-
"هل هذا حقّاً!،سيُصبِح مِلكى؟"تسائلَت سِييرا بسعادةٍ إحتوَت نبرتُها،جاعِلةً مِن شون يُقهقِه على حماسُها الزائِد."سيكون أفضَل هديّة قد حظيتُ بِها.."صاحَت سِييرا مُحاوِطةً عُنق شون لتُعانِقهُ بقوّةٍ،مِمَّ جعلهُ يُبادلها حامِلاً جسدُها القصير،ثُم يضعها فوق السور بجانِب منزِل چاسمِن.
"سعيدٌ لرؤيتُكِ سعيدة وأنا السبب.."علَّق شون بإبتسامةٍ ريثما يقِف بين ساقيها مُعانِقاً خصرُها،جاعِلاً مِن ثوبِها يرتفِع حتّى رُكبتيها.
"أنا سعيدةٌ لوجودُك بحياتى.."صرَّحَت باسِمةً الثُغر،رافِعةً كفّيها لتُداعِب خُصلاتِه بلُطفٍ جاعِلةً مِنهُ يُهمهِم مُغلِقاً عينيهِ.
"شون.."همسَت بإسمهِ ليُهمهِم مُجدداً،قبل أن يفتَح مُقلتيهِ مِن جديدٍ مُنصِتاً بإهتمامٍ.
"متى سيعود والديك؟"تسائلَت بخفوتٍ،مِمَّ جعلَ نظراتهِ تتوتَّر جراء سؤالُها،مُزدرِداً لُعابهِ.
"لا أعلَم،لرُبما ليسَ الأن.."أجابها بتلعثُمٍ قبلَ أن يُرسى رأسهُ فوق صدرُها مُتنهِّداً،لتستمِرّ بمُداعبة خُصلاتهِ،مُستشعِرةً نبرتهِ التى تدُل على إخفاءهِ لأمرٍ ما.
"شون،أنتَ تُخفى شيئٌ عنّى،ذلِك بادٍ جِدّاً.."صرَّحَت بخفوتٍ مُنزِلةً رأسُها لتنظُر لهُ،لتجِدهُ شارِداً بملامحٍ حزينة.
"أخافُ إخبارُكِ،فتنفُرين مِنّى.."همسَ مُصرِّحاً ريثما يُعانِقها أكثَر،لتُقبِّل رأسهُ برويّةٍ،قبل أن تبتسِم قائِلةً:
"لَن أنفُر مِنك شون،أعدُك.."رفعَ نظرهِ إليها ليجِدها بوجهٍ باسِم،مِمَّ جعلهُ يشعُر بالراحةِ كونُها تُحاوِل جعلهُ يطمئِن.
أعاد رأسهُ لصدرُها مُغلِقاً عينيهِ بتنهيدةٍ مِن جَديد،قبل أن يبدأ بالسردِ قائِلاً:"هُم لَن يعودوا،أو للتوضيح أكثَر لَن يعود.."
صمتَت،مُنتظِرةً مِنهُ أن يستأنِف حديثهُ ليفعَل بعد ثوانٍ:"أُمّى رحلَت بحزيران قبل عامين،أُصِبت بإضطرابٍ نفسى بسيط جراء ذلِك،جعلَ أبى يُرسلنى لهُنا حتّى أبتعِد عن الجميع و أُصبِح أفضَل،وأرسَل نايل برفقتى حتّى تحسّنت قليلاً.."
همهمَت لهُ بإهتمامٍ،ليزدرِد لُعابهِ مُجدداً،قبل أن يُعاوِد الحديث قائلاً:"كنتُ أِتابِع مع طبيبٍ بالفِعل لكِن لَم أذهَب لهِ مُجدداً،شعرت أننى لستُ بحاجةٍ لهُ مِن جديد.."
أنصتَت سِييرا لكُل حديثهُ بإهتمامٍ شديدٍ،شاعِرةً بالحُزنِ عليهِ و على ما مرّ بهِ وحيداً،حتّى بوجود نايل فهو عانى وحدهُ،المرض مرضهُ هو.
أنت تقرأ
مُنقِذ » شون ميندِس
Storie breviتسلَّلَ لداخِل روحِى فتنفّستُ بِهِ،رأيتُ بعينيهِ و حيَيْتُ بقلبِهِ.