Ch.8

336 30 0
                                    


- منزلٌ عائلة جوايون، 1:35 م.
ما إن قامت جوايون بفتح باب المنزل لتجد جوني يقف بينما يتكئ على سيارته في الخارج.
جوايون دون أن تنظر إليه : ما الذي تُريده ؟
سار جوني خلفها : أريد التحدث برفقتكِ
جوايون تكمل سيرها : ليس هناك ما نتحدث بشأنه
جوني : كيف لا يوجد ما نتحدث بشأنه ؟
جوايون بجديه : أخبرتني بأن أنفصل عنه ذهبت وفعلتٌ ذلك، ماذا يوجد إيضاً ؟
جوني : ولكن الأمر لا يخصٌ جيسيف هذه المره
استدارت جوايون إليه : يخصٌ مَن إذاً ؟
جوني بتلعثم : يخصكِ أنتِ
رفعت جوايون حاجبيها بتعجب : ما هو ؟
جوني : لم تُقبل إستقالتكِ التي قمتِ برفعها هذا الصباح
جوايون بغضب : إنفصلتٌ عن جيسيف كما تُريد، وقدمتٌ إستقالتي كما تُريد والآن تلحق بي لأنني قمتٌ بذلك ؟
جوني : الأمر ليس هكذا، ليس بهذه السهوله حتى
جوايون : لن أعود إلى العمل حتى وإن لم تُقبل، أنا خارج هذا الأمر بعد الآن
زفر جوني الهواء ثم أردف : ولكن الأمر ليس بهذه السهوله
استدارت جوايون إليه بينما تضع يدها على خُصرها : هل توجد اوامر وطلبات اُخرى أيها السيد ؟
جوني ببرود : لم يكن عليكِ أن تتحدثي بهذا الشكل
رفعت جوايون يدها : ستتوقف عن الظهور في وجهي هكذا، وانا سأتوقف عن الذهاب إلى العمل... إنتهى
جوني بجديه : لم ينتهي بعد
جوايون بنفس النبره : ليس أنت من ستقرر ذلك
استدارت لتُكمل طريقها ولكنها كادت أن تسقط لذا إقترب جوني منها سريعاً وأمسك بيدها.
جوني بقلق : إحذري
أفلتت جوايون يدها منه ووقفت جيداً : أنا بخير
- البار، 4:40 م.
بينما جيسيف يسير يميناً وشمالاً وهو يقوم بتشبيك يديه معاً ويُفكر بعُمق.
جاي بملل : لقد اُصبتٌ بالدوار بسببك، فلتتوقف لثانيه
تنهد جيسيف بصوت واضح : متى سيأتي جوني ؟ لقد تأخر كثيراً
جاي : أنت على هذا الحال منذٌ أن آتيت ولم تُخبرني ماذا حدث ؟
جيسيف بإستياء : جوايون... طلبت الإنفصال
جاي بتفاجئ واضح : هل تمازحني ؟ ولكن لمَ ؟
جيسيف : هذا ما جعلني أقع في حيره من أمري، كُنا جيدين ولم يحدث ما هو سيء
جاي يُفكر : مَن يعلم ما تُفكر به هذه الفتاة ؟
نظر جيسيف إليه : ماذا تعني ؟
جاي بتلعثم : أعني... قد تكون ليست مُستعده للزواج بعد
جيسيف بإنفعال : أستطيع تأجيل الزفاف لسنوات إن أرادت ذلك
جاي بسُخريه : لمَ تُخبرني بذلك ؟ أخبرها هي
جلس جيسيف : لا تُجيب على إتصالاتٍ حتى
جاي : دعها تتنفس، أنت تخنقها بتصرفاتك هذه
جيسيف بجديه : أنت لم تشعُر بذلك أبداً
زفر جاي الهواء ثم أردف : لا تفهمني بشكل خاطئ
رفع جيسيف رأسه ليُريحه على الأريكه : سأُجنّ بسبب التفكير
عودة إلى الماضي.
"جاي بعدم إهتمام : ماذا هناك ؟
جوني بملامح مليئه بالقلق : لقد إختفت جوايون
جاي بتفاجئ : ماذا تعني بـ إختفت ؟
جوني يصرخ بجنون : لا أعلم، لا أعلم إن كانت على قيد الحياه أم حدث لها مكروهٌ ما
جاي بإرتباك : اهدأ، سنجدها بالتأكيد
جوني بعدم أستيعاب : ماذا إن أصابها حادثٌ سير وتوفيت ؟
جاي بجديّه : لا تقٌل هذا... هل جُننت ؟
بلل جوني شفتيه ثم أردف : سأُجنّ بسبب التفكير"
قُطِع حبلٌ أفكار جاي عندما قام جوني بفتح الباب والدخول.
وقف جيسيف بسرعه : ماذا حدث ؟ ماذا أخبرتك ؟
قام جوني بإلقاء مفاتيحٌ سيارته : رفضت
جيسيف بتعجب : رفضت ماذا ؟ ماذا تعني ؟
تنهد جوني ثم أردف : رفضت التحدث إلي
جيسيف بعدم أستيعاب : ولكن ما شأنك أنت ؟
رفع جوني كتفيه بمعنى "لا أعلم" : وأستقالت من الشركة إيضاً
أغمض جيسيف عينيه وزفر الهواء بصوت مسموع ثم أردف بهدوء : ما الذي علي فعله الآن ؟
جاي بجديّه : دعّ الأمور تهدأ اولاً، وتحدث إليها لاحقاً
إلتقط جيسيف هاتفه : إلى اللقاء
خرج جيسيف بتعابير وجه فارغه ليترك كل من جوني وجاي لوحدهما.
نظر جاي إلى جوني : ماذا حدث ؟
نظر جوني إليه بالمُقابل : أخبرتكما بما حدث
جاي بدون مقدمات : لقد رأيتكما بالأمس معاً في منزل الجبل، ماذا حدث هناك ؟
وضع جوني قدم على الأخرى ببرود : نتحدث بشأن العمل
رفع جاي حاجبيه بعدم تصديق : حسناً
- منزلٌ عائلة جوايون، 7:35 م.
بينما جوايون تجلسٌ في المنزل لوحدها بسبب خروج عائلتها، بدأ جرسٌ المنزل بالرنين ولم يتوقف عن ذلك لثانيه.
سارت جوايون على عجل لتقوم بفتح الباب ولكنها أغلقته بسرعه بعد أن رأت بأن الطارق هو جيسيف.
دفع جيسيف الباب : إنتظري... علينا أن نتحدث
جوايون من خلف الباب : لا أريد التحدث الآن
جيسيف : ولكن نحن علينا التحدث، إنه أمر مُهم
جوايون بنفس النبره : لستٌ مستعده لأتحدث عن ذلك الآن
جيسيف بغضب : مُستعده لتطلبي الإنفصال ولكنكِ لستِ مُستعده للتحدث عنه
قامت جوايون بفتح الباب لتقف مكتوفة الأيدي أمامه مباشرةً : ماذا هناك لنتحدث بشأنه ؟
وقف جيسيف جيداً : هل سنتحدث أمام الباب ؟
جوايون بعدم إهتمام : لا أستطيع إدخالك
جيسيف بهدوء : هل أنتِ غاضبه بسببي ؟
صمتت جوايون لثواني ثم أردفت : لا
جيسيف : لمَ إذاً ؟ هكذا فجأه طلبتِ الإنفصال بدون سبب ؟
زفرت جوايون الهواء بعُمق : لا أجد بأننا نُناسب بعضنا البعض
جيسيف : هل رأيتِ هذا الآن ؟ عندما لم يتبقى سوى إسبوع على حفلة الخطوبه الرسميه ؟
جوايون بإنزعاج : لقد حدث هذا وكل شيء إنتهى
رفع جيسيف حاجبيه بتعجب : إنتهى ؟
جوايون تحبسٌ دموعها : أرجوك لا تأتي إلى هنا مرةً أخرى
جيسيف بسرعه أردف : إنتظري، أنا لم أنتهي بعد
نظرت جوايون إليه بتعجب : ماذا هناك ؟
قاطع حديثهما وقوف سيارةٌ جوني أمام المنزل إيضاً، نزل منها وأقترب منهما.
وضع جوني يده على كتف جيسيف : هيا جي، لنعُد إلى المنزل
أبعد جيسيف يده : أذهب أنت... أنا لن أتحرك من هنا
تنهدت جوايون بصوت مسموع : غادرا من هنا قبل أن تعود عائلتي وتراكما
جوني بإصرار : تتحدثان في وقت آخر، هيا بنا
جيسيف بغضب : لا أريد المغادره أنا لن أذهب من هنا
أبعدت جوايون يده التي تتكئ على الباب وقامت بإغلاقه بقوه.
أشار جوني بيده : لقد قامت بطردنا رسمياً
جيسيف بتذمر : لمَ يحدثٌ هذا ؟ وقبل حفلةِ خطوبتنا بإسبوع إيضاً
نظر جوني إليه : هل ثملت قبل أن تأتي إليها ؟
نظر جيسيف إليه بالمُقابل : لا
سارّ جيسيف ليصعد في سيارته ويقوم بتشغيلها والمُغادره بينما كان جوني ينظر إليه بهدوء تنهد بصوت مرتفع ورفع رأسه إلى السماء، أعتدل ليستدير إلى منزل عائلة جوايون، وقعت عينيّه على جوايون التي كانت تنظر إليه عبر النافذه.
إستمرا بالنظر إلى بعضهما البعض لدقائق معدوده ولكن قطع هذه النظرات مُغادرة جوايون مكانها.
قام جوني بفتح هاتفه والإتصال بها، أجابت جوايون بسرعه وبدون تردد.
جوني بنبرة صوت واضحه : إنزلي إلى الأسفل
قال ذلك وأغلق دون أن يستمع إلى ردّها.
لم ينتظر كثيراً حتى قامت جوايون بفتح الباب والخروج من المنزل لتقترب منه بهدوء.
جوايون بعينين مُحمره : ماذا تريد ؟
جوني بدون مقدمات : ستخبرين جيسيف بذلك
جوايون ببرود : سيكرهك، وستبدأ بلومي أنا
جوني : ليكرهني، سيعلم بأنكِ لا تريدين الزواج منه لسببً ما
وضعت جوايون خُصلاً من شعرها خلف اُذنيها : سيكرهني إيضاً، ولكن لا بأس أنا لستٌ قريبته
جوني : أنتِ الفتاة التي يُحبها... إن كان يُحبكِ بصدق فلن يكرهكِ أبداً
زفرت جوايون الهواء ثم أردفت : هو لا يُحبني
عقد جوني حاجبيه بتعجب : ماذا تعنين ؟
جوايون بتلعثم : أعني هناك الكثير من الفتيات حوله، أولهن تلك المدعوه بيري
جوني : ألم تقولي بأنكِ تعرفينه منذٌ زمن ؟ أنتِ تعلمين بأن هناك الكثير من الفتيات في الأصل
اومأت جوايون بهدوء : أعلم، لذا أنا فكرتٌ جيداً لا أريد الزواج بشخص تحوم حوله الكثير من الفتيات
رفع جوني حاجبيه بتعجب : حسناً أنا لن أتدخل في هذا، ولكن اُفضل بأن تخبريه
بللت جوايون شفتيها ثم أردفت : لمَ فجأةً أصبحت لا تُبالي بشأنه ؟
جوني بتعجب واضح : ماذا تعنين ؟
جوايون : أصبحت لا تُبالي إن قام بكرهك أو إن جُرِح بسببنا، أي أنك لا تُبالي إن عَلِم بعلاقتنا بشكل عام
صمتت جوني لثواني ثم أردف : عليه أن يعلم بهذا كما علمتٌ أنا بعلاقتكما
جوايون بتفاجئ : هل تحاول التصرف بأنانيه ؟
أشار جوني على نفسه : نحنٌ كنا معاً قبل أن يعترف إليكِ، ولكنكِ إختفيتِ فجأةً وإلا كُنا الآن...
جوايون بهدوء : وإلا كُنا الآن ماذا ؟
تنهد جوني ثم أردف : إنسٍ ذلك
جوايون : لمَ علي أن أنسى ذلك ؟ ألا يحقٌ إلي معرفة ماذا حدث عندما رحلت ؟
جوني : لو كنتِ تُحبينني كما قلتِ لمّا غادرتِ دون إخباري بمكان ذهابكِ حتى
جوايون بغضب : هل نتحدث عن حُبك السريّ تجاه ويندي ؟
جوني بجديّه : أخبرتكِ مئة مره بأنها أصبحت من الماضي، منذٌ أن إعترفتٌ إليكِ نسيتُها تماماً
جوايون بصراخ : كنت تلهو بي لتجعلها تغار فقط
جوني بصراخ : أنتِ لا تعلمين بأنني أحببتكِ كما لم اُحب أحداً من قبل... ولازلت
صمتت جوايون لثواني ثم أردفت بهدوء : عُمتّ مساءً
عادت جوايون لتدخل إلى المنزل تاركه جوني ينظر إليها بحزن.

I'm still next to you.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن