| الخامس |

219 16 4
                                    

فتنهدت بهدوء وقولت:لننهي الامر إذاً..

بادر زين:ولكن ماذا ستقولين له؟

صمت لثواني أفكر ثم أجبته :لقد كان هذا عملي سابقاً لا تنسي يا صاح..سأفعل أي شي لكي أفهم ما يدور حولي.

فصمتنا لثواني كلاً منا يفكر..قاطع تفكيري صوت فيكتوريا تقول:انا جائعة ألم تشعروا بالجوع؟

فقال هاري بنفاذ صبر:فيكتوريا أنتي لا تشبعي أبداً ودائماً جائعة !

تحدث زين:أنظر من يتحدث!..ألم تأكل بالأمس نصف دجاجه بمفردك؟

فنظرت بدهشة لهاري وقولت:أكلت نصف دجاجه بمفردك هاري ؟!

ليجيب وهو يحاول أن يخفي ضحكاته:لقد كنت جائع چايد!
فقولت بشبه صياح:كيف لك أن تفعل هذا!

زفرت بغضب ثم قولت بغضب مصطنع:ولماذا لم تعطيني النصف الاخر؟

ليقف زين من مكانه ويقول وهو يصطنع الغضب بمزاح:ماذا!..أيها اللعين واللعينة لقد كانت لي!

فبادر هاري بين ضحكاته:أتعلمون يا رفاق؟إن اشترت الشرطه له دجاجة واحدة سيعلمهم بمكاننا.

فضم زراعيه وقال ببساطة:هذه حقيقة لانني حقاً أعشق الدجاج!

ضحكنا كثيراً علي نبرته الطفولية اللطيفة..

وقفت فيكتوريا وقالت:إذاً سأصنعه ولكن هل من أحد يساعدني؟
فرد زين مسرعاً:أنا..أنا يمكنني أن اساعدك.

اخذنا ننظر لهم بخبث ونراقبهم ونقهقه كثيراً علي رقتهم المصطنعة..

وقفت وكنت أبحث عن حقيبتي ليقول هاري: يمكنني أن أساعدك.

ثم يقترب مني بشدة وكنت منحنية أبحث عنها ليقول بنبرة خبيثة وأشعر به يلتصق بي أكثر من الخلف :لقد كانت هنا..أين أنتي يا حقيبة.

كد أن أقهقه بقوه ولكني أعطيته لكمه في بطنه ليصرخ بقوة ويركض زين و فيكتوريا مفزوعين فقولت بجدية:أعطيني مسدسي زين.

فقال زين بعدم فهم:ماذا فعل واللعنة؟

ليترجاه هاري:لا تعطيها المسدس زين لا تعطيها المسدس.

بينما وقفت فيكتوريا تضحك بقوة..فقولت وأنا أحاول أن أخفي ضحكاتي:لقد كان يلتصق بي هذا الاحمق!

فقال هاري مدافعاً عن نفسه ويضع يده علي معدته وبوجه متألم:أقسم أنني كنت أمزح أيتها المجنونة.

فقولت بشمئزاز:أحمق!
ليسرع:بلهاء.

تحركت خطوة ناحيته وفوجأت به يركض من امامي ووقتها ضحكت كثيراً ثم قولت:إذاً أجلب لي حقيبتي أيها الجبان.

ليقول بأبتسامة جميلة:بدون المسدس؟
فضحكنا وأجبته:بدون المسدس.
________________________________________
-انا قلق جداً چايد!

قالها زين بإرتباك ليطمئنه هاري:لا تقلق يا صاح لقد كان عملها ثم أنها ستكون كخدعة ولا أعتقد أنه سيأذينا.

نظرت إلي هاري بترجي:أرجوك هاري أبقي مع زين في السيارة..لا أريدك أن يصيبك أذي أكثر بسببي!

رفض هاري بشدة فحملت حقيبة ظهري التي تحتوي علي أوراقي وأموالي وكل ما أملك ثم رتبت علي كتفه قائلة:كم أحسدك هاري علي أن لديك صديق مثل زين!

فإتسعت أبتسامة زين الرائعة وقال بود:أنتي ايضاً أصبحتي صديقتنا أليس كذلك؟

فأجبته:بالتأكيد..هيا كي لا نتأخر.
ثم خرجنا من المنزل ونحن نتلفت يميننا ويسارنا كي نتأكد أن لا أحد رآنا وتعرف علينا..

توقفت السياره أمام منزل السيد ألفريد فسألنا زين:هل ستتأخروا بالداخل؟

لأجيب وانا احمل حقيبتي واجهز سلاحي الوحيد:لا أعلم..أعتني بنفسك.

فأومأ لنا لنرتجل من السيارة وعندما اقتربنا من الباب الكبير وجدناه مفتوحاً وعندما دخلنا وجدنا الحارسان ساقطين أرضاً فصاح هاري :هيا نرحل بسرعة چايد!

فقولت وأنا أركض تجاه المنزل:ربما يحتضر ونستطيع أن نساعده!

فما كان عليه إلا أنه ركض خلفي للداخل بحثاً عن ألفريد..أو نستطيع أن نقول جثته!..!لقد كان ساقطاً بالأرض ويحاوطه دمائه..اتسعت عيناي وتوقفت مكاني وكأن اطرافي قد شُلت!..لقد ضاع أملي الوحيد..
-----------------------------------------------------------------
Vote & Comment❤
All the love.✨

|Criminal Love| H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن