صاحت شيللا ميريت :
-ولكنها يا عزيزتى صور أسطورية !
إنهاامراة كبيرة ونحيفة.شعرها غريب فهو خليط من البرتقالى أكثر من الأحمر لم ترتاح لها هنه ولكنها صبرت فهذه المرأة سوف تعرض أعمالها-وهكذا تعتبر مس ميريت-فى الجاليرى الشهير جدا الخاص بها
ثم إنها أعجبت جدا بأعمال هنه هى تنظر طويلا إفى كل صورة ترفعها إلى النور وذراعها على صدرها كمن تحتمى من هجمة وكأن السكتة الماغية هى حالتها الطبيعية
-ولكن يا صغيرتى إنها مملؤة بالضوضاء والغضب
الضوضاء والغضب!وسألت هنه كلويه :
-ماذا قالت؟ضوضاءوغضب؟
-هو ذاك!
-يا عزيزتى إنى اسمع هذا الكلب يعوى وأشعر بالأحاسيس التىبكل هذه الصور هى ببساطة غير عادية أنا مفتونة بها!حسنا سنسمى هذا العرض "ضوضاء وغضب الصمت"أتمانعين؟
أجابت هنه وهى تجد مشقة عظيمة فى أن تتابع كلماتها المتدفقة:
-هذا يناسبنى تماما يا سيدة ميريت
-هل أنت متأكدة؟
-نعم أرجو فقط أن تعنى هذه الكلمات شيئا
سألتها شيللا وهى تنظر فى عينى هنه لأول مرة:
-فيم تفكرين؟
-أريد أن أقول شكسبير....ملأها الضوضاء....خال من المعنى
-نعم حسنا لا تقلقى بهذا الشأن سيخبرك أقرب أصدقائى أنى لا أتاثر بسرعة ومع ذلك فقد أثرت أكثر من الإثارة بهرتنى صورك وبعمق أتفهمين؟
تساءلت هنه إلى اى مدى يكون العمق عند مثل هذه المرأة؟هل تعرف حقا إحساس الذين يشاهدون هذه الصور ؟مثل سام؟أين هو الآن؟هل قابل أخرى؟وأخرى...لا!يجب أن تكف عن الهذيان سيختل عقلها اليوم هو الخميس وهى لم تراه منذ ليلة الأثنين لكن وكأن دهرا مضى ومع ذلك فالأحياء يتشاجرون احيانا
يقولون ذلك فى الكتاب ويقولون ايضا إن هذا لا يهم كثيرا أو أنه أمر غير خطير ويقال إن هذا مفيد بل صحى لماذا هى تتألم جدا ؟غاب ثلاثة ايام بل غاب ثلاثة أيام ونصف لم تتألم كل هذا الآلم ؟لأنه لم يرد على الرسالة التى تركتها له على الجهاز؟بل على عدة رسائل ؟أو أنها بحبها جعلته يتألم وهى تذكره بضعفه من أيام مضت؟مع أنها تعلم انه يقول الحقيقة وهى تغش نفسها؟
سألته كلويه وهما فى طريق العودة:
-أترغبين فى ان أناديه لك؟
-تنادين من؟
-فى رأيك من؟ما من سبب يجعله لا يسامحك مثلما سامحته أنت.ربما أعتقد أنك مازلت غاضبة؟
-لا...لقد طلبته لكنه لم يجيبنى
-قد لا يكون فى البلدة
-ليست عنده جولات هذا الأسبوع
-فى المزرعة؟
-لا أعلم
-دعينى أطلبه أن الشباب يتخاصمون مع الصديقات ولكنهم يقولون لأمهاتهم إلى أين يذهبون خصوصا لو كانت الم مدام كاينون
-لكن...لا أريد أن ابدو ملحة لو كان يرغب...
لم تنتظر كلويه باقى الكلام ونهضت وأخذت التليفون وهنه تراقبها وقلبها يكاد ينخلع
رأت كلويه وهى تطلب الرقم ثم تنادى هى الآن تمزح ثم فجأة شحب وجهها يكاد أن يسود
-ماذا؟ماذا حدث؟سام!
صرخت كلويه دون أن تجيب هنه :
-سنحضر حالا.أين هذه المفاتيح الملعونة؟
-ماذا؟كلويه؟ماذا حدث؟
-أنى...أنى لحقت بمدام ماكينون فى أخر لحظة وهى راحلة إلى مارتنفيلل كلهم هناك....سام عاد للتسابق
وبعد ذلك بمدة ستفاجأ هنه بإناه لاتذكر شيئا عن الطريق إلى مارتنفيلل يخيل إليها أنها ولا كلويه تتحدثان وخالت الدقائق ساعات والمنظر العام كأنه ديكور مسرح وأخيرا وصلتا...سيارات شاحنات وسيارة إسعاف كانت تغادر ارض السباق وصلتا متأخرتين وتوقفت قافلة السيارات فى الموقف.فى مدخل الطريق فى اللحظة التى كانت المرأتان تلفان للدخول وتعرف عليهما الجميع وتوقفت اول شاحنة ورأت هنه فى الخلف سيارة سباق سليمة ونظرت بإنفعال فى كل الأتجاهات
وصدرت عن هنه صرخة فرح عندما رأت سام ينزل من الباب الأمامى لإحدى الشاحنات وحسبت أن رؤيتها له ستخفف عنها وتسعدها ولكن هيهات وعندما راته يبتسم شعرت بحاجتها لتحطيم شئ أى شئ أن تكسر تمزق واضطربت داخليا ولم تستطيع السيطرة على نفسها كانت فى أقصى عصبيتها فتحت باب السيارة بعنف ونزلت منها وتقدم سام نحوها منتصرا مشرقا حتى أنه تقبل فى ذراعه ضربة عنيفة من قبضة يدها وصرخت فى وجهه:
-أنت...أ...أجرؤت أن تقود هذا...هذا الشئ؟أنت فعلت ذلك؟!
-نعم
-أحمق!أنت أغبى من قابلت...لا تقربنى
-لكن...
-أحمق!أنت أحمق!لا تلمسنى...أبعد !
وأمسك بها بحزم وهو يعرف أن كل من حولهما عائلته الميكانيكيون الموظفون ينظر إليهما ما العمل إذن وفجأة أنهارت فأدركها وضمها إليه
-أعرف يا سام ...أعرف لما فعلت ذلك بسببى لكن...لم يكن...عليك...أبدا...هذه حماقة!
-ولكن...ماذا فعلت؟
-بسبب ما قلته لك تلك الليلة قدت هذه الآلة المرعبة ما كان يجب...لم افكر ابدا أن اسبب لك آلما كنت أريدك أن ترحل وان تتركنى وحدى مع صورى كنت اعلم أنك محق ليس عليك أن تثبت لى شئ أى شئ سام لأنى احبك
ود سام أن يصرخ ويرقص فرحا هى تحبه!هى تخشى عليه!هى...
واشار سام بيده إلى تريفور فأنطلقت السيارات وسألت هنه :
-إلى اين؟
-سنعود إلى المزرعة ستحل كلويه مكانى تعالى سأقود انا سيارتك
وظل واقفا فى وسط الممر ينظر إلى الشاحنات وهى تبتعد وسألته :
-ألن تأتى؟
-عندى شئ أريد أن أتكلم معك فيه بشأنى أنا وأنت وعما فعلت اليوم
منتديات ليلاس
كانت هنه تعرف ما سيقوله هو لن يسامحها هو تخطى خوفه وسيستأنف السباقات لم يعد لها مكان فى حياته
-أولا ليس لما قلت لى تلك الليلة أى علاقة لما حدث اليوم فقد تباحثنا أنا وتريفور الليلة السابقة لتلك الليلة حان الوقت أن ادفن الماضى حتى أنى قررت إنى أدعوك لمشاهدتى ثم...ثم ألم تقولى أنك تحبيننى؟
-أنا مجنونة!
-إذن لن تقوليها لى ثانية؟هل مرت لحظة الجنون؟
-ربما
-قوليها
-أنت سافل!
-قوليها
-ليس سهلا أن تحب امرأة...امرأة....ليس سهلا أن تحب امرأة ماعداى أنا
وقبلها برقة قبلة طويلة وبعنف وهو يضمها إليه وهى ملتصقة به بين ذراعيه وقال:
-إنى صبرت كثيرا جدا لم أعد اطيق الأنتظار قوليها
-أحــبـــكـــ
أنت تقرأ
الرغبة والخوف مكتوبة
Lãng mạnهنه الكسندر المرأة الصماء والمصورة الطموح أرادت لسام ماكينون رجل الأعمال الثرى أن يتعود الشعور بأشياء فقد تملكته وهو لا يملك أن يبعدها عن ذهنه فهما يتقاسمان آلاف الأحاسيس والأنفعالات ولكن توجد أيضا أشياء مهمة جدا لن يستطيعا تقاسمها ويجب أن يعتاد ذلك...