Part 6

101 16 6
                                    

و يعيد الزمن نفسه مرة اخرى ... لمَ الحياة مُصِرة دائما على أن تجعلنى اعيش هذا الواقع مجددا.

بعد ان رميتُ هذا الألم فى ابعد جزء من قلبى وأغلقت عليه وطويت صفحاته بحيث لا احد يستطيع الوصول له ولا حتى انا.

لكن هل فعلا لا احد وصل اليه كما كنت اتصور ... طبعا لا!

كما العادة لا تحدث الامور كما أريد ... يال سخرية القدر!

الجانب الجيد من الامر أنى تعودت على هذا ... هل تصدقون ؟

لم يعد يشكل الامر فرقا لى فقد اصبح كالروتين بالنسبة لى كم هو مثير للسخرية! .

--------------------------------

كنت واقفا أنظر من خلال نافذة المكتب ... أرى أضواء المدينة وتلك المبانى ...إنها مدينة حيوية حقا.

قاطعنى ذاك الصوت قائلا والإبتسامة لا تفارقه " شيومين هناك أمر مهم ستسعد بسماعه "

أردفتُ مستفهما وأنا أنظر له " لاى هل حدث شئ؟! "

أبتسم لاى وقال " لقد عرفت أين كانت تعيش سايول هذه السنين "

تشكلت الصدمة على وجهى، لقد كنتُ فاقدا للأمل فى العثور عليها، قلت له " هل حقا ما تقول؟ وجدتها؟! "

لقد أشتقت لها كثيرا، تلك السنين حقا كانت مؤلمة بدونها لم يكن هناك دافع لدى للعيش ... غير إيجادها.

سألته " أين تعيش الأن؟ لقد أختفت منذ الحادث ولا أحد يعلم عنها شيئا "

ثم قلت له سريعا " ليس هاما الأن، سوف أقابلها و أعرف كل شئ ... لاى إحجز لى أقرب رحلة إلى كوريا "

تبدلت ملامح السعادة على وجهه إلى الحزن قائلا " هل ستذهب الأن؟ "

قلت له " نعم يجب على ذلك فأنت تعلم كم إنتظرت "

قال لى مبتسما " سأفتقدك كثيرا "

رددت عليه " أنا أيضا " ثم سألته " لاى هل يمكنك تولى أمور الشركة فى غيابى؟ "

قال لى و هو يبتسم " بالطبع سوف أفعل فأنت صديقى العزيز"

انا حقا سعيد أننى حصلت على صديق مثل لاى فهو الوحيد الذى كان يساعدنى طوال هذه السنوات.

أردفت " شكرا لك لاى، حقا لا أدرى كيف أشكرك "

رد على مبتسما " لابأس "

بعد ساعة كان حان موعد رحلتى ودعت لاى ثم صعدت الطائرة ... أتسأل كيف كنتٍ هذه السنين، أتمنى أن تكونى بخير سايول.

حين وصلت ذهبتُ إلى الفندق أولا كى أضع أغراضى ثم توجهت إلى منزل الذى تعيش فيه.

عندما طرقت الباب فتحت لى خالتى فقد أخبرنى لاى أنها كانت تعيش معها منذ ذلك اليوم ... أعتقد ذلك ايضا فقد أختفت منذ الحادث أيضا.

تـبـعات الـمـاضـىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن