" تمسـگ بـ من يختار قربكَ و سعادتكَ
ذاك الشخص الذي يستحيل ان يجرح قلبكَ يوماً "- محمد -
استيقظتُ لاتفقد هاتفي
لا توجد رسالة منها منذ ليلة البارحه
حين حدثت تلك المشكلة يبدو انها معاقبه
تنهدتُ ماحدث بسببي ، اخذتُ حماماً سريعاً
و غيرت ثيابي تناولت الفطور ثم خرجت
لم احاول الاتصال بها
لكن قلبي في حالة توتر غير طبيعيه
خائف من حدوث مكروه لها
زدتُ في سرعتي لاصل الى المدرسة
اتجهت الى غرفتي لفت أنتباهي ورقة مطويه
جلست لاباشر بقراءتها
" احبك حتى لو الكل يكول لا تحبي ..
ولا تفكر بيوم أضوج منك بس هسه بالذات مااكدر
احجي وياك ، اخذت غسق موبايلي
ولا اكدر احجي وياك هنا والكل عيونهم علينه
بس مع هـالشي راح أظل أنتظرك .."
وفي النهايه اسمُها شددت خصلات شعري بقوه
لم اتوقع حدوث كل هذه الاشياء بين ليلة و ضحاها
ارخيتُ جسدي فوق الكرسي بقلة حيله
داخلي امتلأ بالكثير
نبض قلبي المضطرب
و عيناي التي تبحث عنها بأستمرار
نقرت فوق الطاوله بخفه ربما يجب التقدم خطوة
لتصبح هذه العلاقة بلا خوف
فركتُ جبيني بـ ابهامي و السبابه بتفكير
كم استغرق تفكيري لا اعلم استيقظتُ على رنين
الجرس حملت كتابي لانهض
لا اعلم كيف قمت بشرح المادة رغم توتر اعصابي
في احدى الشُعب يليها شعبتها
بعد الاستراحه
و للمره الاولى انتظر رنين الجرس بفارغ الصبر
قال احد الطلبة
_ استاذ صدك عندك علاقه ويه طالبه من شعبة A
اجبتُ بحده : اتركوا عنكم هالسوالف والتهوا بدراستكم
بعدين حياتي الشخصيه متخص أي طالب بيـكم
اعاملكم بهدوء لان سادس وضغط عليكم
لتتعدون حدودكم
رن الجرس لاتجه نحو غرفتي مجدداً
لم امتلك شهيه لتناول شيء اغمضتُ عينيَ
مستذكراً تفاصيل السعادة التي منحتني اياها
خلال أيام قليـلة
فتحت عيناي حين سمعت صوت الباب يغلق
ركزت في ملامحها
شعر بُني فاتـح و عينان واسعة ذات لون رمادي
أضافة الى مساحيق التجميل التي تملأ وجهها
بياض بشرتها الذي يتناسب مع عينيها
لكن مع ذلك و كمية جمالها لم تهتز بداخلي شعره
بقيت ملامحي بارده و قاسيـة اتت لتقف أمامي
محمد : خير !! شعندج جايـة
_ اعتذر
اعتدلت في جلستي لاقول بجديه
محمد : اني رجال سواء حجيتي او لا سمعتي
مراح يمسها شي ، تردين تعتذرين لأحد ف دنيا
اولى بهالاعتذار وكدام الكل همين لان اللوم كله
راح يجي عليها والحجي .. مفكرتي بهالشي
مايا : فكرت انو اني احبـك و بـس
نظرتُ لها بأستغراب لتقبلني بقوه
شعرتُ بتلك الصدمة التي جعلتني اتسمر في مكاني
أمسكتُ كتفيها لابعدها بهدوء
حاولت مجاراتها في الحديث فالعنف لن يجدي
محمد : شوفي مشاعرج تزول والله تكبرين وتنسين
لتسوين اشياء غلط علمود تحصليني
لان ماتكدرين بعدين تتندمين فـ كعدي و سكتي
رن الجرس لاكمل
- روحي لصفج هسه قبل لا يشوفج احد
ابتسمت ابتسامه جهلتُ معناها
قبل خروجها هتفت : عدلي وضعج همين
تعقد كل شيء الان لو رأت هذه الحالة لن تتحدث
معي العُمر بأكمله ولن تنتظر توضيحي
فمن يرضى ان يغفر لشيء كهذا
كان يجب ابعادها بعد الوهله الاولى
لكنني وبكل غباء حاولت معاملتها بلطف
انقبض قلبي بخوف لاشعر بتوتر لا مثيل له
خطواتي باتت متثاقلـة حتى وصلت الى هناك
ترددتُ في دخولي وكأنني انتظر محاكمتي
فور دخولي هدأ الجميع ، منهم من يحدق بصدمة
و منهم بسخريـة
قلت بأستغراب : شكـو ..!!
اردفت بسخريـة
دنيا : استاذ نسيت تمسح أثر الحمره مال مايا
قبل لا تجي ، عيب بحقك تره
تحولت نظرتها للبرود وسط صدمتي و دهشتي
اخفضت راسها دون كلمة اخرى
شعرتُ بانني هويتُ من السماء السابعة
إلى الارض بقوة
خرجتُ لتعديل مظهري ثم عدت
انتهت الحصه و انتهى اليوم الدراسي
دون مقابلتها و دون كلمة تذكر منهـا
عدت للمنزل وانا اجر اذيال خيبتي
صادفت رعد في طريقي
لم اتكلم فلا قدرة لي على ذلك
_ رجعلها الموبايـل تكدر تحاجيها
دلفت الى غرفتي ارسلت عدة رسائل لها
رسائل كتابيه صوتيه تحشرج صوتي
لاشعر بغصتي تتكور
لا اعلم كان اليوم كئيباً دون صوتها
في الليل رأت جميع الرسائل دون رد
اتصلت و اتصلت كانت ترفض بأستمرار
أضافة الى حالتها كانت " متصل "
ضربت الوسادة بقوة خلدت للنوم بعد غضبي منها
في الصباح ذهبتُ باكراً لرؤيتها كانت تجلس شاردة
الذهن سحبتها للذهاب الى الحديقة لا يوجد احد
هناك في هذا الوقت نظرت لي ببرود
نظره خاليه من أي مشاعر
أشعرتني بالوحشة و الفراغ داخلياً
رغم أمتلاء المـكان من حولي
دنيا : اريد اروح ادرس وراي دروس
اكو شي مهم استاذ !
صككتُ على اسناني لأقول
محمد : كافي تحسسيني اني غريب عنج
أدعت الاندهاش لتقول
_ تأذيت !.. جرحت مشاعرك مثلاً
و اني الي شفتكـم بعيوني شسوي لازم اسكت
انت رجال مايعيبك شي
اني الي الكل جان يحجي وره ظهري بعد 12 سنه
كله علمودك تحملت وسكتت حتى ما توصل
حدها واروح لغير مدرسة
بس عـلمود أبقه اشوفك وانتظر اول فرصة اشوفك بيها
تالي شحصلت !!.. محمد متخيل الي حسيت بي
اني مو لعبتك ماتريدني خلص مو لازم نظل
سحبتها ليصطدم جسدها بصدري لامستُ خصلات شعرها السوداء
لاغمض عيناي بهدوء ابتعدت لتقول بهدوء ..
دنيا : عود من تجي مايا احضنها
انحسبت لتعود
ضربت الجدار بقوه لماذا حين اقتربتُ زادت فجوتنا