الرجل الذي كان في داخل كان نفسه الذي التقياه الرجل العجوز نفسه ، نادى العجوز يوهان و ملكيادس لكي يجلسا اقتربا الرجلان من الرجل العجوز ، ولكن كان هناك الدهشة في عينيهما لماذا اتيا الى بيت هذا الرجل بالتحديد ، ضحك العجوز و قال :
لماذا انتما واقفان تفضلا بالجلوس و اريحوا انفسكم من التعب ، لوريانا ابنتي احضري للضيوف العشاء ،
لوريانا : انتضروا لحضات و سوف انتهي من تحضير العشاء ،
يوهان : لا يا انسة سوف نرحل لا يوجد داعي لازعاج نفسكِ
ضحكت الفتاة ولكن اي ضحكة و كأن نصف جمالها كانت تخرج من شفتيها ، و قالت لا لا يوجد اي ازعاج
ابتسامتها كانت ساحرة اسحرت يوهان بشدة لدرجة انه اكتفى بالصمت ،
جلسا الرجلان و تناولا العشاء ، ثم دلهما العجوز عن غرفة لكي يرتاحوا فيه ، بعد دخولهما الغرفة اخذا الرجلان قيلولة و من ثم افاق يوهان و هو في حيرة من الوضع الذي هو فيه و لماذا التقيا بهذا الرجل مرة اخرى و لماذا هو منذهل بهذه الفتاة ضل يفكر الى ان اشرقت الشمس و استيقظ ملكيادس و قررا بسرعة الخروج و الاستمرار في رحلتهما الغامضة ،
بعد ان اشكرا العجوز و ابنته لوريانا على حسن الضيافة انطلق الاثنان الى طريقهما ،
اثناء مشيهما توقف ملكيادس و التفت الى " يوهان " قائلاً :
اتعرف شيءً ان هذا البُعد غريب جداً !
يوهان : ولما هو غريب ! نعم نعم اعتقد انني اعرف لا داعي الى الشرح كثيراً ، هناك هدوء غير طبيعي هنا الكثير من الهدوء الذي لم يسبق لي ان شاهدته في حياتي او احسست به ،
ملكيادس : الهدوء تسبقها عا.......
لم ينهي ملكيادس كلامه الا و خرج لهم رجل غريب الاطوار و هو يردد مع نفسه هذه العبارات : سوف اقوم بأختراعها في يوماً من الايام سوف اقوم بأختراعها و سوف ابهر الملك و اجعله يعترف بي انني افضل مخترع في بلاده هذا ،
كان هذا الرجل طويلاً جداً و لديه لحية غير مرتبة و شعر مجعد طويل ، انفه كان طويلاً و يرتدي ردائاً مع قصات غريبة و كأنها تم تصميمها على يد خربشات القطط و الكلاب ، كان متسخاً و لديه اسنان مخيفة بعض الشيء ، لون بشرته كانت شاحبة ،
اقترب منه يوهان و ملكيادس حتى يسألوه ما هو مشكلتهُ ولكنه كان عابساً و غاضباً ابتسم لهم ابتسامة شريرة ،
قال الرجل الغريب : لماذا تحدقون بي هكذا ؟
اجابه ملكيادس : ولماذا نحدق بك يا سيد أننا مررنا هنا و بصدفة رأيناك ،
الرجل الغريب : حسناً جيد جداً لما لا تفضلان معي للبيتي و استضيفكما هناك يبدوا انكما زائران لهذه البلدة النتنة ،
سألهُ يوهان : عذراً يا سيد لماذا انت غاضب من هذه البلدة لهذه الدرجة ؟
ضحك الرجل الغريب قائلاً : لماذا لا تاتيا معي و هناك سوف اخبركم بقصتي ،
ذهب الرجلان مع هذا الرجل الغريب لبيته ، اثناء دخولهما المنزل شاهدا شياً غريباً جداً ادهشهما كثيراً ...........
يتبع
