| الأول |

761 32 7
                                    

#.....
أفتحت عيناي فوجدت نفسي في مكان مُظلم .. أخذت أركض وأبكي بقوة ،لقد كانت دقات قلبي سريعة ويزداد خوفي من شئ لا أعلمه ، ليظهر شاب ملامحه ليست واضحة جيداً ولكنه وسيم ، ابتسم لي و أعطاني زهرة حمراء ، ابتسمت له بالمقابل ليمسح دموعي بيده الناعمة ثم يلتفت ليرحل .. بدأت بالبكاء مرة أخري وكنت أحاول جاهدة أن أُناديه .. أن أطلب منه ألا يرحل .. أنا بحاجة ماسة اليه .. لا أريد أن أبقي وحدي مجدداً .. ولكن شيء ما قَيَّدني فلم أستطع أن أتحدث وأكتفيت بالبكاء ..

-سيدتي سيدتي...أنتِ أستيقظي!
سمعت صوتاً ما يقول هذا فقمت بفتح عيناي لأجد رجل أمن يرتدي زيه الخاص وممسك بعصاه وأعتقد أنه صاعق كهربي ..

تحدث مرة أُخري : هيّا ارحلي من هنا .. الحديقه قد أُغلقت كيف دخلتيها بالأساس؟
فنظرت حولي و وجدت بالفعل أنني في الحديقة وحدي والمكان مظلم .. كيف دخلت إلي هنا؟!

نظر لي بحدة ثم قال : ألا تسمعينني؟ ..
أين بطاقتك الشخصية؟

فقلت بتلقائية : لا أعرف!

أنا حقاً لا أعرف شيء ولا أتذكر شيء ! .. أمسكني من ذراعي و أوقفني فلكمته بقوة ليوجه الصاعق الكهربي ناحيتي فأمسكت يده ووضعته في كتفه ليُصعق و يسقط أرضاً ..

كيف فعلت هذا؟! .. ما الذي فعلته واللعنة! ..
نظرت الي يدي بدهشة وأنا لا أُصدق من أين أتيت بتلك القوة ..

أخذت أركض سريعاً خارج الحديقه .. أشعر وكأنني أعرف تلك الشوارع ولكني لا أتذكرها ، أخذت أركض بلا هدف حتي لاحظت أن أحدهم يطاردني بسيارته فإزداد الخوف في قلبي ..

ركضت أسرع ولكنه ترجل من سيارته وأخذ يركض خلفي وهو يناديني : چايد توقفي .. چايد أنا أليكس حبيبك!

توقفت و التفت له و أنا ألتقط أنفاسي .. تقدم لي وأمسك رأسي بلطف وهو ينظر إلي عيناي بحنو : ما بكي عزيزتي؟
فقلت له بتعجب : هل أنت حبيبي؟

فأجابني بتعجب بعد أن أبتعد عني : ماذا؟ .. ماذا حدث چايد؟ ألا تتذكريني؟!

فقولت بذهول : لا..لا أتذكر حتي اسمي!

فامسك يدي ثم قال:تعالي معي إلي المنزل يبدو أنكِ مُتعبه
فأومأت باستسلام وذهبت معه إلي المنزل ..

دخلت ونظرت إلي الساعة المُعلقه علي الحائط وجدها الثالثة بعد منتصف الليل

قلت له بفضول : لماذا كنت تتجول في الخارج في هذا الوقت؟

فأقترب مني وهو يخفض نبره صوته : لقد كنت أبحث عنكِ عزيزتي .. لقد قلقت بشدة عليكِ و أنتِ لم تجيبي علي الهاتف قط!

فعقدت حاجباي وقولت : أنا؟ ، ثم بحثت في جيوب بنطالي فلم أجد شيئًا

قلت باستنكار:ليس معي!

فابتعد بعصبية وقال : ماذا حدث لكي چايد؟أمازلتي غاضبة مني لما حدث بيننا قبل أن أسافر إلي لوس أنجلوس ؟

|Criminal Love| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن