- منزلٌ عائلة جيسيف، 4:17 م.
جيسيف بخمول : ماذا دهاكم في الأمس ؟
نظر جاي إليه : دهانا بشأن ماذا ؟
جيسيف : الحفل كان مليئ بالفتيات، ألم تجدوا ما يناسبكم ؟
عقد جاي حاجبيه : تحوم حولنا الكثير من الفتيات في الأصل
جيسيف بسُخريه : أعني فتيات لتكملوا حياتكم برفقتهن، ليس وجبات سريعه
انزل جوني الهاتف ونظر إليه : ما هذا الحديث الدنيء ؟
ضحك جاي : هذا مضحك، من أين لك هذه الكلمات ؟
ضحك جيسيف بالمُقابل : أي ليس فتيات لوقت قصير
جلس جاي بشكل مريح : لدي تشايون، وتكفيني
اومأ جيسيف : نعم أعلم بخاصتك تلك
جاي بسُخريه : لا نُفكر بالزواج وتكوين عائله الآن
حول جيسيف نظره إلى جوني : ماذا عنك جوني ؟
جوني بهدوء : لدي أنا إيضاً
نظر جاي إليه إيضاً : حقاً ؟
جيسيف بتعجب واضح : لمَ لم تُخبرني ؟
بلل جوني شفتيه : هل تتذكر قبل أن أقوم بشراء منزلي ؟ كنتٌ أمكث في شقه مستأجره
اومأ جيسيف : نعم، أتذكر ذلك جيداً
جوني بنفس النبره : الفتاة كانتـ...
الخادمة : سيد جيسيف، لقد أتت الآنسه جوايون
جلس جيسيف جيداً : لتأتي إلى هنا
دخلت جوايون قبل أن يُكمل كلماته، كانت ترتدي فستان لطيف باللون الأزرق الغامق وحذاء أبيض وتسدل شعرها على كتفيها.
أبتسمت جوايون بتكلف : مرحباً
وقف جيسيف وأحتضنها : كيف حالكِ حُبي ؟
أبتسمت جوايون بالمُقابل : جيده
جيسيف اشار : هل نجلس قليلاً قبل مُغادرتنا ؟
جوايون بدون تعابير : لا بأس
جلسا معاً ليتقابلا أمام جوني وجاي.
أمسك جيسيف بيدها : أنصتِ حُبي، جميعهما لديهما عشيقات، ما رأيكِ أن نجتمع جميعاً ؟
نظرت جوايون إلى جوني الذي لم يتوقف عن النظر إليها منذ أن وصلت.
وضع جوني قدم على الأخرى : هي مُسافره الآن
نظر جيسيف إليه : مَن تعني ؟
جوني بثقه وجديه : عشيقتي
رفعت جوايون حاجبها بينما تنظرٌ إليه.
نظر جيسيف إلى جاي : ماذا عنك جاي أنت وتشايون ؟
رفع جاي يده : تشايون خجوله بشده
جيسيف بسُخريه : ما هذه العشيقات يارفاق ؟
جوايون بهدوء : هل نُغادر الآن ؟
نظر جيسيف إليها : نعم بالطبع، هيا بنا
قام جاي بصفع كتف جوني بخفه : لنغادر نحنٌ إيضاً
وقفوا جميعاً معاً وبدوا متقابلين.
جاي : سأذهب إلى دورة المياه اولاًء، أنتظرني
غادر جاي وغادر جيسيف ليُخرج سيارته.
جوايون بدون مقدمات : هل كنت ستخبره ؟
نظر جوني إليها : ماذا ؟
جوايون بغضب : هل كنت ستخبر جيسيف بشأننا للتو ؟ قبل أن آتي ؟
جوني ببرود : وهل تظنين بأنكِ كنتِ عشيقه بالنسبة ألي ؟
صمتت جوايون لتتفاجئ من رده، أمسكت بحقيبتها وغادرت سريعاً.
- سيارةٌ جيسيف.
وضعت جوايون قدم على الأخرى : اعرفُ مطعم جيد جداً
جيسيف يُغيضها : انا من سوف يختار المطعم
كتفت جوايون يديها : لا أقبل ابداً
أبعد جيسيف عينيه عنها : ولمَ لا تقبلين ؟
جوايون بعناد : لأنني اريد الاختيار ايضاً
جيسيف بسُخريه : عندما قلت لكِ أنكِ مُدللة سابقاً أخبرتني بأنني كاذب
أبعدت جوايون شعرها عن كتفها : أنت بالفعل كذلك، هذا ليس دلال
نظر جيسيف إليها مُجدداً : ماهو مخططكِ للمساء؟
جوايون تُفكر : متفرغه تقريباً
جيسيف بدون تعابير : ماذا يعني هذا ؟
جوايون : أي انني متفرغه ولكن لا اعلم إن طرأ لي أمر طارئ
أبتسم جيسيف : سوف نذهب إلى حفلة في البار
بللت جوايون شفتيها : حسناً، لا مشكلةَ لدي
اشارت جوايون : ألن نتوقف عند هذا المطعم ؟
اومأ جيسيف : بلى، سأوقف السيارةَ الآن
نزلا معاً وقاما بإختيار طاولة، جلسا متقابلان.
رفعت جوايون شعرها : لنقوم بطلب الطعام، أتضور جوعاً
اومأ جيسيف إليها : نعم، انا إيضاً جائع
قاموا بذلك وبدأ يتحدثان عن أمور عِده.
بتفاجئ : جيسيف ؟ انا لا اصدق عيناي
جيسيف بتفاجئ : بيري ؟
وقف جيسيف واحتضنها سريعاً، كانت الإبتسامة تعلو شفتاه وهو مغمض العينين إيضاً.
اشار جيسيف بيده : اجلسي
بيري : لن اجلس طويلاً كي لا اترك الفتيات لوحدهن
جيسيف بسعاده : إين كنتِ كل هذه الفتره ؟
بيري : إنتظر ؟ من هذه الفتاه ؟
أبتسمت جوايون بتكلف : انا عشيقت...
جيسيف بسرعه أردف : خطيبتي
رفعت جوايون حاجبيها بتعجب : نعم
بيري : تشرفت، وانا بيري صديقته منذ الثانويه
جوايون بعدم راحه : تشرفت
جيسيف يراوغ : هيا لقد سألتكِ
بيري : لقد كنت في كندا، من اجل عمل والدي ولكن لحسن الحظ انه لم يدم طويلاً
جيسيف : وماذا يحدث برفقتكِ الان ؟
بيري : افتتحت والدتي منتجع وانا اذهب إليه دوماً، سوف تأتيان إليه حتماً
اومأ جيسيف بإبتسامه : بالتأكيد
قامت بيري بسحب هاتف جيسيف من يده من ثم قامت بتسجيل رقمها وإعادته له.
وقفت بيري : هيا، اراكما لاحقاً
جوايون بصدمه مؤقته : هل هي صديقتك حقاً ؟
اومأ جيسيف إليها : نعم، لمَ تعجبتِ ؟
جيسيف بمُكر : كانت تُحبني عندما كنا في الثانويه، كانت تفعل المستحيل لكي تصبح صديقتي
جوايون تكتم غضبها : يبدو بأنها لا تعرفك حقاً
ضحك جيسيف بخفه : رجاءً لا تغاري
جوايون بدون تعابير : بغيظ
- البار، 8:15 م.
بينما جوني يقف أمام النافذه الكبيره، يضع يديه في جيوب بنطاله ويتأمل الناس والمكان، لازال يُفكر بها ولم يتوقف عن ذلك.
— عودة إلى الماضي.
"أبتعدت جوايون بينما تبتسم : أنت وسيم جداً
جوني أبتسم : ماذا إيضاً ؟
جوايون تضحك : وتُقبل بشكل رائع
إتسعت أبتسامة جوني : وماذا إيضاً ؟
جوايون بلطافه : لا أستطيع الإستمرار في مديحك طوال الليل، كن مهذب لليله واحده فقط
جوني يضحك : أمركِ أيتها الجميله
عاد جوني ليقبلها تحركت جوايون بينما لاتزال تقبله لتستلقي على الأريكه، أمسك بيديها وهو يقوم بضغط جسدها، كانت انفاسهما متخالطه ببعضها كانت جوايون تنظر اليه بهدوء هي مستسلمه لأي شيء سوف يفعله، اما هو كان ينظر الى هدوئها الغير طبيعي أخرج لسانه ليبلل شفتيه، بدأ بالنظر الى شفتيها بتمعن أقترب أكثر لينهي تلك النظرات بقبله."
جاي يناوله المشروب : هل أنت بخير ؟
اومأ جوني بهدوء : نعم
جاي بدون مقدمات : لمَ لم تُخبرني بشأن جوايون ؟
جوني دون أن ينظر إليه : وماذا سأقول ؟ الفتاة التي أحببتُها ذهبت لتُصبح خطيبة إبنٌ خالتي ؟
زفر جاي الهواء ببطء : لم أكن أعني ذلك
ارتشف جوني رشفه من مشروبه : اُريد نسيانها فقط لا أكثر
جاي بغضب : أنها مغروره، تريد الافضل لها وحدها تكره أن يكون هناك من هم افضل منها
نظر جوني بدون تعابير : هي ليست كذلك
جاي بإصرار : هي كذلك ولكن لا يتضح هذا الشيء
عقد جوني حاجبيه : هذا غير منطقي
رفع جاي حاجبيه : كيف هي إذاً ؟
جوني بجديه : انا اعرفها جيداً
بلل جاي شفتيه ثم أردف : أنصت إلي..
قاطعه جوني بسرعه : لن أنصت إلى حماقات
زفر جاي الهواء بهدوء : أنت حقاً لا تعي شيء
رفع جوني يده بإتجاهه : يكفي ما أخبرتني به
فُتِح الباب ليدخل كل من جيسيف يُمسك بيد جوايون.
أستدارا إليهما جاي وجوني ولكن جوني أبعد عينيه سريعاً منذٌ أن رأها.
جلس جيسيف : ماذا يوجد في البار الليلة ؟
إتكئ جاي على النافذه : لا شيء
رفع جيسيف قدميه على الطاوله أمامه : أين هي مشروباتك الجديده ؟
جوايون بصوت واضح : سأعود بعد قليل
اومأ جيسيف : حسناً
جاي أشار : أنها في الأسفل، تعال لتُجربها
وقف جيسيف : لننزل إذاً، جوني هل ستأتي ؟
جوني دون أن ينظر إليه : سأنزلٌ بعد قليل
جاي بحماس : أحضرت مشروب جديد مكسيكي الصُنع ولكنه خُلِط بأخر أسباني... سيُعجبك حتماً
إتسعت أبتسامةٌ جيسيف : لقد تشوقت لأتذوقه
جاي بنفس النبره : ستتذوقه الآن
— عودة إلى الماضي.
"جوني بتعجب : عن أي امر تتحدثين ؟
زفرت جوايون الهواء بصوت مسموع : أمر انني أحبك
ابتعد جوني عنها لينظر الى وجهها كان متفاجئ تقريباً.
أبتسم جوني بلطف : وانا احبكِ إيضاً"
تحرك جوني من أمام النافذه ولكنه عاد سريعاً عندما رأى جوايون تجلُس على الكرسي في المسرح.
توقف للحظات ينظر إليها بتعجب ويتحدث في داخله "ما الذي ستفعله هذه ؟".
بدأت الالحان تُعزف وبدأت جوايون بالغناء.
— كلمات الأغنيه.
"أفتقد إتصالاتك، وكأنك لم تُحادثني منذُ أشهر.
لم أكن احاول أن اُغضبك... ولكنني لازلتٌ أعرف يوم ميلادك.
لذا اسفه لعشيقي الغير معروف، ان شخصاً ما بدأ يقع في حُبي.
اسفه لعشيقي الغير معروف، لم أقصد أن أتركك.
الطريقه التي نظرت إلي بها، لم يجرء أحد على فعلها.
شخصٌ ما سيُحبك، أسفه."
شعر جوني بأن العالم توقف للحظات، عَلِم بأنه المقصود وأستمر بالنظر إلى جوايون بنظره حزينه للحظات.