- منزلٌ عائلة جيسيف، 2:19 م.
دخلت جوايون وبرفقتها المثلجات لتتسع إبتسامةٌ جيسيف.
جيسيف مُبتسم : لم أكن أعلم بأنكِ ستأتين
أبتسمت جوايون بالمُقابل : بالطبع سآتي من أجلك
جيسيف : أتيتِ وأحضرتِ المُفرحات
قفزت جوايون على السرير وأقتربت منه لتناوله الملعقه.
جيسيف : أحضرتِ أكثر نكهة اُحبها إيضاً
أمسكت جوايون بالملعقه : هيا إفتح فمك
تناوله جيسيف ثم اردف : اه أنا اشعرٌ بأنني في النعيم
ضحكت جوايون بخفه : انها مجرد مثلجات
قَبل جيسيف يدها : ولكن أنتِ من تقومين بإطعامي
ضحكت جوايون مُجدداً : هيا إفتحه
فُتِح الباب ليدخل جوني.
أبتسم جوني : لقد غادرتٌ العمل مبكراً اليوم من أجلك
أبتسم جيسيف بالمُقابل : أنت الأفضل دوماً
جوني يسترق النظر إلى جوايون : إذاً، ماذا سنفعل الآن ؟
جيسيف : لننزل إلى الحديقه، أختنقتٌ هنا في الغرفه
أقترب جوني منه : لأساعدك
نزلوا جميعاً ليجلسوا في الحديقه معاً.
جيسيف : اه كم الحياةٌ رائعه، خطيبتي هنا وإبنٌ خالتي إيضاً
زفر جوني الهواء بهدوء : لن أبقى طويلاً بالمُناسبه
جيسيف بتعجب : لمَ ؟
وضع جوني قدم على الأخرى : سأقابل الوجه الجديد لشركتنا
نظرت جوايون إليه : ولكن هذا عملي أنا
جوني دون أن ينظر إليها : لا أثق بعملكِ
اشارت جوايون على نفسها : ولكنه عملي في النهايه
جيسيف بملل : إذهبوا معاً وكفاكم تعاركن
أبعدت جوايون شعرها عن كتفها : سيبدأ بتعليمي بما علي فعله
جيسيف : لا بأس حُبي، أنتِ جديده في الشركة على كل حال
بلل جوني شفتيه : من الجيد بأنك أخبرتها
جيسيف : لا علينا.. حُبي ما رأيكِ بأن تقومي بصُنع شيئاً ما ؟
أبتسمت جوايون بلُطف : ماذا تريد ؟
جيسيف يُفكر : سموذي ؟
وقفت جوايون : سأقوم بصُنع أفضل سموذي
إتسعت أبتسامةٌ جيسيف : اه أنتِ لطيفه جداً... جوني قم بإصطحابها إلى المطبخ رجاءً
وقف جوني إيضاً : حسناً، تعالي برفقتي
سارا معاً وما إن دخلا المطبخ حتى أغلق جوني باب المطبخ وأستدار إليها.
جوني بجديه : ماذا حدث بشأن أنفصالكِ عنه ؟
جوايون تتجاهله : أخبرتك بأنني لن أنفصل عنه
جوني بجديه : لا تقومي بالتحايل، أعطيتكِ فرصه لتنفصلي عنه وإلا...
قاطعته جوايون عندما وقفت أمامه : وإلا ماذا ؟ ستخبره ؟ إذهب وأخبره، أنت نسيت تماماً بأنني على معرفة بـ جيسيف منذٌ ثلاثة سنوات، نحنٌ نعرف بعضنا البعض كثيراً
وضع جوني يديه في جيوبه : جاي سيخبره بأنكِ كنتِ برفقتي قبل سنه ونصف
أبتعدت جوايون عنه : جيسيف سيتفهم ما حدث، علاقتي بك كانت قبل إعترافه لي بالحُب... ولم أكن أعرف بأنكم أقرباء
ضحك جوني بخفه : ما الذي سيتفهمه ؟ هل سيتفهم بأنكِ تجرين خلف المال فقط ؟
نظرت جوايون إليه بحِدّه : راقب كلماتك جيداً
جوني : أعطيتكِ فرصه، ستنفصلين عنه خلال يومين وإلا لن يحدث مايسركِ
جوايون : سأخبره بما حدث قبل سنه ونصف
رفع جوني حاجبه : لا تُفسدي بيني أنا وجيسيف
جوايون بغضب : أنت تُفسد بيننا ولكنني لا أملكٌ الحق بأن اُفسد بينكما ؟
أشار جوني : نحنٌ أقرباء، ألا تفهمين ؟
أشارت جوايون على خاتمها : ونحن سنتزوج قريباً
تنهد جوني بصوت مسموع ثم أردف : ستنفصلين عنه
خرج جوني تاركاً جوايون تذرف الدموع دون إصدار أي صوت، ليعود للجلوس برفقة جيسيف.
رفع جيسيف الهاتف : ما رأيك بهذا ؟
نظر جوني إلى هاتفه : ما هذا ؟
جيسيف بإبتسامه : بدأت بالتجهيز من أجل شهر العسل، سنختار الفندق اولاً
زفر جوني الهواء بينما يُبعد عينيه عن جيسيف.
إقتربت جوايون وقامت بإعطاء جيسيف السموذي.
وقف جوني : سنذهبٌ نحن الآن، هل هناك ما تريده ؟
أبتسم جيسيف : لا فقط إعتني بزوجة أخيك
نظر جوني إلى جيسيف ثم إلى جوايون التي كانت تُمسك بيد جيسيف ثم أستدار ليسير مُغادراً.
لحقت به جوايون التي كانت ترتدي نظاراتها الشمسيه بينما تسير خلفه بهدوء.
- منزلٌ عائلة جوايون، 7:14 م.
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : أنصتِ، سأخبركِ القصة منذٌ البدايه ولكن ركزي قليلاً
اومأت جيني بإهتمام : سأفعل، ابدأي
جوايون : أنا على معرفه بـ جيسيف منذٌ ثلاثة سنوات، كنت مُعجبه به فقط ولم يحدث بيننا أي شيء خاص، خلال الثلاثٌ سنوات هذه تعرفتٌ على شاب آخر
جيني بفضول : هو من أخبرتيني بشأنه ؟
جوايون : نعم دعيني اُكمل، عندما إلتقيتٌ بهذا الشاب لم يكن جيسيف قد إعترف لي بالحُب بعد، لذا أنا وقعتٌ بحب هذا الشاب... هو أحبني إيضاً
فتحت جيني عينيها بتفاجئ : إعترفتما لبعضكما البعض بالحب ؟
اومأت جوايون : نعم وحدثت بيننا أمور اخرى، عندها إضطررتٌ للسفر إلى استراليا بشكل طارئ دون توديعه حتى، في استراليا إلتقيتٌ بـ جيسيف مُجدداً
جيني : التقيتِ به بشكل خاص أم بالمُصادفه ؟
جوايون : لا أنا كنتٌ أعلم بأنه هناك، بعد شهر من لقائنا في استراليا إعترف لي جيسيف بأنه يُحبني ولكنني لم أخبره بأنني اُحبه إلا قبلٌ شهر من الآن
عقدت جيني حاجبيها : أي أنكِ بادلته الشعور بعد سنه من إعترافه لكِ ؟
اومأت جوايون : نعم، هكذا حدث تماماً
جيني : اه قصتكِ معقده جداً
جوايون : لاُكمل، وقبل إسبوعين عرض علي الزواج وأنتِ تعلمين بذلك... لذا وافقتٌ دون تفكير لأنني أظن بأنه الرجل الذي مهما إفترقنا نعود إلى بعضنا البعض سريعاً
رفعت جيني حاجبيها بتعجب : هل أنتِ متأكده بأنكِ لم تقبلي به لتنسي الأول ؟
صمتت جوايون لثواني ثم أردفت بهدوء : هذا ما فعلته
صرخت جيني بها : لمَ فعلتِ ذلك ؟
جوايون : لم أستطع العودةَ إلى الأول لأنه إنتقل إلى مكان آخر، ولم أتوقف عن التفكير به لذا...
قاطعتها جيني : ظننتِ بأنكِ عندما تتزوجين بـ جيسيف ستستطيعين نسيانه ؟
اومأت جوايون بحزن : نعم
جيني : والآن عاد الرجلٌ الذي لازلتِ تُحبينه إلى حياتكِ مُجدداً ؟
اومأت جوايون : هذا ما حدثٌ
جيني بهدوء : هل الرجل الذي تُحبينه هو جوني ؟
نظرت جوايون إلى جيني بإرتباك : ليس... ماذا ؟
تنهدت جيني بصوت مسموع : أعلمٌ بذلك
جوايون بتفاجئ : كيف علمتِ ؟ هل يتضح ذلك ؟
اعادت جيني شعرها إلى الخلف : في الأصل.. هو لا يتوقف عن النظر إليكِ
فتحت جوايون عينيها بتفاجئ بينما تبتلع ريقها.
- منزلٌ عائلة جيسيف، 7:35 م.
جيسيف براحه : كيف سار الأمر برفقة جوايون ؟
جوني بعدم إهتمام : جيد
جيسيف : هل تستطيع مراعاتها قليلاً من أجلي ؟ أنا أعلم بأنكما لم تتوافقا ولكن أفعل ذلك من أجلي
نظر إليه جوني زفر الهواء بصوت مسموع ثم أدار وجهه بعيداً.
جيسيف : جوايون فتاة جيده حقاً، اُحبها أكثرٌ من نفسي
نظر جوني إليه مجدداً بقليل من التفاجئ : حقاً ؟
جيسيف أبتسم : احبك أنت إيضاً، أنت كل عائلتي والأشخاص الذين يهمونني... اُقسم
جوني : جي، هل تتذكر الفتاة التي أخبرتك عنها ؟
جيسيف بإهتمام : عشيقتك ؟
نفى جوني برأسه : لا، لا أملكٌ عشيقه في الأصل
جيسيف يتذكر : أنت تعني تلك التي كانت جارتك ؟
جوني بهدوء : نعم هي تلك
جيسيف : جيد، ماذا حدث بينكم ؟
نظر جوني إليه : لا، ما حدث ليس بشيء جيد
جيسيف بتعجب : أنت غريب في الآونه الاخيره، ماذا يحدث برفقتك ؟
اغلق جوني عينيه وتنهد ثم فتحهما مُجدداً : عندما كنتٌ في تلك الشِقه، إنتقلت تلك الفتاةٌ حديثاً...
الخادمة : سيد جيسيف، لقد أتت صديقتُك بيري
جوني بتعجب : مَن هي بيري ؟
إتسعت أبتسامةٌ جيسيف : لتأتي حالاً
نظر جوني إليه : من هذه الفتاة ؟
نظر جيسيف إليه بالمُقابل : صديقةٌ الدراسة
رفع جوني حاجبيه بتعجب : منذٌ متى تُحافظ على أصدقاء الدراسه ؟
أبتسمت بيري : مرحباً، هل افسدتٌ حديثكما معاً ؟
جيسيف : لا، جوني هذه بيري.. بيري هذا إبنٌ خالتي جوني
أبتسم جوني بتكلف : أهلاً بكِ، تفضلي
أبعدت بيري شعرها عن كتفها : شكراً، كيف حالك ؟
أبتسم جيسيف : أتحسنٌ أكثر، ماذا عنكِ ؟
أبتسمت بيري بالمُقابل : سعيده منذٌ أن عدتٌ إلى البلاد
وقف جوني : سأغادر أنا الآن، اراكما لاحقاً
غادر جوني ليتركهم وحدهم ويعود إلى منزله.