1/2

29 1 0
                                    

آه يا إلهي ؟ أنا آسف ؟ نسيت أن أقدم نفسي .
اسمي كمال و كما قلت عمري 25 سنة ولدت من عائلة متوسطة دخلها لا بأس به في مدينة الدار البيضاء المغربية ، هاته المدينة التي يعمها الضجيج و الضوضاء ليل نهار . في الحقيقة لقد تعبت منها حقا !!
تلك التهمة ، يا إلهي ، بسببها أنا أعيش داخل هذا القفص .
و لكن سأصبر ، فالله لا يحب الظالمين و يرجع للمظلومين حقهم و هو يحب الصابرين فالله يمهل و لا يهمل .

( بعد شهر )
محكمة

وقف الناس ينتظرون القاضي ، و المتهم كمال ينتظر شوقا ليتم إطلاق صراحه لهاته التهمة التي لم يقم بارتكابها أصلا ، و لو قلنا أن الفتاة بخير فلقد دامت في الغيبوبة 5 سنوات

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وقف الناس ينتظرون القاضي ، و المتهم كمال ينتظر شوقا ليتم إطلاق صراحه لهاته التهمة التي لم يقم بارتكابها أصلا ، و لو قلنا أن الفتاة بخير فلقد دامت في الغيبوبة 5 سنوات .
لهذا يصرون والدي الفتاة أن المتهم هو كمال الذي وجدها في الأرض ، و لمس السكين دون أن يعلم ما ينتظره .
القاضي: حسنا ، بدأت المحكمة .
نظر كمال إلى القاضي نظرة شفقة دون أن يعره هذا الآخير اهتماما
القاضي : لقد اتهم المتهم بمحاولة قتل ، و الفتاة الآن ما زالت في الغيبوبة و لم تستيقظ بعد . و مع ذلك فقد انتهت مدة حكمه ألا و هي الخمس سنوات التي حكمت عليه في هذه الغرفة سنة 2013 . تم قرار إطلاق سراحه في هذا اليوم : 2018/05/23 . انتهت المحاكمة .
خرج القاضي و المدعون العامون و المحامون و الناس و كمال ما زال جامدا و ثابتا في مكانه من شدة فرحه .
رأته فتاة صغيرة كانت هناك وقت المحاكمة فقالت :
سيدي ، لماذا أنت ما زلت هنا ، هل انت لا تريد رؤية الخارج كيف أصبح ؟ أتريد أن تبقى محجوزا ؟
كمال : بالطبع أريد الخروج ، كيف يمكنك قول ذلك لي .
استهزأت الفتاة : هذا ما أعنيه يا سيدي ، فلتسرع و لتخرج من هذا القفص .
في الحقيقة هذا السجن هو كقفص حقا كقفص .
بعد أن أنهى كمال بعضا من وثائقه خرج ثم استدار إلى جهة باب السجن و قال :
اللهم لا ترجعنا له ما دمنا لن نفعل شيئا و نحن مع الصابرين ، و أفرج كل من كان مظلوما ، و الحمد لله . 
اشر بسرعة لسيارة أجرة و ركبها ليذهب إلى منزل والديه المتوفيين ، لتستقبله كل من أخته و خالته .

يتبع ....

$$$$$$$$$$$$$$$$/$$$$$$$$$$$$$$$$

أرجوكم لا تنسو أن تصوتوا و تقرؤوا القصة
إنها حقا جميلة

أنا هنا ، فلتقتربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن