اثناء ذهاب يوهان في الطريق صادف انواع غريبة من الطاقات الروحية لم يعرف مصدرها ، شوش نظره قليلاً ، ولكنه لم يهتم فهو غايته ان يرى العالم ملكيادس لانه اصبح لديه الفضول لتعرف عن هذه العائلة و خصوصاً لمعرفة سبب وقوف فكره عندما كان يتحدث مع الفتاة ، من خلال المشي في طريقه رأى الاطفال و هم يلعبون تحت اشعة الشمس الدافئة كان الشمس يعكس جمال روحهم النقية ، شعر يوهان بدفئ هذه اللحظة ، واصل المشي الى ان وصل الى الكان المقصود اطرق الباب و قامت الفتاة بفتح الباب قالت له : سيد يوهان مرحباً يا لها من مفاجئة جميلة ، قال يوهان : اسف يا انسة لم احدد موعد اتيت في وقت غير مناسب ، قالت الفتاة لا تقل هذا الكلام فانا تكلمت عنك عند
ابي البارحة فهو في شوقاً كبير لكي يراك
دخل يوهان الى غرفة كبيرة مليئة بالتحف و الاشياء القديمة و النادرة ، تعجب من كل قطعة في الغرفة ، فقال يوهان : يبدوا انك لديك شغف كبير في جمع الاشياء النادرة يا سيد ملكيادس ؟ اجابه العالم : بني يا له من مفاجئة جميلة ان ارى صائغ ارواح في بيتي اني اسف كنت منشغل بدراسة قطعة تذكرني بصديقي في باليوندوا ، راح يوهان يفكر بدهشة بكيفية علم هذا العجوز بما يمتلكه من قدرات ، دخلت الفتاة و هي تحمل كوبين من الشاي فقالت : سيد يوهان تفضل الشاي على فكرة انني اسفة لم اقدم نفسي البارحة عند متجر المقتنيات التراثية انا ايزيا ، قال يوهان : تشرفت بمعرفتك يا انسة ايزيا ، قالت ايزيا : لا تكن رسمياً هكذا يا سيد يوهان ناديني بأيزيا فقط ، قال يوهان : كما تشائين يا ايزيا .
بعد حديث طويل دار بين يوهان و ملكيادس ، لاحظ يوهان اشياء غريبة ، كان ملكيادس يحدق بعينين يوهان بطريقة غريبة مثل شخص يريد ان يركز في شيء و بعمق ،
قال ملكيادس لابنته : ايزيا هل يمكنكِ ان تتركينا انا و السيد يوهان مع بعضنا على الانفراد ؟
قالت ايزيا : و لما لا يا ابي ، قالت هذه الكلمات بأنزعاج ملحوض على وجهها لانها لم تكن تريد ان تفوت حديثهم الشيق حول الاشياء النادرة و القديمة ، تركت ايزيا الغرفة و اغلقت الباب ، اقترب ملكيادس من يوهان و تكلم معه بصوتاً منخفض و قال له : بني اني سعيد جداً لوجودك في بيتي ، انها مدة طويلة و انا احاول ان ادعوك الى الحديث معاً و شرب الشاي في مكان هادءى و على انفراد ، تعجب يوهان و قال بدهشة ، و لماذا تريد ان تتحدث معي و لماذا تريد ان تتكلم معي عن انفراد ما هو السبب الذي يجعلك تراقبني ؟يتبع.
قراءة ممتعة 😊