آه يا إلهي ؟ أنا آسف ؟ نسيت أن أقدم نفسي . اسمي كمال و كما قلت عمري 25 سنة ولدت من عائلة متوسطة دخلها لا بأس به في مدينة الدار البيضاء المغربية ، هاته المدينة التي يعمها الضجيج و الضوضاء ليل نهار . في الحقيقة لقد تعبت منها حقا !! تلك التهمة ، يا إلهي ، بسببها أنا أعيش داخل هذا القفص . و لكن سأصبر ، فالله لا يحب الظالمين و يرجع للمظلومين حقهم و هو يحب الصابرين فالله يمهل و لا يهمل .
( بعد شهر ) محكمة
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وقف الناس ينتظرون القاضي ، و المتهم كمال ينتظر شوقا ليتم إطلاق صراحه لهاته التهمة التي لم يقم بارتكابها أصلا ، و لو قلنا أن الفتاة بخير فلقد دامت في الغيبوبة 5 سنوات . لهذا يصرون والدي الفتاة أن المتهم هو كمال الذي وجدها في الأرض ، و لمس السكين دون أن يعلم ما ينتظره . القاضي: حسنا ، بدأت المحكمة . نظر كمال إلى القاضي نظرة شفقة دون أن يعره هذا الآخير اهتماما القاضي : لقد اتهم المتهم بمحاولة قتل ، و الفتاة الآن ما زالت في الغيبوبة و لم تستيقظ بعد . و مع ذلك فقد انتهت مدة حكمه ألا و هي الخمس سنوات التي حكمت عليه في هذه الغرفة سنة 2013 . تم قرار إطلاق سراحه في هذا اليوم : 2018/05/23 . انتهت المحاكمة . خرج القاضي و المدعون العامون و المحامون و الناس و كمال ما زال جامدا و ثابتا في مكانه من شدة فرحه . رأته فتاة صغيرة كانت هناك وقت المحاكمة فقالت : سيدي ، لماذا أنت ما زلت هنا ، هل انت لا تريد رؤية الخارج كيف أصبح ؟ أتريد أن تبقى محجوزا ؟ كمال : بالطبع أريد الخروج ، كيف يمكنك قول ذلك لي . استهزأت الفتاة : هذا ما أعنيه يا سيدي ، فلتسرع و لتخرج من هذا القفص . في الحقيقة هذا السجن هو كقفص حقا كقفص . بعد أن أنهى كمال بعضا من وثائقه خرج ثم استدار إلى جهة باب السجن و قال : اللهم لا ترجعنا له ما دمنا لن نفعل شيئا و نحن مع الصابرين ، و أفرج كل من كان مظلوما ، و الحمد لله . اشر بسرعة لسيارة أجرة و ركبها ليذهب إلى منزل والديه المتوفيين ، لتستقبله كل من أخته و خالته .
يتبع ....
$$$$$$$$$$$$$$$$/$$$$$$$$$$$$$$$$
أرجوكم لا تنسو أن تصوتوا و تقرؤوا القصة إنها حقا جميلة