من هو "يوهان"

170 4 7
                                    


‎يوهان الرجل ذات سمات حسنة صاحب النظرات القوية و الباردة ، يعيش في بلدة اسمها لورفيادس بلدة شديدة البرودة ،حيث الثلج يغلف كل ازقتها الجميلة المليئة بدفىء ضحكات الاطفال الحاملة معها بهجة المستقبل و الامل المشرق ، كأن الشمس كانت تلعب في هذه الازقة لشدة اشراقها و جمالها ، فعندما تدخل اليها تشعر بدفىء رغم برودة المكان ، الحياة كانت تدور بشكلٍ رائع بمعناً اخر عجلات الحياة كانت تدور كأنها تقول للطقس : هيا كوني قاسية ايتها الامواج الباردة فأنت لستِ سوى موجة عابرة و سوف تذهبين . كانت الحياة رائعة و طبيعية ، ولكن بنسبة يوهان كل شيء يدرسه و يوصفه عن طريقته الخاصة الفريدة من نوعها ، كان ينظر الى كل شيء من حوله بطريقة غريبة مختلفة عن الباقي الحياة عنده يٌصيغها بقدرته على معرفة الطاقة المحيطة بها و هي طاقة  (الروح و الحياة ) المحيطة حول كل شيء حياً كان ام جماداً فهو يرى الطاقة المحيطة بالاشياء و يصيغها على طريقته لقراءة تلك القوة الروحية او القوة الغريبة التي لا يراها سواه ، الحياة بنسبة لهذا الرجل كانت غريبة فهو اكتفى من الناس و كان كل يوم يرى الوجوه مثل البعضها ، كان يقول في نفسه : يا الهي ليتني ارى داخل كل شخص جوهره يا ليتني ارى في يوم من الايام وجوه مختلفة عن باقي الوجوه ليتني على الاقل ارى شخص يفكر و يتخيل الافاق العضيمة مثلي يا الهي هل انا اصبحتُ مغروراً لدرجة انني ارى الناس بهذه الطريقة ؟ ام انها الحقيقة التي فقط انا اشعر بها ؟ عندما كان يجلس يوهان في غرفته لوحده كان يحب ان يكون في العتمة كان يريد ان ينحجب نظره من العالم الحقيقي الى عالمه الرائع و المختلف عن كل عوالم الكون ، ما اجمل هذا الشعور من منا لا يوجد لديه الخوف من العتمة ، ولكن رجلنا هذا كان يرى في عتمة الليل جمالاً فريداً من نوعه ، كان يتخيل الروح بجماله الخلاب بقدرته الهائلة ، كان يدرس روحه و قرينه الداخلي ، كيف تعمل و كيف يسيطر عليها ، اي كيف يعرف ما يوجد داخل جوهرته ، ‎جوهر الانسان هو روحه ان استطاع ان يصوغها فهو ملك السعادة ، الحياة مليئة بأشياء عليك ان تفهمها ولكن ان لم تفهمها سوف تكون السعادة محدودة ، الحياة ليست محدودة لكنك تحددها بمخيلتك و قدرتك الروحية ، الحياة تريد منا ان نفهمها فعندما نفهما تكون كالطفلة تماماً تضحك لنا و تفتح شفتيها و تقول يا من فهمتني اليك قلبي و روحي تعال الى عالمي لكي اريك مخيلتي الطفولية الخارقة ، تعال الي لكي اريك ما وجدته في احضان طبيعتي ، تعال لكي نعش معاً لحضة اكتشاف مواهبي ، صدقاً الحياة تتحدث للغة و هي للغة الروح ، فكلما كان روحك دائفاً و صافاً مع الحياة سوف تفهمها اكثر ، كان يوهان يمارس طقوس غريبة مع نفسهُ ، كان يريد ان يفهم روحه و قرينه ، الاول كان فهمه اكثر من الخيال اي كان جميلاً و ايجابياً اما الثاني كان مرعباً و بارداً و لم يستطع و صف  او فهم ما يقوله عيناه ، كان مخيفاً جداً لدرجة فز يوهان من مكانه ، كان هناك الحقد و الدم و الشر و كل ما هو سيء داخل قرينه ، كان يقوم بكل هذه الطقوس خلال ستة سنوات اتقن هذا النوع من القراءة
‎قراءة الارواح و الطاقات التي يوجد حوله ، كان الامر في البداية مخيفاً ولكن مع مرور الوقت تحولت هذه الطقوس او هذا النوع من المعرفة الى جزء من حياة يوهان ، في البداية كان سعيداً جداً بما توصل اليه من المعرفة و لكن مع مرور الوقت اصبحت هذه القوة تتعبهُ و يدمر حياته و احاسيسهُ ، رغم انه رجل بارد الا انه كان لديه الشعبية كبيرة بين افراد بلدتهُ ، كان محور للاهتمام ، لانه كان يحترم كل فرد يحترم كل الاراء و يحل كل مشاكل الذي حوله ببرودة شديدة ، كان قد فهم الحياة بشكل كامل و كيف لا انه بلغ مستوى البشرية فهو الان يفهم الروح ، وجد بوابة يستطيع ان يرى بها الروح بكامل اشكاله ، رغم و جهه البارد الملامح و عيونه الغريبة الجذابة المليئة بالحب الحياة كيف يمكن وصف رجل بارد الملامح بعينين جذابتين غريبتين ، كان صوته يوحي بالهدوء و الطمئنينة لم يكن يزعج اي سامع له ، كل هذه الصفات المحبوبة و بنفس الوقت باردة و مخيفة داخل رجل يدعى يوهان
.......................

مرحباً
اتمنى ان تعطوني رايكم عن كتاباتي ، ان كان هناك اي ملاحظة او نصيحة او اي تعليق تريدون كتابته فهذا يهمني لبناء نفسي في الكتابة اذا كانت روايتي ممتعة و تستحق الكتابة اخبروني في التعليق اشكركم  😊

صائغ الارواححيث تعيش القصص. اكتشف الآن