| السادس عشر |

261 13 1
                                    

نظرت لهاري الذي تسيل الدماء من فمه والهلع ظهر جليلاً علي وجهه...تلاقت عيناي الدامعتان مع عيناه لثوان معدودة شعرت فيها بدقات قلبي له...ربما بعد تلك اللحظة لن أشعر بدقاته او أراه مجدداً..

هل سينتهي الحلم هاري؟..هل سنخسر كل شئ بعد أن توصلنا لكل هذا ؟...

صرخ ديفيد كالمجنون:هل ستعطيني تلك الاوراق أم أُفجر رأس حبيبتك المثيرة؟

قالها لهاري الذي صاح فيه:ماذا ستفعل بها واللعنة لقد علم الجميع والشرطة بقذارتك ومن معك!

فقال وهو يضغط بمسدسه اكثر علي رأسي:مادمت خسرت كل شئ..لماذا لا أنتقم حتي؟

فصاح ألبرت بتعجب:أنظر كم مسدس يتسابق علي قتلك ديفيد..أنت الوحيد الخاسر!

فضحك بقوة بطريقة جعلت جسدي يرتجف ثم قال:في كل الاحوال أنا ميت لما لا أذوق طعم الانتقام؟

فتحدث مارتن بهدوء ورجاحة عقل:اسمع ديفيد..إن تركت چايد الان أعدك أننا سنقلل من مدة الحبس ولكن ارجوك اتركها صدقني أنت الوحيد الخ...

علت أصوات تفكيري في تلك اللحظة وأنا أقول لنفسي:هل ستجعليها أخر ليلة لكي قبل أن تظهري للعامة براءتك؟...
لنجد حلا!..لا يوجد غير مصيرين الان..اما الاستسلام له وقتلك..أو تجازفي!..وما دمت دائماً جريئة وافضل المجازفة...اذا!

أثناء حديث مارتن المتواصل ورجوه أن يتراجع أمسكت بيد ديفيد ورفعتها عالياً ليبعد المسدس عن رأسي لتخرج عدة طلقات عشوائية في الهواء وضربته بقوة بكوع زراعي في صدره ثم ألتفتت ولكمته عدة لكمات بسرعة فلم يستطيع أن يتفاداها...

صيحات متتالية والدهشة تعم وجوههم...نظرت لهاري ليقذف لي مسدسي فأمسك به ثم ركضت بالخارج مع هاري والحارس الموكل بمراقبتنا لنركب في احدي السيارات وينطلق بها بعد أن اخترقت بعض الرصاصات زجاج السيارة وكادت أن تصيبني ليخفض هاري رأسي ويسرع الحارس..

أنطق الحارس بسرعة كبيرة حتي ابتعدنا عنهم...أمسك هاري وجهي بين يداه وهو ينظر لوجهي بعيناه الدامعتان ويقول:لا اصدق انك حية چايد ..حمداً لله أنكي معي الان.

ثم تبادلنا القبلات السريعة ليضم رأسي الي صدره..كانت اجسادنا ترتجف خوفاً وتسيل الدموع غير مصدقين ما حدث مند دقائق..سألت الحارس:الي أين تتجه؟

قال وهو  يتلفت في كل اتجاه بحرص:الفندق..هكذا كانت أوامر سيدي.

فأومأنا بصمت حتي وصلنا...ترجلنا من السياره وصعدنا سريعاً قبل أن يلاحظنا صاحب الفندق ويسألنا أسئلته الفضولية ...نعم إن ملابسنا واحوالنا في حاله يرثي لها...

دخلنا الغرفة وبسرعة ألقيت جسدي علي الفراش مثلما فعل هاري...نظرنا لبعض بإنهاك شديد فقولت بصوتاً خافت:لقد انهينا الامر!

|Criminal Love| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن