Part 12 :The End

118 9 30
                                    

الأمس، اليوم، الغد ... الماضى، الحاضر، المستقبل

أوقات مضت و ستمضى، المحظوظ هو من يحسن استغلالها فى صالحه

فالوقت ليس فى صالحنا إن لم نكن مدركين لكيفية السير معه

الماضى مليئ بالذكريات سواء كانت سيئة أو جيدة يجب علينا تركه يمضى فى طريقه والإهتمام بالحاضر

فالحاضر هو أثمن الأوقات؛ هو من يصنع ماضينا و يترتب عليه مُستقبلنا.

............................................

ظللت أحدق حولى لكن لا يوجد أى شخص فى الأنحاء، الظلام حالك ولا شئ ينير المكان سوى ضوء خافت صادر عن ذاك القمر المتربع على عرش السماء، حتى النجوم إعتزلت تلك الليلة عن تزيين السماء

لا شئ يجرؤ على كسر ذاك الصمت المخيف المهيمن على المكان ... دب الرعب فى أوصالى وأنا أرتجف حتى أحسست أن تلك العبرات على وشك التدفق من مقلتاى حينها شعرت بوتيرة نبضى غير المنتظمة وأمسكتُ حلقى لعدم قدرتى على التنفس حتى شارفت أنفاسى المتقطعة على التوقف

وسط شهقاتى سمعتُ صوتاً ما ... هل أتخيل؟! تلفتُ أنظر بفزع فى الأرجاء وقد لمحتُ طيفاً يتحرك بجانب تلك الأشجار

ركضتُ بجزع أحاول اللحاق بذاك الطيف الذى مر أمامى و معرفة من هذا؟ و أين أنا؟!

أثناء ركضى تعثرت قدمى فى صخرة صغيرة، وأرتطمت رأسى بالأرض القاسية ... أطلقتُ شهقة متألمة سامحه لتلك الدموع الساخنة بالإنهمار على وجنتاى، حاولت النهوض مجددا حتى ما لبثت أن أقع مرة أخرى، شعرت بسائل يتدفق على جبهتى تلمستُ ذلك حتى أراه وقد صدق حدسى حين أدركت أنها دماء! وأنى قد أصبت

حدقت أمامى فى الفراغ أحاول معرفة ما هذا المكان، نظرت خلفى حتى شهقتُ بخفة متعجبة

أليست تلك حديقة منزلى؟! هل أنا فى المنزل؟

أبى، أمى، أخى أين هم؟

لقد حدث و نسيت ذكرياتى عبثاً من قبل وقد خَلفتْ ذاك الفراغ بداخلى بديلاً عنها، لكن لن أسمح لنفسى بأرتكاب ذلك الإثم مرة اخرى

طفولتى التى اندثرت كانت فى هذا المكان فكيف للنسيان أن يكون خياراً ؟!

سأحرص على الحفاظ على تلك الذكريات ... فهى الشئ الوحيد الذى يبعث فىّ الأمل

أتخذت عدة خطوات للأمام و مازال الصمت الموحش الرفيق الوحيد لى ... صدر صوت ما ! أسرعت من خطواتِ نحو ذاك الصوت ثم تجمدت مكانى حين رأيت هذا المشهد أمامى فقد كانا أمى و أبى و هما يتحدثان وصوت الضحك يملأ الأنحاء

إزدادت تلك الدموع حرقة وأرتفع صوت شهقاتى، شرعت فى الاقتراب منهما " أبى أمى "

ومافتئت عيناى معلقة عليها حتى شعرت بملمس يدها الناعم ونظرات القلق المرتسمة على وجهها و هى تربتُ على رأسى و تمسح تلك الدموع " أبنتى العزيزة لمَ البكاء؟ لا تبكى لا أريد أن أراكى حزينة "

تـبـعات الـمـاضـىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن