Ch.5

340 26 5
                                    


- الشركة، 11:23 ص.
وقفت جوايون بينما تُمسك بيد جيسيف : هذه هي المفاجأه ؟
قام جيسيف بسحبها : لندخُل أولاً
بدأ يسير جيسيف في أنحاء الشركة بينما يُمسك بيدها حتى توقف أمام أحد المكاتب.
أبتسم جيسيف أبتسامه واسعه : هذه هي المفاجأه
نظرت جوايون إليه : ألم أخبرك بأن نؤجل هذا ؟
بدأ جيسيف يدفعها إلى الداخل : أنتِ موظفه رسميه في شركتنا من الآن وصاعداً
جوايون تنظر إلى انحاء المكتب : يبدو رائع
جيسيف ينظر إلى الأرجاء : ولكن مكتبكِ بعيد جداً عن مكتبي
أحتضنته جوايون بينما تعبُس بلُطف : شكراً لك
إتسعت أبتسامةٌ جيسيف : لا داعي لهذا
أمسكت جوايون بهاتفها : أنتظر سأقوم بتصويره
جيسيف ينظر إلى الأسم : اُنظري أنتِ هي مديرة الإعلان
إتسعت أبتسامةٌ جوايون : سأبكي الآن
ضحك جيسيف بخفه : ستبكي الطفله
ضربت جوايون يده بخفه : أصمت
دخل جوني إلى المكتب بينما ينظرٌ بتعجب : ماذا يحدث هنا ؟
جيسيف بإبتسامه : هنا مكتب خطيبتي
رفع جوني حاجبيه بينما ينظرٌ إلى جوايون : هكذا إذاً ؟
نظر جيسيف إلى هاتفه : سأعود حالاً، أبي يستدعيني
خرج جيسيف ليترك كل من جوني وجوايون لوحدهما.
وضع جوني يديه في جيوبه : ألم أخبركِ بأن تبتعدي من هنا ؟
اعادت جوايون شعرها إلى الخلف : أخبرتٌ جي بأنني لا أريد العمل هنا، ولكنه فعل هذا بقصد المفاجأه
جوني بعدم إهتمام : لا تخلطوا علاقتكم بالعمل وغادري من هنا بأسرع وقت
زفرت جوايون الهواء : أعلم بأنك لا تطيق رؤيتي مُجدداً، ولكن جي من يفعل هذا وليس أنا
أقترب جوني منها : والمدعو "جي" هو خطيبكِ، تصرفي أيتها الذكيه
جوايون تكتم غضبها : لمَ أنت الذي تريد مني أن أذهب وأختفي ؟ لماذا أنا وحدي من أتحمل هذا ؟
جوني بجديه : لأنني لم أكن أعرف من تكونين
رفعت جوايون حاجبيها : لو كنت تعرف لما أعترفت لي سابقاً بالحب ؟
صمت جوني لثواني ثم أردف بهدوء : إنسٍ ذلك
غادر جوني ليتركها تنظر إليه بينما يخرج ويغادر بعيداً.
- الشركة، 1:13 م.
جوايون تتحدث في الهاتف : تعالي لزيارتي في يوماً ما
جيني بحماس : بالتأكيد سأفعل، تشوقت لرؤيته
أبتسمت جوايون : لقد قمتٌ بتصويره من أجلكِ إيضاً
جيني : لن تكفيني الصور، سآتي حتماً
نظرت جوايون إلى الساعة : لقد بدأت أستراحةٌ الغداء الآن، سأحادثكِ في وقت اخر
جيني بسُخريه : هل أصبحتِ منشغله الآن ؟
ضحكت جوايون بخفه : نعم، أنا موظفه الآن
ضحكت جيني : نتحدث عندما تعودين إلى المنزل
أغلقت جوايون هاتفها وخرجت من مكتبها دون أن تُفكر بوجهتها، جرت إلى المصعد قبل أن يُغلق لتصعد ولكنها تفاجئت بوجود جوني في الداخل.
صعدت دون أن تنظر إليه، أمسكت بهاتفها بينما تتجاهل وجوده بجانبها كما يفعل هو إيضاً ولكنه كان يسترق النظر إليها خِفيّه.
فُتح المصعد ليدخل موظف أخر أبتعدت عنه جوايون يميناً ولكنه كان يسير بنفس خطواتها لذا أصبحا مشوشين، أوقف هذه الخطوات جوني عندما أمسك بمعصم جوايون وقام بسحبها إليه.
أصطدمت جوايون بصدره بينما تنظرٌ إليه بتوتر، إبتعدت عنه سريعاً عندما حصلت على الثبات بقدميها، لكن قلبها لازال ينبضٌ بقوه بعد أن قامت بشمّ رائحة عِطره مجدداً.
فُتِح باب المصعد لتخرج جوايون مُبتعده عنه لتهدأ ولكنها توقفت بعد أن رأت جيسيف يتكئ على الحائط وينتظرها.
تقدمت جوايون إليه : هل إنتظرت طويلاً ؟
أبتسم جيسيف : لا، هل نغادر الآن ؟
أبعدت جوايون شعرها عن كتفها : نعم، ولكن هل سنـ...
جيسيف بصوت مرتفع : جون، تعال لتناول الغداء برفقتنا
جوني ببرود : لدي عمل علي إنهاءه
جيسيف بإصرار : تعال يارجل، ستُنهي عملك في وقت آخر
رفع جوني حاجبيه بمعنى "لا" : إنه مهم جداً
رفع جيسيف يده : اراك لاحقاً إذاً
سارت جوايون برفقة جيسيف إلى الخارج : جي
جيسيف بينما يُمسك بيدها : ماذا هناك ؟
نظرت جوايون إليه : علي أن أعود إلى المنزل، حذائي غير مُريح
ضحك جيسيف بخفه : سنفعل، ولكن بعد الغداء
جوايون بتذمر طفولي : لا أستطيع، يؤلمني
أحتضنها جيسيف بينما يضحك : حسناً
نظرت جوايون إليه : سنذهب إلى المنزل أولاً ؟
جيسيف يُعاندها : لا
جوايون بتذمر : ولكن يا جي
ضحك جيسيف مُجدداً : سأخذكِ إلى متجر لتشتري آخر
زفرت جوايون الهواء : اه حسناً
قام جيسيف بسحبها ووضع يده حول خصرها : الأهم أن تشعري بالراحه
كل ذلك كان يحدث أمام عينيّ جوني الذي كان يجلسٌ في سيارته بهدوء وينظرٌ إليهما.
- منزلٌ جوني، 7:27 م.
لم يتوقف جرس المنزلٌ عن الرنين، قام جوني بفتح الباب ليرى بأن الطارق جاي يحملٌ بيده زجاجة مشروب.
أبتسم جاي بمُكر : أنظر ما الذي أحضرته برفقتي
دخل جوني : هل عُدنا لما كُنا عليه ؟
جاي بتذمر : أشعرٌ بالضجر انا
جلس جوني وأردف بسُخريه : أين هي تشايون ؟
جلس جاي براحه : تقوم بالتجهيز من أجل زفاف اختها
قام جوني بإغلاق التلفاز : هذا جيد
عقد جاي حاجبيه : هل تظنٌ بأن الجميع بدأ يتزوج هذه الأيام ؟
نظر جوني إليه بتعجب : ماذا تعني ؟
جاي يُفكر : جيسيف سيتزوج جوايون قريباً، روون تزوج كذلك
جوني بعدم رضا : ليتزوجوا، ماذا نفعل نحن ؟
وضع جاي قدم على الأخرى : أنت مُحق، أنا لازلتٌ صغير على ذلك
جوني : أصبحت تتحدث كالفتيات في الآونه الاخيره
جاي بتعجب : لمَ تعكر مزاجك هكذا بسرعه ؟
وقف جوني : لا شيء، ولكنك أصبحت تتحدث كالفتيـ...
قاطعه رنين هاتفه ليُجيب دون تفكير.
جوني يُجيب : أهلاً، ماذا حدث ؟ ماذا تعني ؟ حسناً حسناً... سآتي الآن [اغلق]
جاي ينظر إليه : ماذا حدث ؟
جوني يُشير : خالتي أخبرتني بأن جيسيف سقط وقام بإيذاء قدمه
وقف جاي إيضاً : هيا لنذهب إليه إذاً
قام جوني بسحب مفتاح سيارته : هيا بنا
خرجا معاً وتوجها إلى منزلٌ عائلة جيسيف، لم يمضي الكثير من الوقت حتى وصِلا ودخلا ليجدا العائله بأكملها تقف بجانب جيسيف الذي كان يتألم بصوت مرتفع.
جوني بجديه : ماذا يحدثٌ هنا ؟
جيسيف يُمثل : لقد سُحِقت قدمي، لن أستطيع أكمال طريق النجوميه من الآن وصاعداً
عقد جاي حاجبيه : لقد جُننت تماماً
جيسيف يُشير : وينعتني بالجنون إيضاً
السيده ماري : أخبرنا الطبيب بأن قدمه اُصيبت بإلتواء فقط
ضحك جوني بخفه : اهدأ جي، أنت بخير صدقني
جيسيف يُمسك بيد جوايون : من الجيد بأنكم جميعاً هنا يارفاق
جوايون بإهتمام : هل تصعد إلى غرفتك الآن ؟
جيسيف أشار : الفتيه هنا، سيساعدونني في الصعود
اومأ جاي بإبتسامه : بالتأكيد سنفعل
أمسك الفتيه بـ جيسيف واستطاعوا مساعدته في الصعود إلى غُرفته بينما جوايون تسير خلفهم بهدوء.
أبتسم جيسيف : شكراً لكم يارجال، أنتم الأفضل
وضع جاي يده على معدته : شعرتٌ بالجوع
جيسيف بسرعه أردف : قل للخادمه بأن تضع لك الطعام
سار جاي ليخرج : سأفعل ذلك في الأصل
جلس جيسيف براحه : حُبي، أشعرٌ بأنني أريد شُرب قهوة من صُنعكِ
أبتسمت جوايون بلُطف : سأصنعها في الحال
خرجت جوايون وخرج خلفها جوني الذي قام بإغلاق باب غرفة جيسيف وأقترب ليُمسك بمعصم جوايون ويُديرها إليه.
جوايون بتفاجئ : ماذا تفعل ؟
جوني بتهديد : ستبتعدين عن جيسيف في أقرب وقت
جوايون بعدم أستيعاب : ماذا ؟ ولمَ قد أفعل هذا ؟
جوني : لأن فتاة مثلكِ تحوم حوله من أجل المال فقط، من أجل امور سخيفه
بللت جوايون شفتيها : أنت لن تُصدقني أليس كذلك ؟
جوني بسرعه أردف : لا
اومأت جوايون : حسناً لا تُصدق، ولكنني لن أنفصل عنه... إفهم ذلك
جوني : إذاً سأخبره بما حدث قبل سنه ونصف، سأخبره بكل شيء
جوايون بدون تعابير : هل تهددني الآن ؟
اومأ جوني بجديه : نعم أفعل، سأمهلكِ يومين فقط لتنفصلي عنه وبسرعه
أبتعدت جوايون عنه بإنزعاج ونزلت من على السلالم متجاهلته.

I'm still next to you.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن