Ch.2

426 23 1
                                    


- سيارةٌ جيسيف، 10:40 ص.
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : لمَ سنذهب إلى الشركة ؟
جيسيف دون أن ينظر إليها : هناك اعمال علي إنهاءها
نظرت جوايون إليه : نحنٌ لن نتأخر هناك صحيح ؟
أبتسم جيسيف : لا ، هل أنتِ بخير ؟
أبتسمت جوايون بتكلف : بخير
قام جيسيف بقرص وجنتها : جميلة جداً
إتسعت إبتسامةٌ جوايون الخجوله : توقف عن ذلك
جيسيف : ستأتون مساء اليوم، أليس كذلك ؟
وضعت جوايون خُصلاً خلف اُذنها : نعم، كما اعتقد
أبتسم جيسيف : إذاً سأستطيع رؤيتكِ مُجدداً
اوقف السيارة ونزلا معاً ولكن صادف ذلك خروج جوني من الشركة.
أبتسم جيسيف : أهلاً بالعامل المُجتهد
رفع جوني حاجبيه : أهلاً... ماذا تفعلان هنا ؟
جيسيف : أتيتٌ لأنهي بعض الأمور واغادر
جوني الذي لازال ينظرٌ إلى جوايون : هذا جيد
جيسيف : أنصت، اليوم مساءً ستأتي عائلة جوايون إلى منزلنا، تعال أنت إيضاً
صعد جوني في سيارته : لستٌ متفرغ
جيسيف بإصرار : واحضر برفقتك الخائن جاي
أبتلعت جوايون ريقها بينما تنظر إلى جيسيف تارة وإلى جوني تارةً اخرى.
امسك جيسيف بيدها : ماذا تشربين ؟
نظرت جوايون إليه : قهوة أمركيه مُثلجه
أبتسم جيسيف : في الحال
جوايون بفضول : جي
نظر جيسيف إليها : أخبريني
جوايون تهمُس : هل إبنٌ خالتك يعملٌ هنا إيضاً ؟
أبتسم جيسيف : نعم، هو المدير التنفيذي لشركتنا
جوايون بإرتباك : هذا جيد... أعني تعاونكم جميعاً
جيسيف يُشير : اجلسي هنا، سأعود حالاً
جلست جوايون واومأت : حسناً
- سيارة جوني.
قام جوني بالإتصال بـ جاي بسرعه وبدون تفكير.
جاي بصوت مختلف : قُل ما لديك
جوني بتعجب : لمَ صوتك يبدو بهذا السوء ؟
جاي بنفس النبره : أتناول إفطاري، ماذا هناك ؟
جوني : أنصت، قد يتحدث إليك جيسيف ويطلب منك المجيء إلى منزله الليله... لاتذهب
جاي بنبره متعجبه : ماذا ؟ ولكن لمَ ؟
جوني : أخبرني بأن أخذك برفقتي ولكنني لن أذهب أنا إيضاً
جاي بعدم استيعاب : أنا أعني لمَ يريد منا الذهاب إلى منزله ؟
جوني : لأنهم سيقيمون مائده لعائلة جوايـ... عائلة عشيقته
جاي : فهمتٌ الآن، بالتأكيد لن أذهب إن لم تذهب أنت
جوني : قُل بعض الأكاذيب واخبره بأنك لست متفرغ البته
جاي : حسناً جوني انا أعرفٌ كيفية التصرف، لا تبدأ بتعليمي
جوني : جيد أيها الطفل، هيا ساُغلق الآن
جاي بسرعه أردف : أنصت قبل أن تُغلق
جوني بجديه : ماذا هناك ؟
جاي : سأخبرك عندما أراك... أغلق هيا
جوني بعدم إهتمام : حسناً
- الشركة، 11:35 ص.
جيسيف : أنا مُضطر لأخذ السيارةِ إلى الوكالة
أبعدت جوايون شعرها عن كتفها : ستتأخر ؟
جيسيف يُفكر : نعم، سيأخذٌ مني بعض الوقت
جوايون : حسناً لا بأس، إذهب أنت وأنا سأعود بسيارة أجره
أقترب جيسيف منها : هل ستكونين بخير ؟
أومأت جوايون بهدوء : بالطبع، لا تقلق
قَبلّ جيسيف وجنتها : كوني حَذِره، وأتصلي بي حالما تصلين المنزل
أبتسمت جوايون بخجل : سأفعل
أبتسم جيسيف بالمُقابل : اراكِ مساءً حُبي
رفعت جوايون يدها تلوح : حسناً
تحركت سيارةٌ جيسيف من أمامها لتعود إلى داخل الشركة بينما تترقب وتنظر خلفها.
جوايون : مرحباً، أين هو مكتب جوني ؟ أعني السيد جوني ؟
الموظفه : السيد جوني خرج قبل قليل
زفرت جوايون الهواء : أعلم، ولكنني سأنتظره في الداخل
الموظفه : ما صِلةٌ قرابتكِ إليه ؟
جوايون تُفكر : زوجـ... صديقته، أنا صديقته
رفعت الموظفه الهاتف : لأسأله اولاً
وضعت جوايون يدها على الهاتف : لا داعي لذلك، للتو تحدثتٌ إليه
تنهدت الموظفه بضيق : حسناً... تعالي برفقتي
أبتسمت جوايون بتكلف : شكراً لكِ
بدأت جوايون تسير خلف الموظفه بينما تنظرٌ إلى أرجاء الشركة والعاملين فيها، صعدا معاً إلى الطابق الرابع وبدأ يسيران معاً حتى توقفت أمام أحد الأبواب.
الموظفه تُشير : هذه هي، لا تُحدثي الفوضى رجاءً
جوايون بصوت مُنخفض : وهل أنا طفله ؟
أقتربت الموظفه منها : ماذا تقولين ؟
أبتسمت جوايون بينما تُعيد شعرها : قلتٌ شكراً
أبتسمت الموظفه بالمُقابل : العفو
غادرت الموظفه لتدخل جوايون المكتب بسرعه وتُغلق الباب خلفها بحذر، بدأت تتجول في الغرفه وتنظر في الأرجاء.
مضى القليل من الوقت حتى فُتح الباب بهدوء ليدخُل جوني الذي كان يتحدث بالهاتف، رفع نَظره ليرى جوايون تجلس على الطاوله وتلهو بهاتفها.
جوني الذي لازال ينظرٌ إليها : سأتحدث إليك لاحقاً، إلى اللقاء
وقفت جوايون سريعاً : جوني
أقترب جوني منها : ما الذي تفعلينه هنا ؟
بللت جوايون شفتيها : هناك ما أريد التحدث إليك به
قام جوني برمي هاتفه على الطاوله وأبتعد عنها : أسمعكِ
جوايون بتلعثم : أنت تعلم بشأني أنا وجيسيف، وتعلم بشأني أنا و... أنت
جلس جوني على مقعده : ليبارك لكما الرب
استدارت جوايون إليه : ليس هكذا.. ما كُنت أريد أخبارك به هو
جوني ببرود : أنهي حديثكِ، لدي عمل علي إنهاءه
جوايون بدون مقدمات : لا أريد من جيسيف أن يعلم بما حدث بيننا قبل سنه ونصف
جوني مُنشغل بالأوراق : ليس هناك شيء مهم حدث قبل سنه ونصف
جوايون بإنفعال : وأخبر جاي بذلك
نظر جوني إليها لتُمسك جوايون بحقيبتها وتخرج سريعاً.
- منزل عائلة جيسيف، 7:08 م.
كان المنزل أكبر وأجمل من منزل عائلة جوايون المتواضع، يملئه الخدم، بينما يقومون بوضع مائدة الطعام بجانب حوض السباحه الكبير.
جلست العائلتين بشكل وديّ، وبدأو بتناول الطعام بهدوء والتحدث بأمور كثيره.
أمسك جيسيف بيد جوايون : نحن لم نُخطط بعد متى سنُقيم حفلةٌ خطوبه
السيد كيم : في الغد لدينا حفلٌ ذكرى الشركة
السيده ماري : بعد حفل الشركة سنُخطط معاً من أجل حفلة الخطوبة
السيد كيم : وبالمُناسبه أنتم مدعوون غداً لحفل الذكرى
أبتسم السيد كون : يسُرنا ذلك بالطبع
السيده ماري : ليأتي الحميع رجاءً
اومأت السيده جولان : بالتأكيد سنفعل
جوايون بتوتر : لسنا على عجله من أجل ذلك
أقترب جيسيف ليهمس إليها : أنا على عجله لأمتلككِ
نظرت جوايون إليه وأبتسمت بخجل : سيسمعوننا
أبتسم جيسيف : لا بأس، سنصبح زوجين قريباً
صوت من بعيد : أنا اسف لأنني اتأخر دائماً
السيده ماري : هل أجعل الخادمه تضع لك طعام أخر ؟
جلس جوني أمام جيسيف وجوايون : لا بأس، لن أتناول الكثير
أبتسم جيسيف : كيف حالك إبنٌ خالتي ؟
اومأ جوني بعفويه : بخير
السيد كيم : أنت لم تنسى حفل الذكرى، أليس كذلك ؟
نظر جوني إليه بإهتمام : كيف لي أن أنسى ؟
جيسيف بسرعه : أبي أنت لم تنسى ما أخبرتك به بشأن جوايون صحيح ؟
عقد السيد كيم حاجبيه : تعني أمر توظيفها ؟
اومأ جيسيف : نعم، هل أنهيت ذلك ؟
نظر جوني إليه بتعجب : توظيف مَن ؟
جوايون بإمتضاض : لنؤجل هذا الأمر... ليس الآن
نظر جيسيف إليها : لمَ ليس الآن ؟ أنتِ ستصبحين فرداً من هذه العائله قريباً
أبتسم جوني بتكلف : نُريد شخص يملك خبره أكثر
جوايون اشارت : هل رأيت ؟ أنا لا أملُك خبره
جيسيف : هل تعلم ما هو مجال جوايون ؟
جوني بدون تفكير : إعلام
عقد جيسيف حاجبيه : كيف علمت بذلك ؟
جوني تلعثم : أ-أنت... أنت أخبرتني بذلك من قبل
جوايون تنظر إليه بدون تعابير : حقاً ؟
جيسيف يُفكر : لا أعلم... قد أكون أخبرتك بالفعل بذلك
أبعد جوني عينيه : بالطبع ستكون أنت
السيد كيم : قوموا بتأجيل هذه الأمور لاحقاً
السيده ماري : لنتحدث بأمور بعيده عن العمل
وقف جوني : لقد شبعت
إنتهى الجميع من تناول الطعام ليجلُس الكبار في الداخل، أما البقيه جلسوا معاً في الحديقه.
بينما كل منهم مُنشغل في هاتفه، رفع جوني نظره لينظر إلى جيسيف وجوايون بهدوء.
جوايون تضحك : لن تفعل هذا
جيسيف بسُخريه : ستتحملين جميع تصرفاتي بعد الزواج
جوايون تُغيضه : ستنام بغرفه أخرى، لا أريد تحمل ماهو مُزعج
وضع جوني قدم على الأخرى : هل تعلم بأنك لم تخبرني كيف التقيتما ؟
أنزلت جيني الهاتف : نعم، أنا إيضاً لا أعلم كيف التقيتما
أبتسم جيسيف وأمسك بيد جوايون : التقيتٌ بها قبل ثلاثٌ سنوات، لم تكن سهلة المنال وأنا كنتٌ طائش لأبقى برفقة فتاة واحده
جوني ببرود : نحنٌ نسأل أين التقيتم ؟
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : في نادي للهواة
رفعت جيني حاجبها : نادي هواة ؟ هواةٌ ماذا ؟
جوايون بتعلثم : هواة لكل شيء، أنا كنتٌ في صف الرقص وهو في صف الملاكمه
اومأ جيسيف بينما ينظر إليها : كنتٌ أسترق النظر إليها بينما ترقُص... كانت أجمل فتاة رأيتها
زفر جوني الهواء بينما ينظرٌ بعيداً عنهما.
جوايون بخجل : توقف عن جعلي أخجل أمامهم
ضحك جيسيف : تبدين أجمل عندما تخجلين
جوني قاطعهما : أنت عرضت عليها الزواج أليس كذلك ؟
نظر جيسيف إليه : نعم، لقد فعلت
رفع جوني حاجبه : لا أرى خاتماً بيدها ؟
رفع جيسيف يد جوايون : حُبي، أين هو خاتمكِ ؟
جوايون بإرتباك : يبدو بأنني نسيتُه في المنزل، بينما أرتدي مجوهراتي
جيسيف : تأكدي من العثور عليه، إنه مهم الآن
اومأت جوايون : بالتأكيد سأفعل

I'm still next to you.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن