جاذِبةً ذراعُها إليها.
"أنتِ أين ستذهبين؟!"إستنكرَت ريناتا بصياحٍ قاطِبةً ملامحُها،لتنظُر لها سِييرا بتشتُتٍ بادٍ على جسدُها ووجهُها،قبل أن تنفى برأسُها بغير علمٍ.
"كيف علِم بذلِك؟"تسائلَت سِييرا بإرتجافٍ خائِفةً،جاعِلةً مِن ريناتا تتنهَّد بضيقٍ و إرهاق.
"لقد جعلَ أحد أصدقاءهُ يُراقبُكِ،و رأى ما حدَث ليذهَب و يُخبِرهُ بوجهٍ بارِد.."شرحَت ريناتا بإختصارٍ،قبل أن تسترسِل قائِلةً:
"لقد هاتفنى،وأخبرنى أنّهُ عائِدٌ للمنزِل،أعتقِد أنّهُ لا ينوِ خيراً أبداً.."
تنفَّسَت سِييرا الصعداء،قبل أن تضعَ كفّها فوق خُصلاتُها مُعيدةً إيّاها بهدوءٍ حتّى غَدَت بنظرِ ريناتا بارِدة،لا تُبالِ.
"علىّ الرحيل.."تمتمَت بخفوتٍ قبل أن تهِم بالذِهاب راكِضةً،لتتبعها ريناتا سريعاً خشيةً مِن أن تفعَل شيئاً مُتهوِّراً.
إستقام شون حينها مِن الأرضِ بصدمة،غير عالِماً مَن الذى قد جعلَ سيڤان يعلَم،لَم يشهدهُما أحدٌ ليفعَل،لَم يكُن شخصٌ قريبٌ مِن الحظيرةِ سوى شخصٌ واحِد.
نايل.
"هل أخبرته أنت؟"تسائَل شون بحِدّة،جاذِباً نايل الذى صُدِمَ مِن حديثِهُ حتّى أصبَح بمُحاذاتهِ.
"هل أنتَ واعٍ بِما تقولهُ؟!؟"صاح نايل بغضبٍ مُحاولاً إبعاد يدهُ،قبل أن يسقُط أرضاً مُتأوِّهاً مِن قبضةِ شون التى ضُرِبَت بفكّهِ قويّاً.
"كاذِبٌ إن أخبرتُك أننى لَم أُشكِكُ بِك منذُ البِداية!،كيف تفعَل ذلِك بِنا ايُّها العاهِر!،أتعى ماذا قد يفعَل بِها؟!"صاحَ شون بغضبٍ مُشيراً لرأسهِ كعلامةٍ لعدمِ إستيعاب نايل للأمر،ليستقيم نايل بغيظٍ قد إحتوى كُل إنشٍ بهِ.
"أنتَ غبى!،غبى للغاية!"صاح نايل بهِ قبل أن يلكمهُ كما فعل،ثُم يُمسكهُ مِن ملابسهُ بقوّةٍ قائِلاً بحِدّة:
أنت تقرأ
مُنقِذ » شون ميندِس
Nouvellesتسلَّلَ لداخِل روحِى فتنفّستُ بِهِ،رأيتُ بعينيهِ و حيَيْتُ بقلبِهِ.