بعد خروج الاثنان من غرفة الفتاة و التسلل ، اتجه ملكيادس الى المدينة التي كانت جميلة جداً حيث الابنية المزغرفة
بالاحجار الشبه زجاجية و الذي عند سقوط اشعة الشمس عليه ينعكس لألوان مركبة على عكس الانعكاسات لزجاج الطبيعي ، كانت المدينة تخلق في النفس حب الاكتشاف و النظر حتى مرحلة الشعور بالدوار لكثرة الالوان الغريبة و وجود طاقات هائلة من الايجابية ، في اثناء المشي وسط هذه الاجواء الخلابة التي تشبه حفلة للالوان انتبه "يوهان " الى فتاة كانت تحمل نفس الطاقة التي راها في تلك الغرفة ، فتوجه اليها بسرعة خوفاً من ذالك الشعور الغريب الذي كان يراوده و هو ان تختفي عن انظاره ، لماذا يشعر " يوهان" بهذا الشعور هل يعرف هذه الفتاة من قبل ؟ توجه اليها قائلاً : عذراً يا انسة !
الفتاة التفت اليه وقتها اندهش " يوهان " منها بشكل غريب ، اصابه الارتباك و صمت قليلاً !
الفتاة : نعم ايها الشاب ماذا تريد ؟
اجابها " يوهان " بتوتر شديد : نعم ؟ ااااسف يا انسة ضننتكي فتاة اعرفها اعتذر عن اخذ وقتك
الفتاة بوجه عليه تعبيرات التعجب و ابتسامة سخرية : لا بأس !
" يوهان " اصابه التوتر من هذه الفتاة لانها كانت غريبة الشكل ، شعرها الاصفر عندما اقترب منها تحولت الى احمر شديد اللمعان و مليئ بالحيوية اما بشرتها كانت سمراء فحين اقترب منها تحولت الى ابيض ، كانت ذات سمات حسنة اندهش "يوهان" من جمالها الساحر بشكل لا يصدق ، اما ابتسامتها الغريبة جداً جعل "يوهان"
في حيرة كبيرة لانه ايقن من انها تخفي شيئاً ، في الحقيقة كان " يوهان "يعرف بأنها هي الفتاة نفسها الا انه قرر قول انه اخطء بينها و بين فتاة يعرفا هو انه كان متوتراً فلم يرغب في الحديث معها و هو على هذا الحال ، واصل طريقه مع ملكيادس في اكتشاف هذه المدينه الساحرة الى ان حل الضلام ، قرر ملكيادس ان يجد مكاناً لكي يرتاحوا فيه و بصدفة غريبة التقوا برجل عجوز و بيده كيس غريب الشكل ، اقترب منهم و سالهم : المعذرة يا سادة من اين انتم ؟ اجابه ملكيادس بنبرة سريعة و متوترة : غوبرون يا سيد !
اجاب العجوز بوجه مبتسم : اذاً انتم من عند مدينة التاجر ميدست
اندهش ملكيادس كثيراً لمعرفة هذا العجوز بميدست ، رغم ان ملكيادس و يوهان اتيا من المنزل الا ان ملكيادس كذب مع العجوز كونه من تلك المدينة المجاورة لهذه المدينة ، ولكن لماذا كذب ملكيادس مع العجوز ؟ و ماذا يخفي عن يوهان ؟
يوهان كان مندهشاً من اسلوب ملكيادس الغريب ، في اثناء مشيهم سأل يوهان ملكيادس لماذا لم يخبر العجوز المكان الحقيقي لهم يبدوا انه كان حكيماً قد يساعدهما في هذه الرحلة ، اجابه ملكيادس و هو يضحك : بُني في هذا المكان لا تكن واثقاً بما تراه لان هذا الرجل مخادع ،
اندهش يوهان بكلامه و قال : مخادع ؟ لماذا و كيف عرفت ؟
اجابه ملكيادس : الم اقل لك انني اتيت الى هنا قبل ، فهذه المدينة مليئة بالناس ذات سمات الحسنة ولكن قلوبهم سوداء
مشوا الاثنان للبحث عن مكان يقطنوا فيه و اخيراً وجدوا مكان ، منزل مكتوب عليه للايجار
تقدم الاثنان و طرقا الباب و عندما فتح الباب تعجبوا كثيراً لما شاهداه في تلك الليلة الطويلة ، كانت الفتاة ذات الجمال المبهر هي نفسها من فتحت الباب ، تعجب يوهان كثيراً و عادت له حالة التوتر مرة اخرى ، سأل ملكيادس الفتاة : عذراً يا انسة هل هذا البيت للايجار ؟ اجابت الفتاة : تفضل سيدي والدي في الداخل تفضل بالدخول هو سوف يساعدك ، هل انتم اتيتم من بلدة اخرى ؟
ملكيادس : نعم
الفتاة : جيد جداً ابي سوف يساعدكم تفضل سيدي
دخلا الاثنان المنزل و لم يتوقعوا ما شاهدوه في الداخل الرجل الذي كان في الداخل .......................
يتبع
