Part 4

133 16 19
                                    

مع مرور الأيام لم يعرفا أنه ليس مجرد لقاء عابر، لكن الحقيقة هى أن اقدارهما متشابكة ... حتما لن يكون آخر لقاء بينهم.

الحياه عبارة عن لعبة إلعبها حتى تصل إلى النهاية سواء كانت النهاية فشلا أم فوزا فستكون قد تعلمت شيئا بالتأكيد ... فلا تندم أنك لعبتها بل كن ممتنا لمَ تعلمته منها.

----------------------------------------------

عندما نظرت إلى درج مكتبى وجدت ذلك السوار حينها تذكرت مالكه و تلك الذكريات التى تجمعنا.

ثم نظرت تجاه ذلك الذى يقبع فى يدى، سوار مماثل له فى الشكل عدا اللون فهو مختلف.

منذ ذلك اليوم المشؤوم فقدت الكثير من الاشياء العزيزة على قلبى ... هل سأستعيد ما فقدته يوماً ما؟ .

أخرجنى من تفكيرى صوت سيهون " ما الأمر؟ لقد دخلت منذ فترة لكنك لم تلاحظ أننى موجود و لم تُجب على "

أردفت " لا شئ " تعجب قليلا من أمرى لكنه لم يقل شيئا ثم تحدثنا وبعدها تذكرت أننى كنت سأقوم بسؤاله عن امر مهم.

" سيهون، هل بحثت فى هوية ذلك الشخص الذى أخبرتك عنه؟ "

نظر لى بخيبة أمل قائلا " بحثت لكن لم أجد شئ " شعرت بالحزن قليلا لكن سأنتظر مثلما أفعل دائما لن أفقد الأمل.

تحدث سيهون " لقد تأخر الوقت، هل ستواصل العمل؟ " قلت له " لا تقلق سأرحل الأن " أبتسم لى ثم قال " لنذهب معا "

خرجنا من الشركة معا ثم ودعت سيهون و صعدت سيارتى وذهبت إلى المنزل.

----------------------------------------

بعد أن وصلنا إلى البيت أنا و جينى تناولنا الطعام ثم تحدثنا قليلا ... عندما انتهينا قلت لها " سأخرج لإستنشاق بعض الهواء يوجد حديقة بالقرب من هنا صحيح؟ "

قالت لى " يوجد، لكن فى هذا الوقت؟! " قلت لها لأجعلها تطمئن " سأعود سريعا لا تقلقى "

ذهبت إلى الحديقة أنها حقا جميلة و الجو رائع مع أنه فصل الشتاء إلا أننى أحب ذلك. لا يوجد أحد هنا فالوقت متأخر.

لقد أعجبنى هذا المكان سأعتبره مخبأى السرى ... تأملت فى الأشجار حولى و النجوم فى السماء انها حقا جميلة.

لم اجلس لفترة طويلة و هممت بالمغادرة ؛ جينى ستقلق على إذا تأخرت.

ذهبت إلى المنزل،حينها وجدت جينى مازالت مستيقظة كنت أعلم أنها ستفعل ذلك

قالت لى " لقد عدتِ سريعا، اعتقدت أنك سوف تتأخرين "

أردفت و انا أنظر لها " كيف لى أن أتأخر و أنا أعلم انك ستكونين قلقة "

ثم قلت لها " هيا اصعدى إلى غرفتك يجب عليك النوم لقد تأخر الوقت "

تحدثت و هى تضحك على " كأننى أنا من كنت فى الخارج فى هذا الوقت، ماذا عنكِ ألن تنامى انتِ ايضا؟ "

تـبـعات الـمـاضـىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن