في احدى الايام كان يتجول يوهان داخل مدينته الى ان التقى بشابة غريبة جداً عندما نظر اول مرة لها كانت تصرفاتها في غاية الغرابة ، قام بمراقبتها عن بعد ، تصرفات هذه الفتاة كانت تجلب انتباه يوهان ، حتى طريقة كلامها و طريقة تصفيف شعرها كل شيء في هذه الفتاة تلفت الانتباه و خصوصاً انتباه يوهان ، قام بمراقبتها طوال اليوم ، مرت الايام و يوهان يحاول قدر الامكان مراقبتها الى ان اتى يوم و بمصادفة غريبة التقا الاثنان ببعض في متجر لبيع اشياء تراثية ، عندما التقى يوهان بالفتاة وجهاً لوجه كان كل جسده توقف عن الحركة ، ضل مرتبكاً جداً ، نظر اليها و الفتاة كذالك ، كانت هذه الفتاة تحمل عينان زرقاوتين جميلتين ، و كانت لديها بشرة بيضاء ممتزجة بالون الوردي الفاتح ، كانت شعرها احمر مشع كالجحيم ، كانت ذات سمات يرتاح لها القلب ، اقتربت من يوهان و قالت له : يا له من قطعة جميلة يا سيدي يبدوا انك بارع في اختيار الاشياء النادرة ؟ اجاب يوهان : نعم يا انسة انني احرص على اختيار الاشياء الغريبة و الفريدة من نوعها ، لانني لدي هواية لجمع الاشياء الغريبة و الاثرية ، ضحكت الفتاة ضحكة الشخص الذي يفهم حق الفهم المحبة الذي يملكها يوهان لهذه الاشياء ، فسالته : عفواً يا سيد ما الذي يجعلك تحب هذه الاشياء الديك متحف او ما شابه ؟ اعتذر عن تطفلي بالسؤال انني فضولية ، و ابتسمت ابتسامة مليئة بالبراءة الطفولة ، شعر يوهان بشعور لم يشعره قبل ، فقد نظر لاول مرة في حياته الى فتاة تحمل كل هذه البراءة المشعة بالحماس الطفولة ، اجاب يوهان للفتاة : نعم لدي في الواقع معرض اضع فيه الاشياء النادرة و الثمينة في بيتي و اقوم بالابحاث عنها ، قالت الفتاة : يا لها من مصادفة ان والدي يملك معرض ايضاً و هو باحث الاثار قد يستطيع مساعدتك ان احتجت الى اي شيء سيدي ، قال يوهان : عفواً يا انسة لم اعرف اسم والدك المحترم ؟
قالت الفتاة : اسفة لم اخبرك عن اسم والدي ، اسمه العالم ملكيادس ، و ما اسمك انت يا سيدي ؟ قال يوهان : اسمي هو يوهان و انا متخصص بعلم الطاقات و لدي هواية بدراسة الاثار القديمة ، هذا جيد سيد يوهان سوف تكونان انت و ابي صديقين مقربين ، قال يوهان : ربما ، اخبرته الفتاة : سيد يوهان ايمكنك ان تخبرني كيف و جدت هذه القطعة الفريدة ؟ قال يوهان : و لما لا يا انسة ، احضرته على الرف في الجزء الايسر من المحل ، هناك في تلك الجزء الكثير من الاشياء الفريدة قد تعجبك ، شكراً لك سيد يوهان ، على الرحب يا انسة .
انتهى يوهان من البحث عن القطع الفريدة و خرج من المتجر متجهاً الى حيث لا يدري و هو متأثر بتلك الفتاة الغريبة التي الفتت انتباهه ، و هو يفكر في الطريق تذكر شيءً مهماً و هو لماذا لم يسأل تلك الفتاة اسمها ؟ تعجب من الموضوع كثيراً ، و اهم من ذالك لم يقرأ طاقة المتوهجة من حول تلك الفتاة ،تعجب يوهان كثيراً ، ظل يمشي الى ان وجد نفسه و هو متجه الى بيته ، اتى الليل و معه موجة من البرودة الشديدة ، اشعل يوهان النار داخل الموقد واحضر كوباً من الشاي وجلس قرب الموقد و راح يفكر بيومه ، و بالحديث الذي دار بينه و بين تلك الفتاة ، قال داخل نفسه : يا ترى لماذا لم اسأل اسمها و لماذا لم استطع قراءة روحها ، لماذا توقفت كل تفكيري داخل عيناي ؟ لم استطع ان اواصل القراءة الروحية لتلك الفتاة لم استطع حتى ان افكر بسؤال عن اسمها ، يا ترى هل تشوشت على قدرتي ؟ انها مثيرة للخيالي بأن يكون اكثر تعقيداً ، راح يوهان يفكر الى ان اخذته صوت الرياح و النار المشتعل بأن يغط في نوماً عميق ، اتت الصباح و نادت الاشعة الاتية من نافذته بأن يفتح عيناه ليرى انكسار الاشعة النقية للشمس على الثلوج المسفطة على كل مبنى و كل اوراق الاشجار المتواجدة في ازقته ، قال يوهان بصوت هادءى و ارتياح : يا لها من يوم رائع و مشرق بالحياة كأن النجوم قامت بأستقلال هلى هذه الازقة ، انضروا الى المعان الرائع، ذهب يوهان لكي يغسل وجه و يحضر الافطار ، تناول فطوره و لبس ثيابه و ذهب بكل حماس الى بيت السيد ملكيادس................. يتبع
اعطوا ارائكم و ملاحظاتكم 😊