- الفصل الثاني -

397 13 1
                                    




" خيط الامل ، هو الوحيد الذي يجعلنا
نتمسك بلحظات السعادة فهو برغم
كل شيء لا ينقطع "

- محمد -

القلق كاد ينهش جسدي ..
سحب الدم من جسدي حين سقط من ذلك الكرسي
صُراخ الجميع من حولـي لانهض مسرعاً
وكأنني مخدر تماماً
ساعدني احدهم في حمله للسياره ركبت في الامام
لأقود الى المشفى التي يتعالج بها
يجب ان يراه دكتوره شفتاه الزرقاء
وبشرته التي شحب لونها
وصلت اخيراً كان الوقت ينفذ وكأنه يلتقط انفاسه
الاخيره دهش الدكتور فملامحه كمن
انتهت حياته لا يُمكنني السماح لذلك
حاوطه عدد من الاطباء منعو دخولي
لأبقى بين نيران الانتظار
اكره الانتظار خصوصاً في الحالات الحرجة
فالمرء يبقى ، وكأن روحه تسلب منه رويداً رويداً
يبقى بين قلق الانتظار
انتظار ذلك الخبر الذي يجعل النبض يعود اليه
تُسحب الحياة منا حين نرى من نُحب
يتعذب في دوامة الالم دون القدرة على سحب الوجع
نعجز حد الاكتفاء
ليبقى خيطنا الوحيد هو الله -
ننتظر رحمة منهُ ليزيل العبء و التعب
حين نضعف ، نهزم ، ويصل بنا الوجع ما يصلهُ
يبقى الله هو وحده الذي يستمع الينا
الذي يستطيع ان يخفف عنا أي مأساة
فهو الذي يقلب كل الموازين يغير ما يشاء بلحظة
فلا يأس من رحمه الله حتى ولو كنا امام فوهة
الموت
فـ بدون الله لا حياة ...
خرج الدكتور بعد ساعتين من الانتظار المتعب
مسح جبيه ليتنهد براحه
_ الشكر للهِ انه بخير الان
انتكست حالته مجدداً ككل مره الم امنعهُ من العزف
كيف تجعلوه يعود اليهِ مجدداً
محمد : دكتور انهُ عنيد جداً لا يمكن لاحد
السيطره عليهِ
الدكتور : حبيبه ، زوجة صديقة الا توجد
فتاة في حياته
اجبتُ : للاسف لا ..
ابتسم بهدوء ليذهب
فركتُ جبيني بأرهاق لاهوي على الكُرسي
فكرتُ للحظة لو ذهب دون عوده
سندي في الحياة و اعز ما أملك
لا يمكنني تخيل حدوث مكروه لهُ ابداً
عادت نبضات قلبي الى طبيعتها
أسترخت ملامحي بعد اغماض عينيَ
و هدأ اضطراب داخلي العنيف
اخرجوه لابقى معهُ في غرفه خاصه
اتصلت بوالدتي لتقول والقلق ينهشها
سحر : محمد اخوك وين بي شي !!
لا تحاول تجذب عليه احساسي يكول بي
غصه تكورت في حنجرتي لنبرتها المهزوزه
قلت بهدوء : انتكست حـالته من جديد وهسه احنا
بالمستشفـى
بدأت بالبكاء بعد هروب شهقة مدويه من شفتيها
اغلقت الهاتف لاجلس بجواره
اعدت خصلات شعـري للوراء امسكتُ بيده
بكلتا يداي ..  لاغمض عيناي بقلة حيله
همستُ : اترك هالاوتار الي ماتجيب بس الغـم
عيش طبيعي رعد حب حالك حال غيرك
اكتب لنفسك حياة بدل ماتكتب الالحان الي
يجيلها يوم وتاخذك من عدنه بكل بروده
جاء صوته الهادئ و البارد ليتمزج مع الالم
رعد : أحب ..!
تريد أظلم بنت الناس وياي اخليها تتعلق بأمل
مامنه فايدة واني ادري نهايتي المـوت
ما اريد احب وحده اتعلق بيها وتتعلق بيه
خليني مكتفي بحب الكمان
قلت بقهر : و تظل هيج حتى بيوم تموت !!
اغمض عيناه مجدداً ليقول
_ من الله كاتبلي اموت اموت باليوم الي مكتوبلي
لا مرض ولا اي شي يمنع ..
بعدين حب انت عمرك 24 سنه شمنتظر
خلي الفرحه تملي البيت بخطوبه بعرس شي
جاء والديَ لتنهال والدتي بقبلاتها ودموعها
قالت بعتاب
سحر : شيصير بيه اذا يصير بيك شي !
لا نهاري نهار ولا ليلي ليل من الخوف
رأيت انكسار نظرته و ذلك الاستياء ...
ماهي لحظات حتى تمعنتُ في عينيه لارى الغشاء
الذي يحيط بهما لتبدو اكثر لمعاناً
لم يكن سوى الدموع ..
ابتسم بأسى دون كلمات ، يعز علي رؤية ذلك الضعف
فخرجتُ لاكمال اجراءات الخروج بعدها توجهنا
الى المنزل ...
فور دخولي نظرت للساعة التي تشير الى الواحده
ليلاً خلدت للنوم لانفخ وجنتاي بضجر لدي جدول
ممتلئ غداً
ابتسمتُ سأراها غداً بذات الجديلة التي تجعلها اجمل ..
فمنذ اسبوع للأن عيناي لا ترى غيرها
لكن بخفيه فالجميع يتحدث ان علموا بشيء ..
احتضنتُ وسادتي لأخلد للنوم ..

الوتر الاخيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن