"أتمَني أن تكون هذه الزيارة أفضل من ما سَبقَتها"
قالها الطبيب بإبتسامة.
بِما أني أُريد التَخلُص من مُشكلتي بِسُرعة، بدَأت بدون مُقَدِمات.
"لا أعلم إن كان مَرض، لَكنِ أقضي وَقت فراغي كُله في عَقلي"
"وَضحي أكثر من فَضلِك"
قالها و هو يَضع إسطوانة في صندوق الموسيقي، إبتسمت عِندما أدركت مُحتوي الإسطوانة.
"أتعرفينها؟"
سأل مُبتَهِجاً، لاحظت أن إبتهاجه مُصطَنع، يبدو أن والِداي لم يَتركوا شئ عني و أخبروه بِه.
-أي أنهُم أخبروه بالأشياء المُفَضلة لديها-"أكره المُتَصنعين كثيراً"
قلتها بإبتسامة وأنا أُغمض عيناي و أُرجع رأسي للإستناد علي الأريكة المُريحة، ليس للسُخرية أو ما شابه، أنا أسترخي جِداً عِند سماع هذه المَقطوعة الرائِعة.
"لن تكون سَهلة عملية عِلاجك"
قَهقهت قبل أن اتكلم.
"صَدقني ليس لديك فُرصة"
تَحولت نَبرتي بعدها إلي جِدية مُغَلفة بِبعض القوة التي أستَمِدها من جيمين، جيمين الحَقيقي و جيمين عَقلي.
"إن أردت أن أتعالج سأُعالِج نفسي بنفسي، .. لَقد جِئت اليوم طَلباً لِلعلاج لَكنِ تراجعت الآن، عالمي الإفتراضي أفضل بِكثير من كَوني مُحاطة بكاذبين مُتَصنعين، .. أنا لَن أتحول أبداً لِكائن أناني مِثلَكُم، أنا لستُ مِثلَكُم و لن أكون، لو أنا مَريضة و أنتُم أصِحاء لن أدعو الشِفاء أبداً"
رَميت قُنبلتي لِأخُذ هاتفي و أتجه للباب و قبل خروجي تَحدثت.
"سَلاماً علي زَمن يُعالج بِه الأصِحاء مِثلي عِند المرضي مِثلك ظَناً أنهُم مَرضي"
لَم ألتفِت حتي لكنِ ظَللت واقِفة أنتظِر ردة فِعله، تَمنيت لو أري تعابيره الآن.
"أهو من كَثرة المَرضي، أم قِلة الأصِحاء؟"
نبرَتُه فاجئتني، هو إقتَنع بِكلامي.
جيمين عَزيزي، أحِبك.
أنت تقرأ
أَنتِ قَوية 'P.JM'
Short Storyسَأتَحرر مِن قيود أحزاني، سأتَحرر مِن قيود أوهامي سَأتَحرر مِن قيود إنعزالي، سَأتَحرر مِن قيود أفكار خيالاتي. أَنتْ جَميل جِداً بَارك جِيمين. - قصة قصيرة، فصول قصيرة، أُريد تَوصيل رِسالة لِمن هُم مِثلي.