‏Life Sentence

3.1K 236 71
                                    


"أريد إخبارك... جيبوم... أعتقد أنك تستحق معرفة كل شي..."

مشّط جيبوم شعر يونقجاي بأصابعه.

"إذا كنتَ تريد التحدث، اذاً سأسمعك" قال جيبوم بنبرة إهتمام.

أومأ يونقجاي قبل أن يبدأ بالقصة.

"حسناً. عندما كنتُ أستطيع المشي، كان الرقص والإستكشاف هو الشيء المفضل لديّ. مثل الآن، لم يكن مسموحاً لي الخروج من القصر لكن ذلك لم يوقفني. دائماً أجد طريقي للخارج. وفي ليلة، عندما كنت خارج القصر، في طريقي لمغامرة، قابلتُ شخصاً"

إبتسم يونقجاي من على صدر جيبوم وهو يتذكر.

"كان اسمه جو-هان. لقد كان لطيفاً وطيّب القلب. سهرنا معاً تلك الليلة نتحادث متمددين أسفل السماء المليئة بالنجوم. بعد ذلك، أصبحنا نلتقي كل ليلة. كنتُ أتسلل إلى الخارج في الساعة ١١:٠٠ مساءاً وألتقي به في بُقعتنا. كان صديقي العزيز"

إختفت الإبتسامة من على وجه يونقجاي "أو ذلك الذي إعتقدته أنا"

"في ليلةٍ ما، سألته إن كان يريد التجول في القصر بدلاً عن الجلوس في الخارج حيث الجو بارد. لذا جاء معي. عرّفته على جاكسون لأنني أعلم أن جاكسون سيكون سعيداً بأن لدي صديق جديد، وكان حقاً سعيداً. في ذلك الوقت، لم يكن جاكسون بشخصيته الآن، حيث لم يكن يخاف عليّ كثيراً. كان بسيطاً ويفرح بأي شيء"

أومأ جيبوم على الرغم من أنه لا يستطيع تخيّل جاكسون بتلك الشخصية.

"ما الذي حدث؟ كل شيء يبدو جيداً للآن" تساءل جيبوم.

"أجل، كان يبدو جيداً، حتى أنا..."

"أنت؟"

"أنا قبضتُ عليه"

"قبضتَ عليه؟"

"كان في الصباح الباكر، مازال الظلام حالكاً، والضوء الوحيد يأتي من القمر. أعتقد أنها الساعة ٢:٠٠ صباحاً؟ أيقضني صوت صاخب. فتحتُ عينيّ ورأيته في زاوية غرفتي. ممسكاً سكيناً. بقيتُ أسأله ما الذي يريد فعله؟ لماذا هو هنا؟ لأنه لا يأتي بدون معرفتي. لكنه لم يتحدث. بقي يزحف قريباً مني. بدأتُ أصرخ طلباً للمساعدة لكن ذلك جاء متأخراً. سحبني وطعنني بالسكين في ظهري، ليصيب أسفل عمودي الفقري"

شعر جيبوم أن يونقجاي يرتجف في حضنه. لم يكن يبكي لكن الذكرى ما زالت تجعله يخاف.

"كان هناك الكثير من الدم، جيبوم. لم أستطع الشعور برِجليّ بعد ذلك. آلمني حلقي ولم أستطع الصراخ أكثر. إعتقدتُ أنني سأموت"

"كيف إستطعتَ الهرب؟"

"جاء جاكسون مقتحماً المكان وأطلق رصاصة مباشرة إلى رأس جو-هان. إعتقدتُ أنني محظوظاً جداً. لو تأخر جاكسون دقيقة لقتلني الفتى"

"هل تعرف ما هو دافعه ليفعل شيئاً مجنوناً كهذا؟"

أومأ يونقجاي.

"لم أعرف السبب إلا لاحقاً. كان والد جو-هان يعمل حارساً هنا. يعمل في حصن السجون وقتله أحد السُجناء. إتهم جو-هان الملك بأن نظام السجون لديه سيء وأراد الإنتقام لأجل والده"

"...واو..."

على ذلك، لا يعلم جيبوم ما ذا يقول. فهم يونقجاي لذلك أكمل حديثه.

"تغيرت شخصية جاكسون بعدها. شعر بالذنب وإتهم نفسه على الحادثة بأكملها ويقول أشياء مثل أن كل شيء حدث هو خطأه وأنه كان عليه طرد جو-هان منذ أول مرة رآه. لكن الجميع يعلم أنه ليس المخطئ. كان خطئي أنا. كنتُ غبيّاً وأحمقاً. أنا وجو-هان حصلنا على الذي نستحقه. جملة للموت وجملة لفقدان الأرجل لبقية الحياة"

'من الأفضل لو كنتُ الميت' فكر يونقجاي لكنه لم يقل ذلك بصوت عالٍ.

بقى الفتى صامتاً في حضن جيبوم لمدة، ليستوعب جيبوم كل المعلومات.

"هل يمكنني سؤالك شيئاً، أيها الأمير؟ أم أنك تريد النوم الآن؟"

"إسأل"

"الشُرفة-"

تجمّد يونقجاي ، يعلم عن السؤال الذي سيأتي.

"لماذا لا يُسمح لك الذهاب إلى الشُرفة؟ سأكون صريحاً وأقول أنك لم تسقط منها لتجعلك لا تستطيع المشي لكن من الواضح أن هناك سبب آخر-"

"ل-لا شيء جديّ، يعتقد والدي أن من الخطر عليّ الذهاب إليها لذلك أقفلها. هذا كل شيء"

عقد جيبوم حاجبيّه، لأنه متأكد أن يونقجاي يكذب.

"هل من المسموح لي معرفة الحقيقة؟ إذا كنتَ لا تريد إخباري، لا بأس بذلك لكنني لا أحب الكذّابين"

دفن يونقجاي رأسه أكثر في صدر جيبوم.

"لا أريد إخبارك بذلك... لا أعتقد أنني أستطيع قولها بنفسي... إذا أردتَ المعرفة، إذهب إلى جاكسون. جاكسون ووالدي هما الوحيدان اللذان يعلمان. هـ-هل يمكنني النوم الآن؟"

كان لدى جيبوم الفضول ليعرف الآن لكن لا يريد أن يدفع الفتى لقول الحقيقة. سيتحدث مع جاكسون في وقتٍ ما.

أما الآن، جيبوم يريد أن يجعل الفتى يهدأ.

"بالتأكيد. طابت ليلتُك يونقجاي-اه" قال جيبوم، يربّت على ظهره حتى سقط الأمير في النوم.

**#**

أوعدكم الفصل الجاي أنزله بكرة 🤭

Last Dance/2jae (Arabic ver.)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن