عندما راىٰ يوهان ذالك المشهد في تلك الغرفة الغريبة شعر بالقشعريرة في كل جسده ، قرر ان يذهب و يوقظ ملكيادس ، ولكن عندما اراد ان يلتفت الى الخلف و يذهب راىٰ ما لم يتوقعه ، راىٰ سيد ملكيادس و هو يبتسم و يقول : بني لماذا تبدوا على هذا الحال ؟
اجابه يوهان بوجه متفاجه : سيد ملكيادس ! ماذا تفعل هنا ؟
اجابه ملكيادس ماذا تفعل انت هنا يوهان ؟ لابد انها تلك الطاقة التي موجودة في الغرفة اليس كذالك ؟
قال يوهان : في الحقيقة يا سيد ملكيادس نعم انها الطاقة الموجودة داخل هذه الغرفة ، اخبر ملكيادس يوهان بأنه عندما يحل الليل تتكون هذه الطاقة عندما يكون القمر مكتملاً ، في النهار عندما يتم تفعيل هذه الطاقة الموجودة داخل هذه الكُرة تقوم اللوحة بأختزان الذاكرة التي تنتج من خلال الموقف الذي يحدث امام تلك الحبيبات الصغيرة الموجودة داخل هذه الغرفة ، و عندما يأتي الليل يتم تفعيل ذاكرة الماضي بتفاعل الحبيبات الصغيرة مع توهج القمر المكتمل ،
قال يوهان و هو منذهل بما سمعه عن هذه الغرفة : يا سيد ملكيادس ما الذي تجعل هذه الغرفة بأن تكون بهذا التعقيد ؟
نظرى ملكيادس اليه و ظلَ صامتاً لبضع دقائق و من ثُمَ قال : سيد يوهان اعتقد انه علينا ان نترك بعض الاشياء تبقى سرية و ان لا نسأل عنها او ان نبحث عن اجابتها ، قال يوهان : ولكنني اريد ان اعرف لماذا هذه الغرفة تحتوي على هذه القدرات الرهيبة ؟
اجابه ملكيادس بعد ان اخذَ نفس عميق : حسناً غداً سوف نقوم ببعض الطقوس و ستعرف عندها اشياء عديدة .
اليوم الثاني على مرور فتح الكُرة ، تجهز يوهان و ملكيادس لبدء بطقوس اخرى لتفعيل زاوية جديدة من تلك الغرفة ، توجها الى تلك الغرفة و وقف يوهان و هو يفكر في توجيه سؤال لاطالما اراد ان يسأله لملكيادس وهو ماذا يحدث له عندما يقوم بتفعيل طقوس ذالك الكتاب ؟ فقرر ان يسالهُ : سيد ملكيادس اريد ان اسألك سؤال اردت ان اسألك ولاكن لم تأتي فرصة لكي اسألك ؟
قال ملكيادس : بكل سرور اسأل ،
قال يوهان : سيد ملكيادس حتى الان لا اعرف ما هو هدفك في فتح طقوس كتابك هذا ؟ و لماذا تريد مني ان اشاركك في ممارسة هذه الطقوس لماذا لا تفعل هذا وحدك ؟
اجابه ملكيادس : اتعرف يا بني الحياة مكملات كل شيء فيها يكملون بعضهم و هذا هو سبب وجودك اليوم هنا في منزلي ،
قال يوهان : ولكن ما ادراك انني افيدك بشيء ؟
اجابه ملكيادس : يوهان هيا يا بني ليس هذا وقت الجدال و الاسئلة ، سوف ننتقل الى احد الابعاد التي زرتها من قبل ولكنني اواجه مشكلة في احتكاك بعالمهم ،
قال يوهان بوجه متفاجىء : مشكلة ؟ و ما هي ؟
اجابه ملكيادس : عندما انتقل الى هذه الزاوية التي فيها لوحة مدينة جميلة ، يتحول جسدي الى لا هو موجود و لا هو غير موجود ، اكون في هذا الجزء مجرد عين ترى لا استطيع ان اتحدث معهم او اعيش في عالمهم حتى انني لا استطيع ان اكون موجوداً في العالم الروحي ،
قال يوهان : هل تقصد انك فقط ترى العالمين و لكنك لا تستطيع ان تكون موجوداً معهم ؟
قال ملكيادس : نعم
حقيقة ملكيادس هو انه لا يستطيع ان يكون موجوداً في العالمين ، لذا هذا هو السبب الذي يجعله يتعاون مع يوهان لان كتابه يكمل الكتاب الذي بحوزة ملكيادس
لذالك قام الاثنان بالطقوس لدخول ذالك العالم علماً ان الزمن يبقى كما هو عندما ينتقلان الى بعد اخر حتى اذا بقوا مئة عام في عالمهم الحقيقي ،
في هذا الاثناء قام الاثنان بالطقوس و دخلا الى العالم الغريب و لكن دخلوا الى غرفة غريبة من نوعها ، كان هناك الكثر من الورق و الاقلام و رسوم غريبة مرسومة على تلك الاوراق ، اخبر يوهان ملكيادس بسبب وجودهما في هذه الغرفة الغريبة ؟ فأجابه ملكيادس : ان هذه الغرفة فيها شخص يقوم بكتابة امور غريبة و كأنه يتحدث مع شخص داخل الاوراق ، و يقوم برسوم غريبة و يقول في نفسه : انا قادم سوف اجعل هذه الخيالات محور الالهام في هذا المجتمع ،
قال ملكيادس ليوهان : اترى يا بني شيء ؟
قال يوهان و هو يبتسم و عيناه يلمعان : نعم يا سيد ملكيادس انني ارى طاقة مليئة بالاصرار و المثابرة لفتاة ، انها قوية جداً ان طاقتها موجود و تتعايش داخل كل ورقة و في غرفتها ايضاً ، ان هذه الفتاة تظع كل طاقتها في هذه الغرفة ، و اني ارى كل ذكرياتها و حتى امواج صوتها ايعقل ان الطقوس الذي قمت بها اعطت نتيجة ؟
قال ملكيادس : اي طقوس ؟
قال يوهان : طقوس ريزف ،
قال ملكيادس بوجه مليئ بالتعابير الدهشة : وهل نجحت ؟
قال يوهان : نعم ،
في هذا الاثناء و ضع ملكيادس يده على كتف يوهان و قال : اتعلم انك شاب موهوب و اختصرت عمل رجل مسن بعمر مبكر ، احسنت ،
قال يوهان بوجه متسائل عن سبب هذه السعادة لمكيادس : و ما هو هذا العمل يا سيد ملكيادس ؟
قال ملكيادس و هو متحمس : بني ان تفعيل هذا الطقس سوف يساعد الطقوس التي قمت بها لاكون اخيراً متواجداً في كل الابعاد و اشارك الاوقات معهم ، اتعلم يا بني ان هذه الغرف فيها لغز و هي هذه الرسومات التي رايتها ، كل ما اعرف عن هذه الغرفة هو ان هذا الشخص يحاول ان يصل الى شيءً ما و لكنني لم احدده بعد ،
قال يوهان : ارني هذه الرسومات الغريبة ،
عندما راى يوهان الرسومات اندهش و قال بصوت مليئ بالاعجاب: ماذا هذه الرسومات موجودة داخل الكتاب الذي امتلكه و لكنني نسيت ماذا تعني ، توقف يوهان و قال بفرح شديد : هذه رسمة فلير الرسمة التي تقوم بتفعيل البعد الثامن عشر ،
قال ملكيادس و على وجه ابتسامة مبهجة : ماذا البعد الثامن عشر ! انها البعد الذي نحتاجه في الزاوية الاخرى من اللوحة ،
قرر ملكيادس الخروج من الغرفة قبل ان ترجع الفتاة الى البيت و قرر ان يخرج من النافذة ، فتح ملكيادس النافذة و نادى يوهان ايضاً ، سلك طريق و كأنه كان احد افراد هذا البيت ، خرجا من البيت و اتجها الى المدينة