Part 5

101 14 14
                                    

هناك أحد قال لى شئ و هو أن الحياه لا تقف على موت أحد، وأننا سنقوم بنسيانه مع مرور الوقت.

لكنى لا أؤمن بذلك مع أنى أصدق قليلا بهذا.

لكن فى نفسى لا أريد أن يكون ذلك صحيح مع أنى أعلم أنه كذلك.

الحياة كفيلة بأن توضح الأمور و تبين لى أيهما هو الواقع ...فى الحقيقة يبدو أننى متناقضة و أعتقد ذلك ايضا!

أنا أحاول كل جهدى كى أثبت عكس ذلك ؛ لذا فقد دخلت رهانا خاسرا مع الحياه.

لأعلم إن كانت هذه المقولة حقا صحيحة أم لا ... لذا لنرى ماذا سيحدث فى هذا الرهان الذى أعلم نتيجته مسبقا، لكن لا بأس من المحاولة.

فمن يدرى ما ستؤول إليه الأمور؟

------------------------------------------------

ً مازلت فى مكتبى، تبقى لدى القليل و أنتهى من العمل ... بعد نصف ساعة كنت إنتهيت أخيرا !!

نظرت فى ساعة الحائط كان العقرب يشير على الحادية عشر، لقد تأخر الوقت يجب على المغادرة كى أرتاح ؛ غدا يوم مهم و مليئ بالأعمال.

غادرت الشركة كان السائق فى إنتظارى كالعادة، ركبت السيارة و ذهبت للمنزل.

عندما وصلت صعدت إلى غرفتى ثم جلست على الفراش أفكر قليلا ... غدا سيجتمع المستثمرين لإختيار الشركة التى ستقوم ببناء المنتجع.

أنا واثق أنهم سوف يختارون شركتي فهى من أفضل و أكبر شركات البناء فى كوريا، لكن مع ذلك أشعر ببعض التوتر.

قررت أن أخرج لإستنشاق بعض الهواء ربما يزول ذلك التوتر ...اخذت معطفى الذى ألقيته جانبى.

نزلت الدرج أفكر أين سأذهب، لا بأس سأتجول بالقرب من هنا ثم أرجع فالوقت متأخر.

ظللت أمشى، دقائق معدودة حتى ظهرت أمامى تلك الأشجار ...صحيح!! يوجد حديقة بالقرب من منزلى.

هذا أمر جيد سوف أجلس فيها قليلا ثم أذهب.

سمعتُ صوتاً قادم من بعيد كلما أقتربت أتضح أكثر ... أنه صوت عزف! .

من الذى يعزف فى الحديقة فى هذا الوقت؟!

حين أقتربت من ذلك الصوت قليلا وجدت فتاة تجلس على أحد الكراسي الخشبية فى الحديقة

ممسكةً ذاك الكمان ... تعزف أناملها تلك المقطوعة التى إستهوتنى.

أخذ الفضول يعتري وجهى لكى أرى من هى تلك الفتاه، كلما كنت اقترب أكثر أتضحت معالم وجهها ... مهلا!!

لقد كانت مألوفة بالنسبة لى لسبب ما، عيونها زرقاء !!

لا يعقل أنها تلك الفتاه، هل هى حقا؟!

أعتقد أنها هى حقا فتلك العيون التى سحرتنى مازالت تفعل، على الرغم من أننى لم أرى وجهها جيدا تلك الليلة.

تـبـعات الـمـاضـىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن