تـبـعات الـمـاضـى

Part 2

لقد تخلت الحياة عنى و جعلتنى اعيش فى ظلماتها القاتمة

وأصبحت اتمنى الموت الف مرة على عيش تلك الحياة البائسة

أشعر انى مثيرة للشفقة .. امقت ذلك الشعور.

كم انا جبانة اتمنى ان أتخلى عن هذه الحياة وكل ما أريده لانه لايوجد امل لدى؛ لأن هذه الحياة حقا تمقتنى

عندما اعتقد ان الامور عادت لنصابها تصفعنى الحياة وتجعلنى استيقظ على الواقع المرير الذى احاول نسيانه.

لكن مهما حاولت فهو الواقع، يجب على ان أعيشه و كلما حاولت الهروب منه لا يتحسن الامر أبدا وانما يتفاقم الوضع الى الأسوء؛ لذلك اريد ان أترك كل شىء خلفى وأهرب

هل فعل ذلك سيغير شىء؟ .. لا لن يفعل ابدا ! وربما يزيد الوضع سوءا.

لقد ادركت ذلك الامر بالفعل، لكن لقد أدركته متأخرا لذا امقت ذلك الشعور، و كم اشعر بالازدراء من نفسى، الان فعلا انا مثيرة للشفقة

مازال هناك امل ومازلت اعتقد انى لم أتأخر كثيرا وأستطيع ان اغير من حياتى البائسة

فالمشاكل والعقبات وجدت كى تحل~

انا متأكدة انى سأجد الحل واعثر على مفتاح حياتى الذى سيحل جميع مشاكلى.

فأنا رغم أنى جبانة لن ارضى بذلك الشعور شخصيتى لن تسمح لى بالإحباط واليأس

مهما يكن انا سأجعل حياتى افضل ولن اترك الحياة تثبط عزيمتى ولن يعتلينى اليأس مجددا ... لقد قررت بالفعل ماذا سوف افعل حتى لو ازداد الامر قسوة على لن تيأس نفسى

فقد عزمت على الامر بالفعل كما ان الحياة ليست عادلة معى؛ لذا لما اسمح لها بأن تنال مبتغاها منى لن افعل ذلك.

كما انى لم احقق ما أريد بعد فى حياتى لذا سيكون ذلك دافعى منذ الأن وصاعدا لن اسمح لشئ بالوقوف فى طريقى

الحياة قاسية ليس عندى شك فى ذلك ولكنى تعلمت من الدرس ولن أقع فى الخطأ مرتين لقد وعدت نفسى بذلك.

---------------------------------

عندما كنت اجلس على الطاولة وجدت سايول أستيقظت و جاءت لتناول الطعام وعندما قالت لى " صباح الخير " رددت عليها بجفاء و داخلى عكس ذلك.

كم أتمنى أن تعلم الحقيقة لكن هذا لن يكون فى صالحها ابدا ! ، جلست و بعد أن إنتهت قالت لى " سأغادر ، سوف أتأخر اليوم لأننى سأبحث عن عمل اخر "

هل ستتأخر قلقت عليها قليلا لكن لا يجب أن أظهر ذلك، أكتفيت بإكمال طعامى وعدم الرد عليها أتوقع أنها تكرهنى كثيرا.

بعدها صعدت سايول إلى الأعلى و عندما تأخرت قليلا تذكرت أننى تركت باب غرفتى مفتوحا و الصندوق الذى يحتوى الصور على الفراش، أين كان عقلى عندما فعلت ذلك.