" تمسك بذلك الخيط الذي يربطك بالعالم الخارجي
و الذي يجعلكَ تحلق بين احلامك بلا خوف
تمسك بلحظات السعادة ، وان كانت شيء
مؤقت "- دنيا -
ركضتُ لاعانقه من الخلف
قبضتُ يديَ بقوه لـ اسند رأسي على كتفه
هدأ غضبه و عادت نبضاته طبيعيه
كان متصنماً في مكانه غير قادر على الالتفات
لا شيء ينير بقعتنا سوى ضوء القمر
همست : ما أخليك تروح ولا اقبل اخسرك
لاي سبب جان
تنهد ليلتفت الي عانقني بقوه شعرتُ بالدفء
و السعادة تمتزج في أعماقي
انفاسه الهادئة تضرب خصلات شعري
محمد : لا تحجين حجي سخيف بعد
هززتُ رأسي بالايجاب يكفي عَدم ابتعاده
مددتُ يدي لـ المس لحيته البنيه المطابقة تماماً
للون شعره ساد صمت بيننا
لـ انظر له مطولاً ، داخلي مضطرب رغم
انهُ معي .. هناك شعور سيء في داخلي
وكأن العديد من الفجوات ستفتح امامنا مرة اخرى
همستُ بخفوت : اي شي يصير بينا
واي غلط مني لتعوفني بيوم ولا دقيقة
اخفضتُ رأسي للاسفل
رفع رأسي ليبتسم ظهرت غمازتـة
انحنى ليطبع قُبلة هادئه توردت وجنتيَ خجلاً
ليمسك وجهي بكلتا يديه
أمسكتُ قميصه بقوه كان نبضي الهادئ
قد تسارع بفعل تِلك القبلـه
استيقظتُ لادفعه بخـفه تنفستُ بعمق
شابكتُ يده لنتجه نحو الداخل دلف قبلي
تسللتُ نحو غرفتي مجدداً ، لامست شفتاي بأناملي
لابتسم بسعادة
تلك السعادة التي غابت عني بسبب مايا
انهيتُ دراستي لأستلقي فوق سريري
رن هاتفي برسالة منهُ ابتسمتُ
" أحبج .."
حضنتُ هاتفي وخلدت للنـوم
استيقظت في الصباح غيرت ثيابي وعملت جديلة
كما يُحبها ..
اخذت حقيبتي لانزل الى عائلتي
وبختني والدتي بعتاب
هدى : امس كلها تسأل عليج
قلتُ : مو انتي الي ترديني اجيب معدل
شلون اجيب واني كل سهره ترديني وياكم !
كانت تتكلم لكنها صمتت ابتسمتُ لوالدي ببراءة
اخرج نقود من جيبه لاقبل وجنـته بقوه
سمعت الباص لانهض
ركبتُ لاجلس بجوار مينا
لاحظت سعادتي لتقـول بهدوء
_ الحلو فرحان اليوم !!
قلت : تصالحنا ..
نظرت لي بتفكير ، قالت وهي تغلق كتابها
مينا : ما تفكرين ممكن مايا تضايقكم
دنيا : فكرت وماتحمل هـالفكرة
بس امس حسيت نفسي راح اخسره ..
لان تعب مني اني همين جرحته بالحجي هواي
ابتسمت بلطف وصلنا الى المدرسه .. كانت خاليه
ذهبتُ الى مكتبه بخفيه بعد اخذ كوب قهوة
وجدته منهمكاً في تصحيح الاوراق
اقتربت لاضع الكوب الورقي فوق الطاولة
_ صباح الخير حبيبي
قبل أصابع يدي بخفه ليبتسم
محمد : صباح الورد ، تعالي تعالي
لازم اعاقبج شلون تنقصين من درجتج درجتين !!
تلاشت ابتسامتي لأقوس شفتاي حزناً
_ ماكدرت اركز بوكتها يلا عادي
درجتين ولا اكثر
شد على يدي ليقول بهدوء ..
محمد : لتخافين انتي كدها تعوضينها بنص السنة
و بنهايـة السنة تجيبين درجة كاملة
واثق بيج
ابتسمت لجرعة التشجيع
خرجت لاعود الى صفي صادفت مايا في طريقي
رفعت حاجبها باستنكار
قلت بهدوء : خير مايا ! ضجتي من شفتيني
جاية من غرفته
اردفت بغيض : مو متعاركين
ربتت على كتفها لاقول
_ حبيبتي احنا مانتعارك ، احبه ويحبني
مراح اعوفه علمود حقدج
تركتها لاعود ادراجي
مرت الايام بشكل اعتيادي ، اراه يومياً ليزداد تعلقي
به وبختني والدتي لانني اخفضتُ بعض الدروس
علامتان او ثلاث
في بادئ الامر كنت انزعج لاشتكي من تصرفاتها
كانت غسق تقوم بتهدأتي و محمد ايضاً
كلماته التي تبث الراحه في داخلي
فهو كان كـ صديق لي قبل كل شيء
حين احتاج مساعدته اجده اول الحاضرين
هو الحاضر الغائب في حياتي
الحاضر المخفي و الغائب المتواجد
سبب لي كثيراً من التناقضات بدأنا امتحانات
نصف السنه لتأتي بعدها العطلة الربيعية
حيثُ سيقام ايضاً زفاف غسق و رعد
الذي رفض عمل حفلة خطوبة كانت صغيره بيننا
تركت الرقص منذ ارتباطها به لكنه لم يترك العزف
لاجدها احياناً تنخرط في بكاء مرير
درستُ بجد و تركيز حتى هلكتُ تماماً
في اخر يوم كان يقف على قاعتنا الامتحانيه
فور انتهائي سلمت الورقـة
لأبقى احدق في ملامحه ، كنت اعد الدقائق لاصبح
متحرره لمدة من الدراسة
و في نفس الوقت اشعر بالحزن لأنني لن اراه
جاءت احدى المدرسات في الدقائق الاخيره مع
اوراق للرسم
تذمر جميع من في القاعـة فنحنُ ننتظر الانتهاء
لنذهب للمنزل بعد تعب الاختبارات
لتقول بكل بساطة وقت الرسم !!..
وكأنهم يهتمون لحصه الرسم هذه كدت امزق الورقة
و ارميها بوجههم كتبت اسمي
لاضع القلم على الطاولة بقوه اصدر صوتاً
عيناي يتطاير منها الشرار
ابتسم ببراءة كمن لا ذنب له وهذه الاستاذه تتودد
بكل أريحيه
انهيتُ رسمتي لاسلم الورقة بقيتُ اخر من في القاعة
اخذت ورقتي لتخرج
اقترب لاعلق ساخره
_ لا لا خليك ويـاها و اخذ رقمها شمنتظر
ضحك بصوت مرتفع .. رفعت رأسي
كانت تلك المره التي استمع فيها الى ضحكته
رغم اننا اتممنا ثلاثة اشهر سوياً لكنني لأول مره
استمع الى هذه الموسيقى الجميله
صمتُ لاستمتع بصوت ضحكته ..
هدأ لينظر لي بأبتسامه قلت لا شعورياً
دنيا : ضحكتك تجنن
قرص وجنتي لاخرج برفقته حملتُ كتابي لاودعه
همس : ديري بالج على نفسج
_ انت هميين ..
أفترقنا عند البوابة ليذهب كل منا الى منزله
و في داخلنا الكثير من الامنيات