بعد الوقوف الطويل لملكيادس و هو ينظر الى القُبة قرر ان يذهب و يحظر الة غريبة الشكل كانت مصممة على شكل كراة زجاجية ملونة دائرية الشكل كأنها مجموعة كرات زجاجية ملتصقة ببعضها مكونة كرة تشبه كرة القدم ، موضوعة على صندوق خشبي قديم الطراز ، اخذ ملكيادس هذه القطعة الغريبة و التي اثارت تسائل يوهان كثيراً و وضعها في وسط الغرفة على منظدة منقوشة سطحها بالرموز مختلفة عن الرموز الذي كانت موجودة على الكتاب ، عندما وضع ملكيادس هذا الصندوق المحملة تلك الكرة الفريدة من نوعها فوق المنضدة حدث امراً رهيباً جداً ، فاشعة الشمس التي كانت موجودة داخل الغرفة كانت شديدة اكثر فوق تلك المنظدة ، فكر يوهان ان ملكيادس هو من قام بأختيار ذالك المكان عمداً ، ما حدث هو عندما تداخل الاضواء الموجدة على المنضدة داخل الكرة انتشر في الغرفة بريق من الالوان الزاهية و التي تسر النظر ، شاهد يوهان امراً غريباً و هو ان الاضواء الملونة و المشعة التي خرجت من الكرة بسبب الانكسار ، حولت جدار الغرفة الى رذاذ لحبيبات تشبه الزجاج ، حاول يوهان لمسها ولاكن لم يستطع و كأنها كانت خيالية ، ضحك ملكيادس و قال له : عزيزي يوهان ان هذه الحبيبات الصغيرة الملونة بعيدة عن الابعاد البشرية فأنك تستطيع رؤيتها اما لمسها مستحيل لان جسدنا من بُعداً اخر ، عندما خرجت هذه الحبيبات الصغيرة جداً و انتشرت في كل مكان قام ملكيادس بفتح كتابه المثير للفضول وقام برد بعض العبارات الغريبة و التي فهمها يوهان ما يقول ، و العبارة كانت كالاتي ( لاستيث ) ، عندما قال ملكيادس هذه الكلمة تجمعت كل حبيبات الزجاجية مع بعضها لتتكون لوحة جزيرة اذا شاهدتها من القرب هو خريطة لمكان عندما تشاهد هذه الوحة من بعيد اي بقرابة ١٠ امتار ،
قال ملكيادس : بُني اقترب الى تلك الزاوية على يمينك من اللوحة ، اقترب يوهان من الزاوية و راىٰ شيء لم يكن يصدق عيناه فاللوحة تغيرت تماماً هذه المرة ، تحولت الى خريطة اخرىٰ ، فتح يوهان عيناه و تعجب من هذه اللوحة الكبيرة و الرائعة ، قال يوهان : ما هذا سيد ملكيادس ماذا تعني هذه الخريطة ؟ قال ملكيادس : بني في كل الرموز التي تراه في هذه الغرفة يروي لك خريطة مختلفة، كل الابعاد الموجود في هذا الكون ، احياناً هناك ابعاد لا تتماشى مع قوانين الابعاد نفسها ، قال يوهان : سيد ملكيادس : اتقصد ان لكل بعد وقته الخاص ، هل يوجد اختلاف الوقت بينهم ؟ اجابه ملكيادس : نعم يوهان في بعض الابعاد لا يوجد وقت ، قام ملكيادس بأيقاف الحديث و اخبر يوهان بأن يخرج معه لتناول الغذاء ، فخرجا الاثنين معاً و تناولا غذائهما و اثناء تلك اللحظة دار بين الرجلان محادثة حول الحياة و المغامرات التي قضوها في حياتهم ، اما ايزيا قررت ان تأخذ اذن ابيها و تذهب الى بيت عمتها فليا التي تهتم بأمور الطب العشبي لكي تبقىٰ هناك حتى ان ينتهي والدها من بحثه مع يوهان ، الحقيقة الغريبة ان رحلة بحث والدها هذا قد يستغرق دقيقة فقط ، رحلت ايزيا و بقيا المغامرين معاً ، اخبر ملكيادس يوهان بأن يلحق به لكي يدلهُ عن غرفته الذي ينام بها لان البحث في عالمهُ هذا يحتاج اسابيع فقرر ملكيادس العجوز المتحمس للمعرفة ان يبقىٰ يوهان في بيته المثير للمعرفة و العجيب جداً من حيث التصميم ،
بقى يوهان في بيت العالم ، و اتى الليل المحملة بصوت الرياح و البرق و صوت المطر الذي يدق على نافذة غرفة يوهان ، لم يستطع يوهان النوم لان مكان نومه تغير فقرر ان يخرج من غرفته و هو يحمل بيده مصباح يعمل بالزيت ، تجول في البيت و كان الممر شديد البرودة و الظلام ، و هو يفكر بما مر به من المشاهد في هذا اليوم و الحديث المليئة بالمغامرة مع ملكيادس وصل الى باب الغرفة التي كان فيها هذا الصباح ، و هو يحاول النظر داخل ثقب المفتاح الباب ، نظر الى شيء لم يخطر على باله ، كل المشاهد الذي مروا بها اليوم كانت في الغرفة راىٰ يوهان نفسه و هو يمشي خطوات الى الرمز الذي دله ملكيادس اليه و راىٰ ملكيادس و هو يتحدث مع ابنته ايزيا ، و كل مشاهد الذي مر به اليوم ، اندهش يوهان و ضن انه في حلم و لكن قرر ان يتحدث مع سيد ملكيادس في ذالك الوقت المتأخر
اذا اعجبكم ما اكتب اتمنى ان تخبروني و ايضاً اذا كانت هناك ملاحظة اتمنى تكتبوها 😊 قراءة ممتعة
