قال تريفور لأخيه بينما هما يعبران ردهة المطار الصغير بـديرهام:
-أنت مجنون تماماً
وكأن شمس كارولين حارقة بالداخل والخارج حتى ظل محتفظا بنظارته الشمسية كان رأسه يؤلمه وسيداويه وكما أن بعض الشراب وطيفا طويلا رشيقا يكفيان للإحتفال بالمرتبة الثانية التى حصلا عليها بعد جهد ولكن سام أفسد عليه ذلك.قال سام وهو يسرع الخطى:
-صحيح
-لماذا لا تأخذ طائرة صباح غد؟
-لا
كان تريفور يعتقد أن للرجل أن يفعل ما يحلو له يوم السبت يجرى أو يصطاد مثلا كان يعيش لهذا لايوم وأضاف :
-ولم تستطيع أن تطلب من فرانك او جيرى إصطحابك إلى المطار؟ألم تجد غيرى؟
أجاب سام وهو يرفع عينيه للسماء:
-تماما
أستغرق الطريق من روجمونت إلى ديرهام على الأقل نصف ساعة ولم يتسع الوقت لتريفور كى يأخذ حماما إذا لم يستعجل الوصول لها لا يجد لنفسه فتاة واحدة :
-وهل تستحق نانا كل هذه التعقيدات ؟
تمتم بتعذمر بينما يشترى سام تذكرته وأخوه يتكئ بجواره :
-نعم
-حسنا ولكنى لا أجد فرقا لو رحلنا غدا؟!
وبالرغم من آلم رأسه فإن تريفور لم يسعه إلا الأبتسام وهو يرى أخاه الأكبر يدق برفق على حافة شباك التذاكر بإصباعه كمن فرغ صبره ولاحظ أخاه أنه شارد منذو وصوله إلى روجمونت وعليه ان يدفعه برفق كى ينتبه إليه .قال تريفور لـ سام :
-أتعرف ؟يحلو للفتيات أن يقلق بشأنهن الرجال
-أحقا؟
ولم يكن بنظرة سام لأخيه أى تعبير
-ياهـ!لا تثق بهن ولا تحلم كثيرا فإنهن يطرن بسرعة
تسلم سام تذكرته وشكر الموظفة وأنطلق وهو يعلم أن أخاه فى آثره.كان يفكر"لا أنها مختلفة عنهن وانا لا احلم إلا بوجودى بالقرب منها"
زفر تريفور زفرة قوية لن ينجح فى إخراج أخيه من هذه الحالة وكانه اليوم رفيق ماكر لأخيه فى فرجينيا .ولكن الأمر لا يحتاج إلى فراسة من الواضح أن أخاه غارق فى قصة حب.قال له بخبث:
-أتريد ان أقتلك قبل او بعد أن تحطم قلبك؟
-صه!إنها مختلفة
-نعم أرى ذلك ولكن أهى على علم بأنك تملك نصف أسهم شركات سيارات ريشمونت ودروفوك وأنك تقوم بإنتاج سيارات سباق تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات؟وهل تعرف أنك على رأس مجلس إدارة ثلاثة بنوك ومدرسة خاصة؟
-لا.ويجب ألا تعلم
-إذن...هل تعتقد أن ثروتك ستشكل عائقا؟
-ماذا تريدنى أن :
؟أنا لم افكر فى ذلك؟
-عليك إذن ان تعلمها بذلك وأن تهدأ وتتريث خذ حذرك أنا لم أراك فى مثل هذه الحالة قط
-لا جديد فى ذلك لقد فكرت وفكرت لن تكون هناك صعوبات
وتمتم تريفور:
-سمعت هذا من قبل....مارتنفال !
سهم سام ولم يجب .لم يكن هذا ضروريا كلاهما يعرف ما يتكلف الإنسان ليبدو شجاعا ًومقدماً
صاحت كلويه وهى تركل ساق هنه قائلة:
-أنت مجنونة!أتعرفين ذلك؟
كانت هنه ممدة تحت سيارتها وكلويه تعلم أنها لم تفهم منها شيئا مثلها ولكن.....لا يهم .قالت هنه :
-لحظة كلويه يوجد شئ ليس بالكتاب هل هذا مهم ؟
ردت كلويه محتدة :
-كيف لى ان أعرف؟.
-كان يجب أن أسأل أبى سيسره ذلك فأنا الأبن الذى لم ينجبه
ونهضت ووجهها ملطخ ومشحم
-أنى حقا فى عجلة من نفسى لن أستطيع أن ألم بكل ما يلزم فى الميكانيكا قبل يوم الثلاثاء سيعتقد أنى غبية
-سيفكر فقط فى أنك امرأة
قالت كلويه مقطبة:
-إن الرجال لا يميلون إلى المرأة التى تعرف الكثير عن السيارات وبما إنها آلات مبهمة فهم يتكلمون معا عن كل شئ فيها المكابس والفرامل وأشياء أخرى دون منافسة من أحد ما داموا هم وحدهم الضالعون بها
ضحكت هنه وهى تقول:
-أعلمى أنى لن اثير احد أنا لم أفهم شيئا من هذا الكتيب ! ثم إن الذى كتبه رجل
-لو أنك توقفت عند الألفاظ فهو يشبه كتاب الأكلات!اليس كذلك؟ولكنى أتساءل أين امى من المفروض أن تكون وصلت منذ برهة!
منتديات ليلاس
لم تكن علاقة كلويه بأمها حميمة فقد لاحظت هنه منذ وصولها من تسع سنوات أن كلويه نشأت مستقلة فقد تعودت أن تفكر وتتصرف بطريقتها وهى تحسب لنفسها شرفا أنها لا تشبه أمها التى تصفها بعدم النضوج والتذبذب ولا تراها هنه مخطئة تماما فى حكمها غير إنها هى نفسها غير متوازنة أحيانا عندما تتقابل الأم مع إبنتها فإنهما تتعاركان فى كل شى وأى شئ .الأم تتطلع للتطور والأبنة متحفظة ولكن أخيرا نشأت بينهما شركة خالية من كل عاطفة الأم تتكفل بالماكل والمعيشة والأبنة تدفع لها دائما الكفالة كى تخرجها من القسم فى كل مرة يقبض عليها فى أحدى المظاهرات.....وسألتها هنه :
-وعن أى شئ تتظاهر أمك هذا الأسبوع؟
-من أجل مدفن للكلاب
-ماذا؟
-تريد الدولة أن تشق طريقا فى مكانه فقيدت أمى الطبيبة البيطرية نفسها هى وأثنى عشر متطوعا إلى نصب تذكارى لكلب يدعى جاس!سوف....لكن...هيه أنظرى هنه من القادم!
تمهلت سيارة سباق بيضاء عند موقف على بعد خطوات من هنه فوجلت وكانت عصبية ومتسخة للغاية وتوقف سام وتحولت ابتسامته إلى تقطيبة وتسأل :
-ماذا يجرى ؟أهناك مشكلة فى الموتور ؟
ولاحظت هنه وهو يتقدم أن شيئا تغير فيه
-هل فاجأتك؟
صاحت هنه:
-نعم...شاربك...!أنت حلقته
وسألها واثقا :
-ما رأيك؟
-أعتقد أن ذلك يعجبنى
إن هذا أعجبها جدا وهو لم يفطن إلى أنه زاد جمالا بدون شاربه وتأثرت جدا لأنه فعل ذلك من أجلها كى تقرأ شفتيه وحرك يديه وأصابعه فى الهواء وهو يقول :
-أنظرى هذا !كيف حالك؟
وغصت ببصرها وعضت هنه شفتيها السفلى وشكرته بالإشارة والصوت وتأملها:
-ساعدينى....كيف أقول أنت متسخة للغاية هذا الصباح؟
أنفجرت ضاحكة وزادت شحما على خديها فأمسك بمعصمها وهو يحتج:
-ماذا تفعلين؟
-أنى....أنى أدرس الميكانيكا
-ولكن لماذا؟
ردت كلويه بدلا عنها :
-كى لا تصفها بالحمق
وأضافت هنه :
-من الضرورى أن أتعرف على الشئ الذى أصوره وأعترف أنى أجهل الكثير عن السيارات وسيارات السباق
-حسنا سأعقد معك أتفاقا أنت تعلمينى التفاهم بالإشارات وأنا أعلمك اكثر مما تبغين معرفته عن السباقات
مدت يدها وهى تقول:
-أتفقنا
ومد سام يده ليصافحها ولكنه تراجع فقد كانت يدها مشحمة وأنفجرا ضاحكين وتظاهرا بالمصافحة وأتخذا طريق المنزل فصاحت كلويه:
-أيه...معذرة...أنت...أتبغين مساعدة يا هنه؟
مرت لحظة سكون فردت هنه:
-شكرا...هذا لطفا منك
أبتسمت برفق وهى تشير برأسها بالنفى.أستطردت كلويه:
-فى الواقع يا هنه بيتر أتصل ويريد أن يعرف ماذا يقول لـ شيللا ميريت
وأغاظت هذه المعلومة هنه لماذا لا يتركونها لشأنها وهى تعرف أن هذه هى الفرصة التى كانت تنتظرها وتحلم بها وأنها إن تركتها تفلت منها فلن تستطيع أبدا أن تقدم نفسها هى تعرف ذلك ولكن....
-قولى له أنى لم أقرر بعد
أنت تقرأ
الرغبة والخوف مكتوبة
Romanceهنه الكسندر المرأة الصماء والمصورة الطموح أرادت لسام ماكينون رجل الأعمال الثرى أن يتعود الشعور بأشياء فقد تملكته وهو لا يملك أن يبعدها عن ذهنه فهما يتقاسمان آلاف الأحاسيس والأنفعالات ولكن توجد أيضا أشياء مهمة جدا لن يستطيعا تقاسمها ويجب أن يعتاد ذلك...