الفصل الثالث

4.8K 121 0
                                    

كان سام مغتما حينما غادر مكتب السيد شيروين ولكنه سرعان ما كتم أحاسيسه ورجح العقل لم يفقد كل شئ بعد هو أخطأ خطأ جسيم.نعم ولكن عليه أن يصلحه لقد عرف الإخفاق مرات فى حياته وكم من مرة أيقظته ذكرى ذلك الحادث القديم منذ سنتين وكان يعتقد حتى هذه اللحظة أنه لا يقهر فهو يملك كل ما يتمناه الجاه السلطة المكانة.....
والآن عرف الهزيمة وفهم كم أخطأ فى حق هنه فهو يتمناها لا بل أكثر إن بها شيئا يحتاجه هو فعلا وإن أخفق فى الحصول عليه فلن يسامح نفسه طوال حياته 
واسادار فى أعقابه ليلحق بالمصعد فلم يفت الوقت لتصحيح الموقف ووصل المصعد إلى الدور الرابع عشر بعد أن أغاظه بطؤه وقفز من الأبواب وهى تفتح وأندفع إلى موظفة الإستقبال وهو يسأل :
-هل رحلت هنه؟
-لابد أنك قابلتها.إنها تواً.....
منتديات ليلاس
ولم ينتظر سام نهاية الجملة فقد استدار ولم ينتظر المصعد وإنما اتخذ الدرج وقفز على الدرج وهو يدعو فى سره حتى أنطلق إلى الساحه ولم يرها طيران آخر على الدرج والدهاليز ليست هنا ولا هنا وفى الشارع لمح فجأة شعر كلويه الكث المجعد وطار إليهما وهو ينادى هــــنـــــــــــه.....
بالتأكيد هنه لم تسمعه ولكن كلويه التفتت إليه ونبهت رفيقتها وتألمت هنه حين رأته وواصلت السير فصاح سام وهو يلهث من التعب:
-هنه أرجوك يجب أن أكلمك إنى محتاج....يا إلهى!
وأغلق عينيه كى يستعيد سيطرته على أعصابه فالذى سيقوله لا يحتمل أدنى غلطة لأنه مهم للغاية ونظر إليها فى عينيها وفهم أنه محق عليه أن يناضل والتفت إلى كلويه وقرر أن يضحى بكبريائه وتوسل ضاما كفيه :
-أنى فى حاجة إلى مساعدتك أريد أن أتاكل أنها تفهمنى جدا 
ونظرا لعشق كلويه لقصص الغرام فقد ابتسمت ابتسامة ليلاس غريبة ووافقت :
-كانت هنه تنتظر وأمسك سام بساعدها برفق وحزم وسرت فى جسدها قوته وقال سام بعنف:
-هنه...أنى فى غاية الأسف لقد تصرفت بحمق صدقينى كان هذا أخر شئ أبتغيه فى الدنيا.عن حكاية بوز إليوت فلم يكن ليعنينى لو أن ألد أعدائى تعلق بجانبه فوق الهاوية وقد أجد ذلك مبهما....ولكن أنت!أن أتخيلك فى أعلى أن الفكرة تقتلنى خوفا عليك وظللت أفكر لو أنها ماتت وهى تأخذ هذه الصور الملعونة ؟ليس هذا لأنك صماء ولكن لأنك ممكن أن تموتى ممكن.أليس كذلك ؟
وأنتظر أن تترجم لها كلويه بالإشارات وهزت هنه راسها مؤيدة فاستطرد مبتسما :
-حسنا.إذن فهمت أن كل همى.....كل همى فى مسألتنا هو تأمين سلامتك. حياتك؟قد يحدث الكثير أتعلمين أنى لا أسمح لأمى أن تأتى من مسافة طويلة إن لم تكن برفقة أحد 
هزت هنه رأسها بعدم الموافقة:
-عفوا ؟أن النساء اللاتى يسمعن لا يحضرن سباقاً؟
-نعم.ما من سيدة تقترب من السيارة لتأخذ صورا وعرف إلى أين هى تريد أن تنتهى
وفكر فى ان يكذب 
-قل الحقيقة 
-نعم 
-إذن سأقوم بهذا العمل 
-ولكن بالنسبة لك الأمر مختلف أنت حتى لا تستطيعين سماع السيارات 
واستدارت هنه وبدأت تبتعد وهى تفكر مهما كان لطيفاً أو جميلاً فهو لان يتخلى عن أرائه هو لا ولن يستمع 
-هنه أنتظرى ! تعقلى سأكون مسئولاً...و....إذا حدث لك مكروه 
إجابته :
-إذا مارست النساء هذا العمل إذن فأنا أيضا أستطيع القيام به 
نهض ونظر إليها وكأنه يرأها للمرة الأولى وكمن أنهكه الجدال واحس بتعب عام .هو يريد أن يحميها وهى لن تدعه يفعل ذلك من الواضح أنها مصممة إذن سيرضخ.سيرضخ لكل شئ كى يحتفظ بها قال:
-هنه إنى متحير إخال نفسى وكأنى أقود فى الليل بدون كشافات أعرف ان الجهل عذر سخيف ولكن ذلك هو ما تبقى لى أنا لا أعرف كيف أتكلم معك ولكنى أريد أن أتعلم أريد أن أتعرف عليك علمينى....علمينى أن أقول اعذرينى
منتديات ليلاس
كانت هنه تعتقد أن سام لا يعتذر إلا نادرا هو لم يحاول أن يحرجها ولكن أن يحميها وقررت فى التو ستعلمه وربما أصبحت كل شئ بالنسبة له وستبدأ الآن درسها الأول 
مدت بنصر اليد اليمنى ووضعته على صدرها ثم أغلقت قبضتها وهى تلف يدها حول قلبها وقالت:
-هكذا تقول متأسف واستانفت بإشارة أخرى وهذا هو أسمى ولاحت ابتسامة خفيفة على وجه سام وعاد رجل فيرجينيا بيتش اللطيف الظريف السعيد برؤياها 
ونجح بيديه أن يقول هنه أنا متأسف ثم تظاهر بإنه يبتلع شيئا ودعاها للغداء فهزت رأسها بصبر وقالت وهى تتظاهر بالإمساك بمعلقة غير مرئية :
-هذه إشارة الطعام 
وقالت وهى تقرب بسرعة السبابة للوسطى من الأبهام :
-وهذه لا 
-لا. لماذا ؟
-أنى مشغولة وقت الغداء 
لم يكن هذا صحيحا ولكنها أحست أنها يجب أن ترفض عبس سام وسأل :
-إذن متى أستطيع ان أقابلك؟سأقضى عطلة نهاية الأسبوع فى روجمونت....
قاطعته كلويه :
-ماذا قلت؟أين تذهب ؟
أجاب سام قبل أن يلتفت إلى هنه:
-إلى روجمنت منطقة فى كارولين الشمالية فى أمكانكما أن تأتيا معى فى الأسبوع القادم حيث تنتج سيارة جديدة سيعجبكما ذلك وسأريكما سباقا تدريبيا ما رايكما؟
-رائع ولكنى أستطيع أن اذهب إلى هناك بطريقتى فأنا أجيد القيادة كما تعرف 
-بالتأكيد....إذا أردت ذلك فليس هناك مشكلة ولكن بما أننا سنقضى الليل فأنا.....
-نقضى الليل؟
-أقصد ان السفر ساعتين بالسيارة وبما أنه هناك الكثير لرؤيته و....عائلتى تملك أرضا فى ضواحيها والغرف كثيرة وستصحبنا كلويه....
صاحت كلويه:
-هائل!أنا أقدم نفسى ما دامت هنه قد نسيت ذلك أنا كلويه ويلليز 
-كلويه ويلليز أهذا أسمك؟
أجابت وقد فأجأتها دهشة سام:
-نعم 
هى معتادة مثل رد الفعل هذا وأضاف سام :
-رائع ما رأيكما سأمر يوم الثلاثاء لأصحبكما واعيدكما الخميس أو الجمعة إذا فضلتما إطالة المدة...
قالت هنه :
-لكنك تكلمنى وكأننى قمت بعملى أنا لم اجتاز أول امتحان 
-ستقومين بها 
-لأنك تشفق على ؟
-أسمعى بعد كل هذا من الأجدار أن أشفق على نفسى
-قطعالا
-بالفعل سأجن من قلقى على المخاطر التى ستلاقينها ولكنك ستأخذين صورا جميلة وهذا ما أنشد وهذا ما أنتظره منك 
أجابت هنه وهى تلقى إليه بنظرة مثيرة :
-أنى أعرف تماماً هذا لاشئ الآخر الذى تريده 
-أشك أنك تعرفينه ولكن بما أننا متفقان فقولى لى ما هو ؟
لم ترد هنه فى الحال ولكنها تركته يسرح فى إجابة مغرية 
-إنه آلة التصوير المفضلة لدى 
تفرس فيها سام وهو صامت ثم قال :
-أنت الملاك الصغير اللطيف الذى تخيلته 
-أنك تدعى أنك تعرفنى 
أجاب بالإيجاب هى محقة ولكنها مع ذلك هى نفسها الفتاة ذات القوام الرائع التى قبلها فى النادى نفس العيون نفس الفم اللذيذ عيون وفم وقوام سيدة شابة ملكت فؤاده وهو يحبها ولكنها أيضا مجهولة لها ماض خاص بها وأصدقاء وذكريات ومئات الأسرار التى يجهلها ومع ذلك فهى التى حلم بها قالت كلويه:
-مادمتما متفقين فكلمنى عن أخيك قلت أنه سباق سيارات .أهو متزوج أحك لى

××××××××××××××

الرغبة والخوف مكتوبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن