" أنني احارب يومياً ، لأجل البقاء ، لأجل الحياة حتى
بات التعب يستوطن داخلي ..
ذلك الشعور الذي يُزلزل ما تبقى مني
فقط من أجل ساعات أقضيها معكِ "- دنيا -
عدتُ للصف بعد نوبة السعادة
و الثمالة التي كنتُ اسيرتها
أتنشقتُ عبير عطره في الاثير المحيط بي
يشغل الحيز الذي انا بهِ
ابتسمت لـ ادلف داخلاً
تلاشت ابتسامتي وانا ارى اللوح
تلك الكلمات التي كُتبت بالخط الكبير و العريض
تيبست اطرافي لتتساقط دموعي بصمت
تراقصت نظراتي فوق تلك الكلمات
كانت وكأنها سهاماً كانت تخترق داخلي
لتحطم فؤادي الى اشلاء
سمعت تلك الاصوات التي تتحدث بخفوت خلفي
_ مو اكول ممعقوله درجات كامله هيج
_ هي هاي تاليج متوقعتها ابد
كِدت اتكلم ادافع عن نفسي بين تلك المهزلة
لكنني شعرت بأن حبالي مربوطة بطريقة
تجعلني عاجزه عن الكلام أصدرتُ شهقة عاليه
لأشعر بأن جسدي كاد يخرج لشدتها
كِدت اقع لتمسك بي مينا
انتشلني من تلك الاصوات صوته الغاضب
لاغمض عيناي برعب ، شهقاتي لم ترضى بالتوقف
اكمل بتهديد
_ تحجون لو المدير يتصرف !
لم يتكلم احد ، كان الجميع يتستر على شخص ما
دون ان يرضوا بالاعتراف
محمد : سيف ، مراد و طارق
اني رايح واذا اجيت ولكيت حرف واحد ممسوح
عقابكم عسير
ذهب ليخرج نظرت لكاميرات المراقبة
لابد من انها تحتوي على الفاعل لكن الذكي يقوم
بأغلاقها قبل فعل شيء
جلست بصعوبه في مكاني ، تلفتتُ حولي
مايا .. اين هي بين كل هؤلاء الطلاب
همست : مينا ! مايا وين راحت !!
رفعت كتفيها بمعنى لا اعلم
هززتُ قدمي بتوتر
، كان الخلف يتحدثون بصمت
التفتت لاقول : بدال حجيكم عليه جان درستوا
وتطلعون درجات ممحتاجه احد حتى انجح
واكبر دليل السنين الفاتت كلها اطلع الاولى
ميحق لأي مخلوق بيكم يحجي
انهيت كلماتي بتلك النبره العصبية
و في تلك الاثناء عاد برفقه المدير
كان صدره يعلو و يهبط بـ عصبيه
التفت المُدير ليقول بهدوء
_ اعترفوا لا اوصل الموضوع لـ اهلكم
طالب طالب
وتره هيج واحد يعم عالكل احجـوا
اردف احدهم : استاذ هاي مايا
بس هسه مدري وين راحت من سمعت بيك جاي
جلست في مكاني بهدوء
عكس النيران التي في قلبي ..
ذهب مع المدير اكملت يومي الدراسي
ثم حملت حقيبتي ، كدت اخرج لاراه ينتظرني
توقفتُ في مكاني
نظرتُ لعينيه التي تنطق بدلاً من الكلمات ، تلك التي تحمل
الكثير من الاسف توقف الزمن ايضاً
اصبحت المدرسة شبه خاليه
كـ خلو قلبي بدونه
لم استطع التكلم ولا قدماي تستطيع السير
وددت الارتماء بين يديهِ
و نسيان ماحدث اليوم لكن يجب الحذر
خصوصاً حين اصبحت أعين الجميع نحونا
فرق شفتاه للتحدث لأكمل سيري
ضرب كتفي بكتفه لأرفع عيناي لهُ
همست : الكل عيونهم علينه ..
خلي حجينه بحدود الدراسه هنا و بس
اكملتُ سيري لاعود للمنزل
شردتُ كثيراً حين وصلت
قررتُ الحديث بكل شيء اتجهت الى غسق
اخبرتها بكل شيء و كل تفاصيل حكايتنا
تسمرتُ حين رايت تغير ملامحها التي لا تبشر
ابداً ، سحبت هاتفي من يدي لتتسع عيناي
بصدمة ، قالت بنبره بارده حطمت فؤادي
و كسرت جميع احلامي ..
لتتجمع الدموع وتتحجر في طرف عينيَ
غسق : موبايل بعد ممنوع ..
ولا اي جهاز ثاني اشوف شلون تحجين ويا بعد
قلت بأرتجاف
دنيا : اني مسويت علاقة من وراكم
حجيتلج من البداية ليش تمنعيني !!
غسق : انتي بفترة نمو و كبر وعندج سادس
هاي المشاعر كلها تتغير بعدين ما اريدج تلتهين
ولا تجبريني احجي لأمي حتى تغير مدرستج بكبرها
كسرت آملي و آحلامي .. نهضت لأخلد للنوم
بصعوبه كانت دموعي تتساقط لا ارادياً
استيقظتُ في المساء تناولتُ العشاء ثم عدت للدراسة
قمت بكتابه رسالة في ورقة لاطويها
سأجعله يقرأها غداً
انتهيتُ لاحتضن وسادتي بقوه ..
ثم أخلد للنوم
في الصباح اعطيتُ الرسالة لـ مينا
لتقوم بأيصالها لم استطع مقابلته
تحذير غسق جعلني ابتعد خطوات كثيرة
و خشيتُ ان يتحقق كلامها في يوم من الايام
لينقلب كل شيء ضدي
بعد كل ما سأضحي بهِ من اجلهُ